دبي – صوت الإمارات
كشف مهرجان دبي السينمائي الدولي عن الدفعة الأولى من الأفلام المشاركة في مسابقة "المهر الطويل"، التي تشمل مجموعة من الأفلام المختارة والحصرية لمخرجين موهوبين من المنطقة، مستعرضين العادات والثقافات المتنوعة للعالم العربي.
وأوضح المدير الفني لمهرجان دبي السينمائي، مسعود أمرالله آل علي: "منذ انطلاق مسابقة المهر الطويل في عام 2006، وحتى اليوم، تزداد المنافسة بفضل مشاركة مخرجين قادرين دائماً على تقديم كل ما هو مغاير وشيّق، والخوض في تقاليد المنطقة الغنية، وتاريخها العريق، وواقعها المعاصر، بصراعاته المختلفة، ما يساعد على تغيير الفكرة النمطية عن العالم العربي".
وتشمل الدفعة الأولى من أفلام "المهر الطويل"، التي تعرض خلال الدورة الـ13 من "دبي السينمائي" الذي ينطلق في السابع من ديسمبر المقبل، فيلم "جسد غريب" للمخرجة التونسية رجاء عماري. يتناول الفيلم حكاية فتاة تدعى سامية، تجازف بكل شيء وتهاجر بطريقة غير شرعية إلى فرنسا، سعياً للهروب من أخيها المتطرف. تعيش سامية مع عميد، وهو أحد معارفها من القرية، ومع مديرتها ليلى، ولكن مع مرور الوقت يسيطر الخوف والتوتر عليهم الثلاثة. الفيلم من تمثيل: هيام عباس، وسارة حناشي.
ويشارك المخرج اللبناني فاتشي بولغورجيان بفيلمه "ربيع"، الذي عُرض عالمياً للمرة الأولى خلال أسبوع النقاد في مهرجان كان السينمائي. الفيلم من تمثيل بركات جبور وجوليا قصّار، وحصل على منحة "إنجاز" من "سوق دبي السينمائي"، ويتناول العلاقة المعقدة التي تربط المواطنين اللبنانيين بدولتهم. ويلامس الفيلم مشاعر المشاهدين مع تتبعهم حكاية ربيع؛ الشاب الموسيقي الضرير، ورحلته لاكتشاف هويته الحقيقية، حيث يقابل خلال الرحلة أفراداً يعيشون بعيداً عن المجتمع، فيروون قصصهم الخاصة التي ستزيد من تساؤلاته.
ويعود المخرج والمنتج الفلسطيني مهند يعقوبي، بعد فيلمه الناجح "لا مفر"، ليقدم فيلمه غير الروائي الجديد "خارج الإطار أو ثورة حتى النصر". يتحدث الفيلم عن تاريخ السينما النضالية، وتطورها في منطقة الشرق الأوسط، وكيفية تناولها للقضية الفلسطينية، من خلال تتبع نشأة وحياة إحدى المجموعات السينمائية الثورية. يبحث الفيلم في العوامل الفنية والسياسية التي دفعت بهذه الأفلام للاستمرار في السبعينات، ويسأل عن أسباب انتهائها في بيروت عام 1982.
من لبنان أيضاً يشارك المخرج ماهر أبي سمرا بفيلمه الجديد "مخدومين"، الذي يتناول قصة مثيرة عن العمل المنزلي في لبنان، المجزأ وفقاً للأصول القومية والعرقية للخادم، حيث ربّ العمل اللبناني هو السيد، والخادم هو مُلك السيد، مصوراً الحياة اليومية لكلٍّ من زين وريما ولاتي.
من مصر، تشارك المخرجة إيمان كامل بفيلمها غير الروائي "جان دارك مصرية"، الذي يُعرض للمرة الأولى عالمياً. يبحث الفيلم في قضايا تحرّر المرأة في مرحلة ما بعد الثورة في مصر، عندما تعود مخرجة سينمائية مصرية منفيّة إلى بلدها الأم بعد غياب طويل. يحيك الفيلم سلسلة من الصور الحميمية التي تضم مقابلات وصوت راوٍ ومقاطع من رقص تعبيري. كما يلقي الفيلم الضوء على قضايا القمع والإحساس بالذنب لدى نساء مصريات، لاسيما الفنانات، حيث يلجأ إلى صهر التوثيق بالرقص، بالسرد الشاعري والأسطوري، ليتمكّن من إلقاء الضوء على ظروف النساء في مصر اليوم. وفي عرض عالمي أول أيضاً، يشارك المصري شريف البنداري، الحائز جوائز عن أفلامه القصيرة، بفيلمه الروائي الطويل الأول "علي معزة وإبراهيم". علي شاب عشريني يحب معزة، ويواجه انتقادات كثيرة من مجتمعه بسبب ذلك، وللتغلب على هذا الوضع تجبره أمه على زيارة أحد المعالجين الروحانيين، حيث يلتقي هناك بإبراهيم الذي يعاني حالة اكتئاب حادة، ويسمع في أذنيه أصواتاً غريبة لا يستطيع فك رموزها. ينطلق علي ومعزة وإبراهيم في رحلة عبر مصر، يحاولون خلالها مساعدة بعضهم بعضاً في التغلب على محنهم، والعثور على أمل للتمسك بالحياة مرة أخرى. الفيلم من تمثيل: علي صبحي، أحمد مجدي، وناهد السباعي. حصل الفيلم على منحة "إنجاز"، من "سوق دبي السينمائي".
أرسل تعليقك