واشنطن - رولا عيسى
بدأ الجيل الجديد من الأميركيين الاعتياد على أسماء مثل "حديد" و "مالك" والتي تجلب إلى الذهن رموز عن الحب وليس رموز الأسف عن التطرف. وتقترح خبيرة موضة لصحيفة الغارديان أنَّ ذلك يُمكن أن يكون شيء جيد للغاية ، قائلة "فهل نحن فعلا بحاجة للإهتمام بذلك ، إنَّ امتلاك معرفة متعمقة عن العارضتين ليس قانون حتى الآن ، ولكن من أجل أن تواكب سرعة المعرف، تحتاج إلى معرفة جيدة عنهما.
وكملخص قصير، فإنَّ جيجي وشقيقتها الصغرى، بيلا، هما عارضات أزياء رائعات، و "كبيرات" وهذه الكلمات تُشير إلى حجم حياتهن المهنية بدلًا من حجمهما كأشخاص، وهذا الأمر واضح. وجيجي هي من دخلت إلى عالم الموضة أولًا، تلتها بعد ذلك بوقت قصير شقيقتها بيلا، وبينما لدي جيجي أسلوب واضح في عالم عرض الأزياء، تعتبر بيلا أكثر برودة بقليل، الأمر الذى يُعتبر في عالم عارضات الأزياء، رائع تمامًا ولكن بطريقة مثيرة للإهتمام أكثر من شقيقتها.
والشيء الآخر الذي نعرفه عن جيجي وبيلا حديد هو أن لديهم ميلا حتى الآن إلى نجوم البوب ، فجيجي تعيش مع زين مالك وبيلا كانت تواعد المغنى أبيل تسفاي أيضًا يُعرف بإسم المسرح ذا ويكند، وعملت العلاقتين في صالحها خلال طريقها إلى عالم عارضات الأزياء ، وقد ساعدتهم ذلك في تحول كبير في حياتهم المهنية.
هذا هو العرض الأساسي ، وما يُعد أقل من ذلك هو أن عائلة حديد تشبه إلى حد كبير عائلة كارداشيان، ليس فقط لأنهن شقيقات، ولكن لأن لديهن طفولة متميزة في لوس أنغلوس ، كما لو كان هناك علاقة بين صعود كندال كارداشيان وعائلة حديد، في عالم الموضة، مما يُعتبر حاليًا محاولة متأخرة قليلًا لإعادة كلليس وبيفرلي هيلز 90210 على المدرجات ، وهو أقل من ذلك في الملاحظة هو أن عائلة حديد مسلمون وأثارت ملاحظتها من قبل والدهم المهاجرين ، فقد ولد محمد حديد في الناصرة وعاش في سورية ولبنان، وانتقل إلى الولايات المتحدة عندما كان عمره 14 عامًا. وقالت بيلا في مقابلة أجريت مؤخرًا، وكانت منفتحة جدًا حول معارضتها لحظر ترامب على السفر "لقد كان متدين دائمًا ودائمًا ما كان يصلي معنا ، أنا فخور بأن أكون مسلمة".
وكل هذا يجعل الضجة المثارة حول المقابلة الأخيرة لمجلة فوغ مع جيجي ومالك أكثر سخرية مما هو عليه بالفعل ، فقد زعمت فوغ بحماس أن جيجي ومالك غير محددي التوجه الجنسي ، لأنهم، أحيانا، يلبسون ملابس غوتشي وآنا سوى في بعض الأحيان ، ولكن ما يجعل هذه القصة أكثر سخرية أيضًا هو أنه في حين كانت فوغ تحاول بجد جعل مالك وجيجي يبدوان غريبين من خلال الادعاء بأنهما غير محددي الجنس فإنه يمكن بدلًا من ذلك التركيز على الواقع والإشارة إلى حقيقة لافتة للنظر أن الصديقين الأكثر شهرة بين المشاهير في الولايات المتحدة الآن على حد سواء هما مسلمين".
وزين على وجه الخصوص قد أزال كم هائل من الإساءة الإسلاموفوبيا ، ومع ذلك، فإن الفتيات في سن المراهقة لا يهتمون بهذه الحقيقة ، وربما هذه شهادة على مدى قوة الهرمونات في سن المراهقة، أو ربما إنها اقل تأثيرًا من بيان سياسي بالنسبة للبعض ، ولكن يمكن أن يكون أمرًا جيدًا لجيل جديد في الولايات المتحدة أن يكبر على رؤية أسماء مثل "حديد" و "مالك" وفكرهم الأول أن يكون رمز تعبيري عن القلب وليس رمزًا للتطرف. وقد يكون ذلك من بين أقوى الأسلحة ضد الإسلاموفوبيا في الولايات المتحدة والرئيس ترامب ، وهناك بعض الناس سوف يسخرون من القول بأنَّ يُجب أن نضع في اعتبارنا أنه يمكن لنجم تلفزيون الواقع أن تصبح رئيسًا.
أرسل تعليقك