اليوم الرابع من عروض مهرجان كان السينمائي يظهر ببعد سياسي
آخر تحديث 22:58:45 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

"زيارة الفرقة" لم يوظفه العرب في معركته مع إسرائيل

اليوم الرابع من عروض مهرجان "كان" السينمائي يظهر ببعد سياسي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - اليوم الرابع من عروض مهرجان "كان" السينمائي يظهر ببعد سياسي

مهرجان "كان"
كان ـ صوت الإمارات

اتّسم اليوم الرابع لعروض مهرجان "كان" إلى حد كبير بأبعاد سياسية لم تكن متوقعة. غير أنها لم تكن - لحسن الحظ - من النوع الذي يؤثر في مسار المهرجان، أو حتى في المتعة التي بدأ الحضور يستشعرونها مع عرض مجموعة من الأفلام المنتظرة، وإن كان يمكن القول إن المميّز حتى الآن لم يكن كثيرًا.نصف دزينة من أفلام قوية ليست شيئا كثيرا، لكنها تشكل متعة سينمائية حقيقية، خصوصًا إن كانت من النوع الذي اشتاق أهل المهرجان إليه. فإلى جانب الفيلم الروماني "سييرا نيفادا" لكريستو بيو، والألماني "طوني آدرمان"، والإنكليزي "أنا دانيال بليك"، ناهيك عن فيلم الافتتاح الذي أعاد وودي آلن إلى أحلى لحظاته، سيبدو حصاد العام الفائت – بالمقارنة – هزيلًا، على الأقل بالنسبة إلى الذين يحبون المقارنات.

طبعًا حين نتكلم عن السياسة لا نعني أن هذه الأفلام ليست سياسية، بل نعني أنها لا تعبأ بذلك النوع من "السياسة" الذي يشغل اليوم وسائل التواصل الاجتماعي العربية صاخبًا زاعقًا، مرة لأن إدارة المهرجان ارتأت إضافة فيلم عن البشمركة حققه الفرنسي برنار هنري ليفي الذي احتار وحيّر الناس في أمره؛ فهو ساعة سينمائي وأخرى فيلسوف وثالثة روائي ورابعة ثوري، من دون أن يفلح في اجتذاب مؤيدين عرب له! ومرة لأن مخرجة من عرب فلسطين هي مها الحاج أعلنت بلا مواربة أنها تقدّم فيلمها باسم إسرائيل "لأنني، شئت أم أبيت مواطنة في هذه الدولة وحصلت من سلطاتها على تمويل فيلمي". طبعًا كان هذا الكلام كافيًا لتتعرض المخرجة لهجوم المواقع إياها الساحق الماحق، ومرة ثالثة لأن فلسطينيا عرض بعض مشاهد فيلم يحققه عن "عملية ميونيخ"، أثار ثائرة بعض المنظمات اليهودية فطالبت إدارة المهرجان بمنعه، كما قال هو من دون أن يعلن أحد غيره ذلك!

كل هذا يشغل بال متابعي المهرجان، العرب دون غيرهم كما يبدو من الذين لا تهمهم الأفلام بقدر ما يهمهم الضجيج من حولها. والمؤسي أن هؤلاء أنفسهم حين جاءت السياسة الحقيقية في السينما التي ينبغي لها فعلًا أن تهمهم، صمتوا غير عارفين ما يتوجب قوله. هذه السياسة المتعلقة مرة أخرى بفلسطين تجلّت في الفيلم الإسرائيلي الذي عُرض في تظاهرة "نظرة ما" و"ما وراء الجبال والتلال" من إخراج إران كوليرن. وفي يقيننا أن في هذا الفيلم – من داخله وخارجه – ما يبدو جديرًا بوقفة حقيقية؛ وذلك تحديدًا لأنه يطرح وبقوة - وربما من دون أن يقصد - أسئلة مهمة حول المصير الذي آلت إليه السينما الإسرائيلية المعادية لحكم اليمين الإسرئيلي، على الأقل، أو حتى للبنيان الأيديولوجي نفسه الذي قامت عليه إسرائيل. واللافت أن كوليرن الذي قدّم قبل نحو 10 سنوات وفي "كان" تحديدًا واحد من أقوى وأجمل الأفلام في تلك الموجة التي من الأسف لم يلتقطها الجسم الثقافي العربي كما يجب و"يوظفها" في معركته مع فاشية الدولة الإسرائيلية، ونعني به فيلم "زيارة الفرقة"، يعود اليوم إلى "كان" بفيلم متراجع تمامًا من الناحية الفنية ومناقض لمواقفه القديمة من الناحية السياسية.

"ما وراء الجبال والتلال" يتحدث عن ضابط متقاعد لتوّه يجابه بابنته تضع كوفية "الإرهابيين" حول عنقها وتشارك في تظاهرات مناهضة للحكومة ومتعاطفة مع الفلسطينيين، ما كان يمكنه أن يشكل منطلقًا جيدًا لفيلم سيتناول صراع الأجيال ومآسي الضباط المتقاعدين، والوجود الفلسطيني وراء الجبال، والعديد من المشكلات العضوية التي تجابه المجتمع الإسرائيلي اليوم. لكن هذه الانطلاقة الواعدة سرعان ما تتحطم أمام بلاده في السيناريو والتمثيل وحيرة في إدارة الحوارات والمشاهد.

أكثر من هذا، فنحن أمام قلبة في أيديولوجية الفيلم نفسها كان من الممكن أن تخجل كوليرن وكثيرًا من رفاقه السينمائيين قبل سنوات، لكنها تضحي اليوم كناية واضحة بائسة عن تراجع هذه السينما؛ فالفتاة الطيبة المناضلة ينتهي بها الأمر إلى المصالحة مع أبيها والتعاون مع الاستخبارات واللوم على الفلسطينيين الذين كان أبوها قتل واحدًا منهم من دون أن يسأله أحد عما فعل، وكانوا عاملوها هم أنفسهم بكل فظاظة حين ذهبت متعاطفة معهم مقدّمة لهم مالًا جمعته من أجل قضيتهم فرموه في وجهها، قبل أن يحاول "إرهابيّ" من بينهم توريطها في عملية، يكون كشفها لها مناسبة لعودتها إلى الحظيرة العائلية؛ وكأن المخرج يصوّر هنا مبررات تراجع سينماه في الوقت نفسه!

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليوم الرابع من عروض مهرجان كان السينمائي يظهر ببعد سياسي اليوم الرابع من عروض مهرجان كان السينمائي يظهر ببعد سياسي



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 21:47 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند
 صوت الإمارات - عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 14:42 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 17:17 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 19:08 2015 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

طقس فلسطين غائمًا جزئيًا والرياح غربية الأربعاء

GMT 02:06 2016 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

"سامسونغ" تطلق Galaxy S7 قريبًا

GMT 14:46 2014 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق كتاب للشيخة اليازية بنت نهيان بن مبارك آل نهيان

GMT 22:58 2015 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

سامسونغ تربح المليارات والفضل للهاتف "S6"

GMT 14:40 2017 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

كلاب الدرواس تهاجم الناس وتقتل المواشي في مقاطعة صينية

GMT 07:31 2013 السبت ,24 آب / أغسطس

الصين ضيفة شرف معرض إسطنبول للكتاب

GMT 04:15 2016 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

ديمو P.T يعاد تطويره في لعبة Dying Light

GMT 09:00 2015 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

شركة "سوني" تكشف رسميًا عن هاتفها "إكسبريا زي 4"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates