أفلام معهد السينما في مصر تجارب واعدة وأفكار مبتكرة
آخر تحديث 14:54:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

احتفل بتخرج دفعة جديدة من حملة البكالوريوس

أفلام معهد السينما في مصر تجارب واعدة وأفكار مبتكرة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - أفلام معهد السينما في مصر تجارب واعدة وأفكار مبتكرة

احتفل «معهد السينما» في القاهرة بتخرج دفعة جديدة من حملة البكالوريوس
القاهرة - صوت الامارات

احتفل «معهد السينما» في القاهرة بتخرج دفعة جديدة من حملة البكالوريوس، أخيراً، بعد تعطل تصوير مشروعات الأفلام وتأجل تنفيذها وعرضها مرات عدة جراء وباء «كورونا»، وتمكن طلاب الدفعة 61 (دفعة المخرج محمد عبد العزيز) خلال الآونة الأخيرة من تنفيذ 20 فيلماً قصيراً، حملت توقيع مواهب سينمائية واعدة في كتابة السيناريو والإخراج والمونتاج والتصوير والديكور وهندسة الصوت، وتعد هذه الأفلام مؤشراً مهماً لمستقبل السينما المصرية في السنوات المقبلة، إذ يظل خريجو المعهد هم القوة الضاربة لصناعة السينما في مصر.معهد السينما المصري هو الأول من نوعه في الشرق الأوسط وأفريقيا، أسسه د. ثروت عكاشة وزير الثقافة الراحل، خلال عهد الرئيس جمال عبد الناصر في نهاية خمسينات القرن الماضي، بأكاديمية الفنون، وأثرى خريجو المعهد السينما المصرية بأفلامهم على مدى أكثر من نصف قرن، وكان من بينهم عاطف الطيب، وسمير سيف، وأسامة فوزي، وإيناس الدغيدي، وغيرهم، كما درّس به كبار المخرجين المصريين على غرار يوسف شاهين وصلاح أبو سيفووفق الدكتور محسن التوني، عميد معهد السينما، فإنّ «جائحة (كورونا) جعلتهم ينتظرون طويلاً لتفادي الإصابة بهذا الفيروس الخطير»، ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «عندما انخفض عدد الإصابات في البلاد، بدأ الطلاب إنتاج أفكارهم، وكانوا على قدر المسؤولية، وصوروا 20 فيلماً روائياً قصيراً، وهو رقم كبير جداً، على الرّغم من الضغوط التي تعرضوا لها، لذلك فإني أشعر بالرضا وأثق في أنّهم سيمثلون إضافة كبيرة للسينما المصرية، إذ يظل هذا المعهد هو الجهة الوحيدة المؤهلة لتخريج السينمائيين بمختلف تخصصاتهم»، حسب تعبيره.

وشهدت أطروحات الأفلام التي قدمها الخريجون تنوعاً مثيراً بين الواقعية والميلودرامية والأكشن وأفلام الجريمة والعنف والإثارة، والقضايا الاجتماعية التي اتسمت بجرأة الطرح وبراعة التصوير وقدرة المخرجين على إدارة ممثليهم من المحترفين والوجوه الجديدة.ومن بين الأفلام التي عُرضت في مسابقة المعهد هذا العام، فيلم «16 مللي»، الذي يتعرض لأزمة ورقة مالية من فئة عشرة جنيهات مصرية، تحمل ذكرى غالية لبطل الفيلم الذي ظل يطاردها، وهي تنتقل من يد لأخرى حتى يدفع الشاب عمره ثمناً لها، وتميز الفيلم بمضمونه الإنساني في ظل الأداء المتميز للممثل مجدي بحيري، وإدارة مخرجه سيد حسن عيسى.فيما يأخذ فيلم «قهوة فريال» بعذوبة وإنسانية المشاهد في رحلة إلى القاهرة القديمة التي يهواها البطل الموسيقي الشاب، وتقود الظروف البطل لزيارة خالة صديقه (فريال) القابعة بمستشفى الأمراض العقلية، ويتحول اللقاء العابر بينهما إلى رحلة إنسانية متباينة المشاعر، بعدما أجادت الممثلة هبة عبد الغني في أداء شخصية فريال، في الوقت الذي كشف فيه الفيلم عن موهبة كبيرة لمخرجه الشاب مهند الكاشف. كما يقدم المخرج الشاب عمر محمد صدقي فيلم «فرصة أخيرة» الذي كتبه أيضاً، حيث يطرح قصة أربعة أشخاص وجدوا أنفسهم فجأة داخل زنزانة من عصر قديم فاقدين للذاكرة، ويكتشفوا أنهم شخصيات في رواية لأحد الكتاب، الفيلم مليء بالرسائل غير المباشرة التي تضفي أجواء غامضة على الأحداث.

ويؤدي الممثل شريف حلمي، دور البطولة في فيلم ابنته المخرجة الشابة هايدي شريف «همس الجدار»، الذي يتعرض لشخصية نزيل في الحبس الانفرادي بأحد السجون، تسيطر عليه هواجس وجود سجن للنساء مجاور لسجنه، كما تؤدي الممثلة أمل رزق، دور البطولة في فيلم «ورد» من إخراج ابنتها سما إسماعيل، التي تقدم في قالب ميلودرامي قصة امرأة شابة تصطدم بوفاة زوجها، وتتضاعف الصدمة حينما تكتشف وجود زوجة أخرى، وفي لحظة جنون ترتكب جريمة قتل.ويؤكد الناقد المصري مجدي الطيب، أحد أعضاء لجنة تحكيم الأفلام، أنّ أفلام هذا العام شهدت تنوعاً وطزاجة في الأفكار ولغة سينمائية ومواهب حقيقية، ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «خلال السنوات الماضية كنت أشعر بالتشاؤم لقلة التجارب الجيدة، لكن هذا العام حدث العكس تماماً فأغلب التجارب جيدة مما يمنحنا جرعة تفاؤل كبيرة، كما أنّ هناك تنوعاً فنياً لافتاً مثل فيلم (قهوة فريال)، الذي أبهرني بمستواه الفني ولغته البصرية، وطزاجة الفكرة بالمزج بين العرائس والأداء الحي مثل فيلم (عروستي)، والجرأة كما في فيلم (سكس دول)، والتأويلات السياسية كما في فيلم (فرصة أخيرة)».ويضيف: «إن كان فيلم (16 مللي) من أكثر الأفلام التي لمستني بشكل كبير لإنسانيته، فإن فيلم (أجندة تحت التحقيق) يذكرني بأفلام كافكا الغرائبية، كما كشفت الأفلام عن موهبة عدد من المخرجات مثل هايدي شريف، ورفاء عبد السلام، و فرح وحيد».


قد يهمك ايضا :

شريف سلامة يؤكد أنه تمنى دخول معهد السينما ولم يهتم بالثانوية العامة

وزيرة الثقافة المصرية تتفقد مبنى معهد السينما الجديد

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أفلام معهد السينما في مصر تجارب واعدة وأفكار مبتكرة أفلام معهد السينما في مصر تجارب واعدة وأفكار مبتكرة



GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:03 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

"بهارات دارشان" رحلة تكشف حياة الهند على السكك

GMT 11:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تظهر بوزن زائد بسبب تعرضها للأزمات

GMT 14:04 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد بن زايد يفتتح معرض فن أبوظبي 2013

GMT 06:44 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نشر كتاب حول أريرانغ باللغة الإنكليزية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates