المخرج نجدت أنزور يؤكّد أنَّ من رحل عن أثناء الأزمة السورية لا مكان له فيها
آخر تحديث 15:46:46 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

كشف عن استعداده لتصوير مسلسل جديد يتناول نشأة تنظيم "داعش" المتطرف

المخرج نجدت أنزور يؤكّد أنَّ من رحل عن أثناء الأزمة السورية لا مكان له فيها

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - المخرج نجدت أنزور يؤكّد أنَّ من رحل عن أثناء الأزمة السورية لا مكان له فيها

المخرج السوري نجدت أنزور
القاهرة - فاطمة علي

اعتبر المخرج السوري نجدت أنزور، أنه من واجب الفنان أن يقدم ما يستطيع لتسليط الضوء على واقع مجتمعه، مبرزًا أنّه من واجبه كمخرج أن يقدّم أعمالاً تتحدث عن ما يحدث في سورية، والعالم العربي، نتيجة للتطرف العنيف، كاشفًا عن رأيه في من غادر سورية من الفنانين، معتبرًا أنَّ من غادر ليس له دورٌ في سورية، فمن يترك بلده عرضة للنهب والسلب، ويترك أبناء وطنه في هذه الظروف، سيلفظه المجتمع حين تهدأ الأمور ويقرر العودة.

وبيّن أنزور، في تصريح إذاعيّ، أنه "قدم عددًا من الأعمال التي تسلّط الضوء على المعانة العربية، من بينها الحور العين، والمارقون، وما ملكت أيمانكم، وشيفون"، مشيرًا إلى أنَّ "دور الفنان هو من يقوم بتحديده، فإما أن يكون دورًا ثانويًا، يقتصر على التسلية والترفيه. أو أن يعتمد على مشروع يسعى لتحقيقه و يعمل لإنجاحه".

ولفت أنزور إلى أنه "بعد ما وصلت الدراما السورية إلى القمّة، وكان المسلسل السوري يباع بأعلى سعر، أصبح المُنتِج السوري يُسوّق مسلسله بطريقة أقرب للتسول، بسبب المقاطعة"، معتبرًا أنَّ "الهدف من ذلك إيقاف مسيرة نجاح الدراما السورية، اتتحول إلى دراما هجينة، تحت مسمى دراما عربية".

وأكّد المخرج السوري أنَّ "الدراما السورية أٌجهضت على يد السوريين أنفسهم، وكان وراء ذلك رؤوس أموال، ومحطات، وشركات إنتاج، عربية وحتى سورية، قامت باستقطاب النجوم والكتّاب، وأغرتهم ماديًا للعمل خارج سورية"، مشيراً إلى أنّه "لا يمكن للفنان السوري، أيًّا كان مستواه، أن ينافس المصريين في مصر".

وفي شأن قرار نقيب الفنانين السوريين زهير رمضان، فصل الفنانيين الذين ساهموا حسب وصفه في "سفك الدماء"، أكّد أنزور أنه "لو لم يقم النقيب بذلك فالشعب هو من سيقوم"، واصفًا إياهم بـ"الأعداء".

وعن قيامه بإلغاء دور من يخالفه بالرأي، وعدم تقبله للرأي الآخر، أوضح "أتقبل الفنانين المعارضين، ولكن لا أستطيع العمل معهم، لأنهم هم من أقصوا أنفسهم".

وعبّر أنزور عن رغبته في أن تعود سورية آمنة مستقرة. وأن يتم العمل على بنائها من جديد، بفكر متفتح، وأن تسود فيها القوانين المدنيّة، ويتم فصل الدين تمامًا عن الدولة.

وأبرز المخرج أنزور أنَّ "الدين الإسلامي الحقيقي موجودٌ في بلاد الشام"، مضيفًا أنه "لا يوجد إسلام معتدل وإسلام غير معتدل. بل هو إسلام واحد، لا يمكن تجزئته. وأنَّ ما يشهده العالم اليوم من تطرف، لا يمتّ للدين الإسلامي بصلة".

