باريس ـ مارينا منصف
أطلق هيدي سليماني حربًا خاطفة على دار أزياء سيلين، التي تجسد النظرة الأنثوية في الموضة لعقد من الزمان تحت قيادة فيبي فيلو، وذلك خلال العرض الأكثر ترقبًا لأسبوع الموضة في باريس، حيث حضور كل من ليدي غاغا، وكارل لاغرفيلد، وكاترين دونوف، في الصف الأمامي، إذ في ظل "Les Invalides"، وهو موقع قبر نابليون، تخلص سليماني من السروال الأنيق، والقمصان الحريرية، والأقمشة الصوفية، وكذلك التحولات الصغيرة بالترتر اللامع والتنانير الجلدية الصغيرة.
ولم تكن جلسات استماع مرشح الرئيس الأميركي للمحكمة العليا هي الأهم، حيث وجهّت اتهامات ضده بالتحرش الجنسي، وظهرت تصميمات سليماني للملابس شبه الذكورية، في تصريح واضح للمساواة بين الجنسين.
وبدا سليماني من أكثر الشخصيات استقطابًا في عالم الموضة، وفي الوقت نفسه أكثرها نجاحًا، وكان واضحًا على تصاميمه الرسالة التي يريد إيصالها، وبدأ العرض وانتهى على يد قارعي الطبول من الحرس الجمهوري الفرنسي، مع دخول أول فستان أنثوي باللون الأسود. ومرت 17 عاما على آخر عرض ظهرت فيه تصميمات سليماني الذكورية، وكان ذلك لدار أزياء ديور، ومثل الجاذبية الرائعة لهذه الملابس على النساء والرجال، ولكن هذه المرة كان سليماني القلب النابض لمجموعة الملابس الرائعة.
ومع تعين سليماني في سيلين، توسع خط إنتاج الملابس الرجالية بالإضافة إلى النسائية، وقال هذا الأسبوع "الخط الذي أتبعه هو أساس كل شيء، حيث الجرأة والوحشية والكمال". وافتتح سليماني ورشة خياطة جديدة في سلين، لتناسب الملابس الذكورية الرجال والنساء، وليس هناك شك أن المصمم الفرنسي الذي زادت المبيعات بفضله 150%، يعرف كيف يروج لأعماله.
وقال المصمم الفرنسي لصحيفة "ليفيغارو"، "عليك أن تكون نفسك، ضد كل ما هو غريب"، إن شغفه بعالم الأزياء يوضح كيف أنه سيحقق نجاحًا لا مثيل له في هذا المجال، كما أن الموضة تعكس العالم الذي نعيش فيه، كما قالت كوكو شانيل.
أرسل تعليقك