موسيقيون يؤكدون أن التكنولوجيا أفقدت الأغنية الإحساس والسلطنة
آخر تحديث 13:42:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أوضحوا أن آثارها السلبية تفوق عوائدها الإيجابية

موسيقيون يؤكدون أن التكنولوجيا أفقدت الأغنية الإحساس و"السلطنة"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - موسيقيون يؤكدون أن التكنولوجيا أفقدت الأغنية الإحساس و"السلطنة"

اراء عدد من الموسيقيين حول تأثير التكنولوجيا الرقمية
القاهره-صوت الامارات

في عصر سيطرت عليه التكنولوجيا الرقمية، تعاني بعض المجالات الفنية من أثر ذلك التحول الطبيعي والعصري، وخصوصا على مذاق الأعمال الغنائية.و استطلعنا آراء عدد من الموسيقيين حول تأثير التكنولوجيا الرقمية ووسائل تسجيل وتعديل الأصوات والموسيقى بالسنوات الأخيرة، فأكدوا أنه بات من الصعب الاستغناء عن تلك الوسائل التي ساهمت في طفرة موسيقية لها ما لها وعليها ما عليها.

وأشار هؤلاء الموسيقيون إلى أنه لا يمكن إنكار ما حققته هذه الوسائل من تطور، لكن كان الثمن باهظا، إذ أفقدت الأغنية الإحساس والشعور بالسلطنة... وإلى المزيد من التفاصيل:

قال الملحن المخضرم سليمان الملا إن «التكنولوجيا الرقمية المستخدمة في صناعة الأغنية حديثا ليس لها تأثير كبير على الملحن بقدر المطرب، الذي يستفيد منها في أمور عدة، منها تحسين صوته، وإخفاء العيوب وأوجه القصور، والنشاز الذي يصدر عن صوته في بعض الطبقات أو العرب».

وأضاف الملا: «بعض المطربين يعدلون أصواتهم، لتظهر للجمهور بشكل غير حقيقي، لكن هذا النوع من الفنانين تكشفهم حفلات اللايف، ولذلك فهم أبعد ما يكونون عنها حتى لا يضعوا أنفسهم تحت مجهر الجمهور، أما المتخصص فيدرك بسهولة حجم التغيير واللعب على صوت المطرب بمجرد استماعه».

وأردف: «أرفض التعاون مع المطرب الذي يلجأ لهذا النوع من التعديل على صوته، وأدرس صوته بمجرد أن أستمع له، ولا أضطر للتعامل معه طالما لا أقتنع به، وأطلب منه أن يبذل مجهودا أكبر في تدريب صوته والتمرين الذي يقوي موهبته، قبل أن يقدم للجمهور عملا ليس مسؤولا عنه بالكامل بل جرت عليه تدخلات غير حقيقية».

واتفق معه في الرأي المايسترو د. أيوب خضر، الذي أكد أن «التكنولوجيا الرقمية المستخدمة في صناعة الاغنية بالسنوات الأخيرة يتم استغلالها من قبل المطربين الذين لا تتوافر لديهم الإمكانات الصوتية القوية، لتحسين تسجيلاتهم وظهورها بشكل أفضل، وهو ما أثر بالسلب على الوسط الغنائي بشكل عام، والذي أصبح يضم مجموعة من غير الأكفاء، ويطلق عليهم مطربون، أمثال هيفاء وهبي وجو رعد وبعض الأحيان إليسا التي لا تعتبر بالصوت المميز أو الحقيقي».

وأضاف د. خضر: «بالنسبة للموزع أصبح عمله أكثر سهولة وأقل إبداعا، حتى الموزع صاحب القدرات المحدودة يستطيع باستخدام التكنولوجيا الحديثة توزيع الأعمال بشكل أوتوماتيكي مع تدخلات بسيطة، لكن في المقابل لا يمكن إنكار أن هذه الوسائل تفيد الفنان الحقيقي في تقديم منتج عالي المستوى، دون إقحام أو تعديلات لمنتج غير حقيقي، بل يمكن استخدامها في تصليح بعض الأخطاء بالموسيقى أو الأداء الصوتي للمطرب، وفي المقابل يرفض بعض المطربين أصحاب الخامات الصوتية المهمة والقوية تدخل الموزع في عملهم، بل يرحبون بخروج أدائهم للجمهور بشكل طبيعي، لضمان وصول الإحساس والشعور بالسلطنة».

واستطرد: «الكثير من الشباب اعتلوا المسرح، لكنهم ما عادوا يظهرون، ولا أحد يدعوهم للحفلات، لأن صوتهم الحقيقي ينكشف باللايف وخارج أسوار الاستوديو، وفي المقابل هناك مطربون شباب أصواتهم تستحق الدعم والتشجيع، ومنهم مطرف المطرف وفهد السالم وعبدالله طارق».