وضرب أنزور مثلاً عن العيش في سورية والتآخي فيها، معتبرًا أنَّ "هذا العيش المشترك هو حماية للدين الإسلامي"، منتقدًا محاولات الغرب لاستقطاب المسيحيين بهدف إفراغ المشرق من أحد أهمّ مكوناته.

وعن التهديدات التي تلقاها، بعد فيلم "ملك الرمال"، أوضح أنزور "حياتي دون بلدٍ حرّ كرامتي فيه مصانة، وأرضيه مستقلة، ليس لها معنى، وكل ما يصيب وطني يصيبني بالدرجة الأولى، فأنا مواطن سوري قبل أن أكون مخرجًا أو فنانًا".

ونوّه أنزور إلى ضرورة البحث عن الجديد، وتجسيد التاريخ السوري والعربي، والعودة للروايات والنصوص ذات القيمة، والابتعاد عن التقليد، مبيّنًا أنَّ "الأعمال السورية التي  تصوّر في الخارج الآن، ويقوم السوريون بالمشاركة فيها، هي أعمال مستنسخة، ولا تمت للواقع السوري بصلة".

وانتقد أنزور دبلجة الأعمال التركية، ومشاركة السوريين فيها، معتبرًا أنها "تكرس ثقافة مستعمرٍ، احتل بلادنا لمدة 400 عام".

وعن الأعمال التي تناولت الأزمة السورية، أكّد أنّها "كانت بعيدة عن الواقع، وتنطلق من دوافع وغايات إنتاجية معينة"، واصفًا مسلسل "سنعود بعد قليل" بالسطحي، و"الولادة من الخاصرة" بالعمل المباشر والفج، كما اعتبر أنَّ بعض الأعمال وجّهت رسائل مضادة، قائلاً "كنت أعوّل على المخرج حاتم علي، أن يبذل جهدًا أكبر في الاتجاه الصحيح، ولكنه وضع نفسه في مكان خاطئ، والمادّة ليست كل شيء".

وكشف أنزور، في ختام حديثه لبرنامج "المختار" الإذاعي، عن تحضيره لفيلم وثائقي يتطرق إلى نشوء تنظيم "داعش"، يحمل اسمًا مبدئيًا هو "داعش والغبراء"، ولمسلسل يحمل عنوان "امرأة من رماد"، من كتابة جورج عربجي، تلعب فيه النجمة سوزان نجم الدين دور البطولة.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المخرج نجدت أنزور يؤكّد أنَّ من رحل عن أثناء الأزمة السورية لا مكان له فيها المخرج نجدت أنزور يؤكّد أنَّ من رحل عن أثناء الأزمة السورية لا مكان له فيها



GMT 03:31 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
 صوت الإمارات - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 03:47 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 صوت الإمارات - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 03:37 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
 صوت الإمارات - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:34 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية

GMT 15:30 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

إعصار الهند وسريلانكا يحصد مزيداً من القتلى

GMT 18:33 2018 السبت ,17 شباط / فبراير

"شقة عم نجيب" تُعيد هبة توفيق إلى خشبة المسرح

GMT 10:31 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

فورد F-150 تحصل على محرك ديزل لأول مرة

GMT 05:57 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

أحمد خالد أمين يوضح أن هنادي مهنا أول مولودة له كمخرج

GMT 06:17 2013 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

صدور رواية "دروب الفقدان"للقاص عبد الله صخي

GMT 14:11 2013 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

" ميّال" رواية جديدة للروائي السعودي عبدالله ثابت

GMT 20:20 2014 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب "الأمير عبدالله بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود"

GMT 21:49 2013 الأربعاء ,15 أيار / مايو

ورزازات عاصمة السينما وهوليود المغرب

GMT 21:45 2014 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"جاليري" المرخية ينظم معرضًا فنيًا الثلاثاء في "كتارا"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates