فنانون يكشفون أهم أسباب ضعف المسلسلات العراقية
آخر تحديث 22:58:45 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الأعمال السينمائية غير مستوفية للشروط الإبداعية

فنانون يكشفون أهم أسباب ضعف المسلسلات العراقية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - فنانون يكشفون أهم أسباب ضعف المسلسلات العراقية

الدراما العراقية
بغداد - نجلاء الطائي

أكدَ أساتذة ومختصون ومشاهدون، إلى تردي أوضاع الدراما العراقية إلى مستويات شديدة التواضع ولا تليق بظروف الحرية ولا الإمكانات المتوفرة لها وأشار قسم منهم أن الدراما العراقية لم تصل إلى منافسة نظريتها المصرية أو السورية وحتى الخليجية، عازيًا البعض منهم إلى اللهجة أو عدم إجادة الفنانين العراقيين للفصحى أو ضعف تاريخ والبنية التحتية للدراما العراقية كما أخذ أكثرهم على هذه الدراما وقوعها في بحور الفجاجة والصراخ الهستيري بالألفاظ الفاحشة للتعويض عن الإبداع الحقيقي.
فنانون يكشفون أهم أسباب ضعف المسلسلات العراقية

وانتقد الممثل العراقي إياد الطائي العملية الإنتاجية المعمول بها في الدراما العراقية من خلال "المنتج المنفذ"٬ داعيًا المخرجين إلى التمرد على سلطة وإمكانات "المنتج المنفذ" من أجل صناعة دراما حقيقية يمكن تسويقها إلى الخارج، وقال الطائي في لقاء تابعه "صوت الإمارات" ٬ "إن أعمال الدراما العراقية غير مستوفية للشروط الفنية وبالتالي لا تجد سوقاً الوسط الفني في العراق إلى مدينة إعلامية كبيرة".

وتحدث الطائي عن شخصية "ضابط" الذي جسدها  في مسلسل "البنفسج الأحمر" وهو من تأليف ناصر طاهر وإخراج فارس طعمة التميمي٬ وهذا الضابط كان يمارس الألاعيب السياسية وبعض الممارسات السلبية في زمن النظام السابق، ودعا الطائي الممثلين والمخرجين بضرورة الابتعاد عن العنف والدم ولا بأس في أن نرجع إلى تسليط الضوء على بعض القصص ولكن حينما نرى مستقبلنا بشكل جيد وعلينا أن ننظر إلى نقطة الضوء في آخر النفق.

وأوضح الطائي إلى حاجة الدراما العراقية لأناس يكون هدفهم تحقيق هدف إنساني ولا يتطلعون إلى الحصول على المنفعة المادية فقط٬ لأن المنفعة المادية ستأتي عندما يكون المنجز صحيحاً ويتم تسويقه إلى خارج العراق بعد أن يكون المسلسل العراقي قد استوفى الشروط الفنية٬ في حين المسلسل العراقي الآن غير مستوف للشروط الفنية٬ لأنه يوجد قصور في مفاصل عدة من العمل الدرامي.

وأشار إلى تفرد قناة "العراقية" الفضائية وهي قناة الدولة الرسمية بعملية الإنتاج الدرامي وهي تعطي أموالاً بسخاء كبير جداً٬ لكن المشكلة تكمن في المنتج المنفذ٬ لأنه يدخل في المحسوبية والمنسوبية والأشياء التي تحصل خلف الكواليس وهذه مصيبة كبيرة٬ لأن البلد أصيب بآفة الفساد وهذه مشكلة٬ لذلك نحتاج إلى أناس هدفهم إنساني٬ فني بحت حتى يتم تسويق المسلسل العراقي بشكل صحيح٬ وبعد ذلك سيأتي الربح بكل تأكيد.

وأطلق عضو مجلس أمناء شبكة الإعلام العراقي في وقت سابق مبادرة لدعم قطاع الدراما في العراق بعد أن شملته إجراءات التقشف وعدم شموله بالمخصصات المالية لميزانية العام المقبل المخصصة لشبكة الاعلام العراقي، وصادق مجلس الامناء في الشبكة بالإجماع على هذه المبادرة وأعلن تبنيه لها وعقد اجتماع تحضيري مطلع الاسبوع القادم لوضع التسهيلات لتنفيذها.

وقال عضو مجلس أمناء شبكة الإعلام العراقي أبو الهيل أن مبادرته هذه "تتضمن خطة كاملة لإعادة العمل الفني العراقي إلى الأمام لما يكتنزه من عناصر قادرة على الخلق والإبداع بالإضافة إلى شمول الخطة على خطوات ممكنة لدعم هذا القطاع المهم بعد أن تعرض للإهمال والسقوط من حسابات الميزانية".

وبين أن خطته "سترفع عن كاهل الحكومة والمؤسسات المعنية عتب الفنانين وشركات الإنتاج الفني لأنها ستوفر ميزانية كافية لإعادة الحياة إلى الدراما العراقية من خلال تأسيس (صندوق دعم الدراما الوطنية) الذي ستموله شركات القطاع الخاص بشكل عام وشركات الاتصالات بشكل خاص بعد إيمانهم بهذه المبادرة وقدرتها على صناعة خطاب فني وطني قادر على مواجهة الارهاب والتطرف وإشاعة روح التسامح والمواطنة بين العراقيين ومساندة القوات العراقية في دحر داعش".

وأضاف أن "الخطة تعتمد في نجاحها على دعم اللجان البرلمانية المختصة في الخدمات والثقافة والاعلام ، بالإضافة إلى موقف داعم من هيئة الاعلام والاتصالات التي ستكون الطرف الأهم في هذه المعادلة"، وطالب ابو الهيل الفنانين بمواقف داعمة لهذه المبادرة التي وصفها بـ"الأخيرة" لإسعاف الدراما العراقية، فيما يرى الكاتب والمهتم بالشؤون الفنية حسام السراي أن ثلاثة اتجاهات تميّز الدراما العراقية في عرضها للمسلسلات وهي : "العودة إلى الماضي، والكوميديا ودراما الشخصيات التاريخيّة بين الماضي القريب والبعيد لبلاد الرافدين، وما من جهد وطنيّ لتقديم دراما تقترب من الهمّ العراقي الآني، وتحديداً التحريض الطائفي المحلي والعربي. تتجسّد الدراما التي تسجّل الواقع العراقي في عهد النظام السابق عبر "نزف جنوني "  .

لكن الدكتور ماهر الكتيبان كان له رأي مخالف في الارتقاء في الدراما العراقية قائلا : "كثر الحديث هذه الأيام عن الدراما، لزحمة ما يعرض، وكذلك المقارنة بين ما أنجز منها بين العراق والدول الأخرى، بخاصة بعد نجاح عدد كبير منها وتحقيقها نسب مشاهدة عالية فضلاً عن التقنيات المستخدمة وطبيعة الأداء المذهلة، في حين نجد انحدارًا محزنًا لما عرض وبإخفاق غير مسبوق في فضائياتنا، ولا يمكن اعادة الدراما العراقية إلى سابق عهدها مال تتوفر المقومات الأساسية وهي إعادة تأهيل والاهتمام بالمسرح المدرسي، وبناء مسارح بتقنياتها ومستلزماتها كافة ضمن بنايات المدارس بتنوعها، إضافة إلى بناء معاهد الفنون الجميلة في ضوء أحدث التصاميم العالمية واستقطاب المواهب الحقيقية التي يفرزها المسرح المدرسي وإعادة إحياء أكاديميات الفنون الجميلة، وإلغاء تسمياتها بكليات، وتوفير بنايات متخصصة بمستلزماتها الفنية والتقنية".

وأشار الكتيبان الى استقطاب المواهب المتعلمة من متخرجي معاهد الفنون الجميلة أو المتقدمين من الإعداديات الذين يمتلكون سيفي مناسب يوضح مشاركاتهم في المسرح المدرسي أو الفرق الشبابية، لافتًا إلى إقامة ورش بين مختلف الاكاديميات في العراق وخارج العراق، أي تفعيل مبدأ التوأمة، بما يحقق تلاق إبداعي ومعرفي مفيد .

وبين ضرورة دعم  كتاب الدراما وبخاصة ممن يفرز نفسه ويتمايز في كتابة النص المسرحي أو السيناريو الدرامي التلفزيوني والسينمائي ، من خريجي الاكاديميات ومعاهد الفنون الجميلة، مؤكدًا على ضرورة انتاج موضوعات لها قيمة إنسانية عامة، والاستفادة من سوق التداول الدرامي وما يحتاجه، ونشر تلك الاعمال بما يحقق لها الشهرة عبر عرضها في القنوات الفضائية المهتمة بالدراما ولا تقتصر على القنوات الفضائية المحلية .

وركز الدكتور الى الدعم المادي غير المحدود، لأننا نعرف أن الجانب الإنتاجي له الدور الأساس في نجاح وإنعاش الفعل الدرامي ، اضافة الى العمل المشترك مع قنوات درامية وتعزيز الكوادر بكفاءات لها فعل إبداعي في الدراما العربية او العالمية.

 هذا ويرى الكاتب والمخرج العراقي عمران التميمي عن واقع الدراما العراقية في الوقت الحالي بشكل عام وعن الدراما الكوميدية بشكل خاص وما لها من متابعة لدى الجمهور العراقي وخصوصًا بعد النجاح الذي تحقق في مسلسل بيت الطين بأجزائه الأربع.

وعن المسلسلات العراقية الأخيرة التي عرضت يذكر مسلسل "العودة للعراق" حيث ذكر الفنان أحمد طعمه التميمي لـ"صوت الإمارات" أن هناك نيـة لدى عدد من الفنانين العــودة للعــراق وخاصة المقيمين في الخارج، و بعد  أن بات واقع الدراما العراقية بخير وأن هناك أعمالاً كثيرة من المؤمل القيام بها في بغداد .

وأضاف الفنان طعمه : "أن الفنانين الذين سيعودون للعراق يأملون بتقديم أعمال تليق بالدراما العراقية وبعد أن تبين لهم أن الأعمال التلفازية والمسرحية بدأت تخطو خطوات جيدة نحو النجاح وخاصة المسرح العراقي، ويتعرض الفنان سنان العزاوي للسجن ظلما ويتم سجنه في أبو غريـــب وليكون جزءً من ضحايا  فضيحة أبو غريب، وذلك من خلال مشـــاركته في المسلسل الذي يحمل عنوان ( متى ننام ) إلى جانب مجموعة من الفنانين .

ومسلسل "عيون ترقب الموت" جسدت الفنانة الدكتورة عواطف نعيم  إلى جانب النجوم عواطف السلمان وآسيا كمال وزهرة بدن عبر عمل إذاعي تمتد كل حلقة فيه لنصف ساعة وتحت عنوان (عيون ترقب  الموت) من خلال توليفه إنسانية لقصص حقيقية فهناك المرأة التي تختطف وتفتدى بالمال من أجل إطلاق سراحها لتعيش قلقة ضائعة ومتهمة بارتكاب ما ليس لها فيه خيار أو قرار وهناك من تزج في السجن على الرغم من كونها بريئة.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فنانون يكشفون أهم أسباب ضعف المسلسلات العراقية فنانون يكشفون أهم أسباب ضعف المسلسلات العراقية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 21:47 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند
 صوت الإمارات - عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 صوت الإمارات - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 صوت الإمارات - غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 14:42 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 17:17 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 19:08 2015 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

طقس فلسطين غائمًا جزئيًا والرياح غربية الأربعاء

GMT 02:06 2016 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

"سامسونغ" تطلق Galaxy S7 قريبًا

GMT 14:46 2014 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق كتاب للشيخة اليازية بنت نهيان بن مبارك آل نهيان

GMT 22:58 2015 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

سامسونغ تربح المليارات والفضل للهاتف "S6"

GMT 14:40 2017 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

كلاب الدرواس تهاجم الناس وتقتل المواشي في مقاطعة صينية

GMT 07:31 2013 السبت ,24 آب / أغسطس

الصين ضيفة شرف معرض إسطنبول للكتاب

GMT 04:15 2016 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

ديمو P.T يعاد تطويره في لعبة Dying Light

GMT 09:00 2015 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

شركة "سوني" تكشف رسميًا عن هاتفها "إكسبريا زي 4"

GMT 06:14 2014 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

كوثر نجدي تطرح مجموعة جذّابة من فساتين السهرة

GMT 05:31 2018 الأحد ,18 شباط / فبراير

نادي الفروسية في الرياض ينظم حفل سباقه الـ"52"

GMT 11:23 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

جمعية "أم القيوين" الخيرية تتفاعل مع المسنين في عام زايد

GMT 14:49 2016 الخميس ,03 آذار/ مارس

المخ يدخل في صمت عندما نتحدث بصوت عال
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates