القاهرة- صوت الأمارات
لم تستطع الفنانة اللبنانية ماغي بوغصن، أن تحبس دموعها أثناء حديثها عن المرض الذي أصابها في رأسها، وتسببت في بكاء الجمهور الذي حضر حلقة برنامج "علمتني الحياة" الذي يعرض على قتاة "mbc".
وقالت بو غصن، خلال تصريحات تلفزيونية، إن تجربتها مع المرض كانت صعبة جدًا وأقسى تجربة عاشتها، مؤكدة أنها تحسب عمرها منذ انتهاء تجربتها القاسية.
وأضافت أن قصة مرضها بدأت منذ 5 سنوات، حينما كانت تعيش حياتها الطبيعية وتعمل في التمثيل وتصور مشاهدها في أحد أعمالها الفنية، موضحة أنها شعرت بألم في رأسها، وكانت تأخذ أدوية لتسكين الألم، لكنه لم ينقطع، بل زاد عن حده.
وأوضحت أنه عندما ازداد الألم عليها قررت زيارة الطبيب الذي أجرى لها فحوصات، وكان يشك في وجود جيوب أنفية، لكنه بعد إجراء الفحوصات، أكد لها أن سبب الألم ليس جيوبًا أنفية بل ورمًا في الرأس.
وعن شعورها عندما تلقت نبأ إصاتها بورم، ذكرت أنها صدمت من حديث الطبيب لدرجة أنها لم تخبر أحدًا أبدًا، مضيفة: "قعدت 24 ساعة ما خبرت حدى لا جوزي ولا أهلي وتابعت مع الطبيب وكملت حياتي".
وتابعت: "في هذا الوقت كنت أصور عملاً كوميديًا ودي كانت المفارقة لأني كنت في قمة السعادة والضحك في العمل قدام الناس لكن أنا من جوه خايفة لأن في جسم غريب ممكن ياخد حياتي".
وأشارت إلى أن الورم كان يكبر ويزداد مع مرور الوقت، ما اضطرها للسفر إلى الخارج لتلقي العلاج، مضيفة أنها سافرت إلى أمريكا، وعرضت على الأطباء هناك الذين أكدوا ضرورة إجرائها للعملية في الحال، مع إخبارها بأنها خطر على حياتها، لذلك فضلت العودة إلى لبنان وتكملة العلاج هناك.
وكشفت عن تفاصيل الحوار الذي دار بينها وبين الطبيب، قائلة: "لما رجعت لبنان مشيت على العلاج ولكن بعد فترة الورم زاد وقالولي لازم عملية فورًا، وقلت للدكتور هل أنا ممكن أموت؟ لكنه طمني وقال لي عملت عمليات أصعب وكلها نجحت، ولما سألته على اللي ممكن يحصلي رد قالي ممكن ينقص العضل كله والرأس وتحتاجين وقت علشان ترجعي مثل الأول مع بعض العلامات".
واستكملت: "رحت على البيت وشوفت نفسي في المرايا ولقيت نفسي أجمل مرة أشوف نفسي فيها"، مضيفة: "عرفت ساعتها أن محدش بيعرف قيمة الاشيا اللي عنده إلا لما يفقدها".
ولفتت إلى أنها كانت تدعو الله أن يلغي الطبيب العملية، حتى لا يتشوه وجهها، مضيفة أن الطبيب بالفعل أجّل العملية، فاتخذت قرارًا بأنها لن تجري العملية، لكنها شعرت بأنها أنانية لأنها فكرت بنفسها ولم تفكر في عائلتها، فعادت مرة أخرى إلى المستشفى وأجرت العملية، دون أن توصي أحدًا بأولادها، لأنها كانت تشعر بأنها ستكون بخير بعد العملية.
وأكدت أن العملية التي أجرتها كانت معجزة، ولم يتشوه وجهها، موضحة أن الطبيب نفسه تعجب وقال لها: "مستحيل كل الدم اللي مجهزينه ومتنزفيش.. أنت أقوى إنسانة عملت له عملية كل وظائف الجسم كانت مستقرة وكانت تقاوم أثناء الجراحة".
وأوضحت أنها بعدما خرجت من العملية، كانت تشعر بالتشويش وفقدت الكثير من الذكريات، وكانت مثل الطفل الصغير، ولم تكن تستطيع الكلام أو المشي، متابعة: "كل شيئ عملته مع أولادي عملوه معايا كانوا بيأكلوني ويشربوني ويمشوني".
يــهمك أيـــضاً:
أرسل تعليقك