لندن ـ ماريا طبراني
الحقيقة الرياضية هي أنَّ جسد فصل الصيف يُصنع في الشتاء، فلا تحاولي سيدتي أن تحصلي على الجسد الممشوق الذي تحلمين به، قبل بدء الصيف بستة أسابيع، من الأفضل أن تبدئي من الآن.على الرغم من أنه قد يبدو من السابق لأوانه الحديث حول أجسادنا في فصل الصيف، إلا أنَّ الصباح البارد والملابس الفضفاضة في بداية كانون الثاني/ يناير، يساعدان على اتخاذ القرار لبدء مشوار اللياقة البدنية.
وربما هو الوقت الأفضل، أفضل مما ستبدئين به بعد ثلاثة أشهر، خصوصًا مع اقتراب فصل الصيف، حيث أنَّ أجسام الشواطئ يتم بناؤها في الشتاء؛ للتخلص من قلة الحركة وكثرة تناول الأطعمة أثناء البرد.
ورغم الإقبال الكبير على الصالات الرياضية بعد عطلة عيد الميلاد، إلا أنَّ الإقبال في شهر مايو/ أيار، وأيلول/ سبتمبر، يكون أكثر بكثير، والسبب هو ملابس الصيف والبحر التي تجبر النساء على الكشف عن أجسادهن، حيث يردن الظهور بجسم نحيل أمام الجميع.
الانتظار لمدة ستة أسابيع قبل بدء فصل الصيف لممارسة الرياضة يعد أمرًا خطأ، ووقتًا متأخر جدًا، حيث سيكون جسدنا بعيدًا عن الذي نريده ولا حتى قريبًا منه، فالذهاب إلى الصالة الرياضية في أيار/ مايو، لن يكون مجديًا.
خلال الرياضة يجب اتباع نهج غذائي صحيح، حيث لا مفر من الابتعاد عن النظام الغذائي الصحي، لذلك يجب أن تسير الأمور بنحو متساوٍ بين ممارسة الرياضة والغذاء للحفاظ على الجسد الذي نرغب، ربما على مدار العام.
كما أنَّه لا يوجد برنامج غذائي سحري يمكنك من الحصول على الجسد الذي ترغبين به، فقط الرياضة والغذاء يمنحانك اللياقة البدنية.
ولو بدأنا رحلتنا من الآن، نذهب ثلاث مرات إلى الصالة الرياضية في الأسبوع، وحتى أيار/ المقبل، سنحصل على 75 حصة تدريبية، وهذا يعني أننا قد نسوي أي اختلالات، وسنصبح أقل عرضة للأوجاع والإصابة، وخلال ذلك الوقت يمكن تغيير النمط الغذائي لدينا، دون الحاجة لاتخاذ القرار المفاجئ، وعدم القدرة على إتباع البرنامج.
أرسل تعليقك