لندن - ماريا طبراني
نظمت عارضات أزياء بدينات، مبادرة " The All Women"، لمساعدة النساء على الشعور بطريقة أفضل بشأن أجسادهن على الشاطئ أو في حمام السباحة هذا الصيف، بغض النظر عن الحجم أو الجنس أو الدين. وتم التقاط العديد من الصور لهم والتي تظهرهم بملابس السباحة، وتكشف عن مفاتن أجسادهن.
فبعد أن كشفت دراسة استقصائية أن 73 في المائة من جميع النساء، تشعرن "بالتوتر" عند ارتداء ملابس السباحة، فمن السهل أن نتصور سبب كون فصل الصيف وقتا صعبا للكثير من النساء. وتقول كليمنتين ديسيوكس "ارتداء ملابس السباحة هو على الأرجح، أكثر تحديًا بالنسبة لمعظم النساء، وكان بالنسبة لي، أيضا، لأطول وقت".
وأضافت أنه عندما انتقلت إلى ميامي، كانت متوترة إلى حد ما بشأن إظهار جسدها والناس قادرين على رؤية السيلوليت، تغيير في الطبقة الطبوغرافية للجلد تحدث في معظم الإناث اللاتي بلغن سن البلوغ، والتي عادة ما تخفيه تحت السراويل والفساتين، أو دهون البطن والتي تحاول في كل مرة شفطها لإخفاء ظهورها".
وأشارت ديسيوكس، والتي تبلغ من العمر 14 عاما، إلى أنها رحلة طويلة وصعبة للوصول إلى مكان حيث يمكن أن تشعري بالراحة في ملابس السباحة، "حتى وقت قريب جدا قررت التوقف والعيش لنفسي وأن أكون سعيدة، بغض النظر عن من ما يبدو جسدي، بغض النظر عن وزني أو حجمي". وكما تقول ديسيوكس أنها لا تبالي حقا حول ما إذا كانت بطنها كبيرة جدا، أو إذا كنت تستطيع أن ترى السيلوليت عندما تركض على الشاطئ.
وكشفت هوارد، المؤسس المشارك لمشروع " The All Women "، عن أنها لم ترتد البيكيني على الإطلاق خلال سنوات المراهقة، واعترفت بأنها "لم تشعر بالراحة الكافية في ارتداء ملابس السباحة واقتناءها". وقالت عارضة الأزياء البريطانية، والتي تقيم حاليا في نيويورك، أنها تريد بأن "تشعر بالثقة لأول مرة" حول جسدها، و"أن لا تكون قلقة باستمرار حول دهون جسدها".
وقالت إن هذه الثقة هي التي نمت مع تقدم هوارد في السن، مضيفة أنها لم تعد تشدد على "حجم فخذيها"، بدلا من ذلك قررت أن تتقبل جسدها على الحالة التي هو عليها. وشارك العديد من عارضات الأزياء الأخرى أيضا قصص مماثلة عن كيفية عملهم خلال سنوات، من انعدام الثقة بالنفس من أجل الوصول أخيرا إلى حالة من القبول الذاتي. وواحدة من عارضة الأزياء وتدعى ميسكي ميوس، تشارك تجربة خاصة من كونها مسلمة، حيث ترتدي المرأة الحجاب خلال التواجد في الشاطئ.
وواصل ميوس "أنا لا ارتدي مايوه القطعتين أو البيكيني، وذلك لفترة طويلة جدا، وأوضحت "أرتدي فستان ماكسي أو شيء ما فضفاض ومريحة للشاطئ، وذلك لأسباب دينية وأيضا كتفضيل شخصي". وعلى الرغم من الجدل حول "البوركيني" في الأشهر الأخيرة، تقول ميوس، "أنا أحب الشاطئ، ومولعة بالمحيط، ولن أسمح لأي قيود بأن تقمع حريتي". والحب الذاتي هو شيء قوي، وقد يكون كل ما تحتاجه لتبدين جميلة على الشاطئ هذا الصيف.
وأعلن ديسيوكس "عندما بدأت الشعور بأكثر سعادة وأكثر ثقة في جسدي، أستطيع أن أقول الآن أن المكوث في الشاطئ بالمايوه المفضل لدي، ربما لحظة أشعر بأنها الأفضل، وتتسم بمزيد من الثقة بالنسبة لي".
أرسل تعليقك