ولم ينكر أستاذ آلة الكمان في المعهد العالي للفنون الموسيقية الموزع الموسيقي جمال الخلب الاتهامات الموجهة للموزع غير المتمكن من استغلال التكنولوجيا الرقمية في عمله، قائلا: «الأمر فعلا يعود إلى الموزع، فمنهم من يعمل وفقا لضوابط وأصول فنية، ومنهم من يعمل وفقا للسوق والعوامل التجارية التي باتت مسيطرة على كل مناحي الحياة، لكن بشكل عام أضرت التكنولوجيا الرقمية بصناعة الأغنية الشرقية على وجه الخصوص، واعتبرها أكثر مناسبة للأغنية الغربية التي صنعت خصيصا من أجلها».

وأكد الخلب أن «التكنولوجيا الرقمية الحديثة أفقدت الأغنية الشرقية الإحساس والشعور بالسلطنة، ما جعل عمر الأغنية قصيرا، ولا يتجاوز عدة أشهر، عكس الأغنيات القديمة التي تعيش لسنوات بل وعقود، ومنها أعمال حلمي بكر كأغنية لو تعرفوا لأصالة، والتي تم تسجيلها بطريقة اللايف، إذ يمكن الاستماع لها حتى الآن بنفس الإحساس دون أي فتور».

وتابع: «سبق بكر في ذلك كبار المحلنين والموسيقيين، أمثال موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، الذي يعد أول من اتبع التطور الموسيقي، وأدخل آلات غربية كالغيتار في أغنية انت عمري لأم كلثوم، ما أحدث طفرة في صناعة الموسيقى العربية والشرقية، لكن دون أن تفقد إحساسها أو شعورنا بالسلطنة، والأمر ذاته ينطبق على الرحبانية في أعمال فيروز، حيث استحدثوا موسيقى جديدة تأثرا بالفن الروسي، وتبعهم في ذلك مروان خوري مثلا حينما قدم أغنيته كل القصائد، ومارسيل خليفة وزكي ناصيف وجوليا بطرس، فالتطور في حد ذاته شيء رائع، لكن دون أن يفقدنا هويتنا الموسيقية».

وأشار قدرة التكنولوجيا الحديثة على إضفاء تغييرات مهمة على الأغنية الفرانكو التي تمزج بين العربية والغربية، كسرعة الأداء وإدخال آلات موسيقية ووضع تراكات جاهزة، لكن هذا الأداء التوزيعي لا يصلح لكل الأعمال، فإذا تم تغيير توزيع عمل معين باستخدام هذه التكنولوجيا وإدخال الغيتار والآلات الغربية في موسيقى شرقية تعتمد بالأساس على القانون والكمان والآلات الحية التي تتمتع بتردد خاص يصعب إدراكه بالأدوات الرقمية، فإنه يمكن القول بضياع روح العمل، وبالنهاية كل عمل له أصول حتى الموسيقى الغربية مبدأها الأساسي هو «الهيروموني» و»الكونتر بوينت» وجميع الألوان الموسيقية تلتزم بذلك ما عدا موسيقى «الجاز» التي تعتبر المتمرد الوحيد على هذا المبدأ

قد يهمك ايضا

فودافون" تعيد هيكلة أعمالها في بريطانيا وتنقل 2700 موظف الى مكاتب أخرى
سميحة أيوب تكشف انّ المهرجانات السينمائية تحولت إلى عروض أزياء

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موسيقيون يؤكدون أن التكنولوجيا أفقدت الأغنية الإحساس والسلطنة موسيقيون يؤكدون أن التكنولوجيا أفقدت الأغنية الإحساس والسلطنة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 صوت الإمارات - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 19:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 صوت الإمارات - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 02:54 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 03:01 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 صوت الإمارات - غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 19:57 2019 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 21:09 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

"داميان هيندز" يطالب بتعليم الأطفال المهارات الرقمية

GMT 11:11 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حسن يوسف سعيد بالاشتراك في مسلسل "بالحب هنعدي"

GMT 03:01 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

حسين فهمي ووفاء عامر يستكملان "السر" لمدة أسبوع

GMT 16:07 2013 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مطعم النينجا المكان الوحيد الذي تخدمك فيه النينجا

GMT 20:43 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تقدم الدعم الفني لجيبوتى لتأسيس أول معهد للفنون الشعبية

GMT 00:02 2020 الخميس ,21 أيار / مايو

ميسي ينعى فيلانوفا في ذكرى رحيله

GMT 04:12 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد تناول كوب نعناع في اليوم

GMT 18:59 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

سجون تحولت إلى فنادق فاخرة كانت تضمّ أخطر المجرمين في العالم

GMT 00:57 2019 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

روستوف أون دون مدينة السحر والجمال و تقع في جنوب روسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates