القاهرة - صوت الامارات
أصاب خبر رحيل الفنان القدير محمود ياسين الفنانين الكويتيين بصدمة كبيرة، وخصوصًا ممن التقوا به في مسلسله الكويتي الوحيد “ابن سينا”، ففي البداية، قال الفنان القدير جاسم النبهان: “حزنت جدًا لسماع خبر رحيل الفنان القدير، لكن أعماله الجميلة باقية لا ترحل عن ذاكرة الدراما العربية، فسجله حافل بالإنجازات الفنية والإبداعات التي لا تقارن فقد كان أستاذًا وإنسانًا رائعًا على المستوى الشخصي”.وأضاف النبهان: “نسير جميعًا في هذا الطريق، فالحياة دار رحيل، لكن ياسين باقٍ بأخلاقه الدسمة فقد كان صديقًا للجميع، وكل من يجتمع معه في عمل أو موقع التصوير تربطه بها علاقة إنسانية تدوم طوال العمر، ولقد التقيته كثيرًا بعد عرض المسلسل، وآخرها في مهرجان القاهرة السينمائي بالتسعينيات حين شاركت بعرض “لا ثمن للوطن” في المهرجان تحت إشراف الفنان القدير سعدالدين وهبه، وحينها التقيت الراحلين محمود ياسين ونور الشريف الذي شارك في المهرجان بعرض فيلم “ناجي العلي” وعبرا عن حبهما الشديد للكويت والفن الكويتي، واستمرت علاقتنا حتى الوفاة”.وحول ذكرياته بمسلسل “ابن سينا” الذي جمعه بالفنان الراحل، قال النبهان: “جمعتني أكثر مشاهدي مع بطل العمل “ابن سينا” وكنت أجسد دور “أمير الجيوش”، وأتذكر أن أول مشهد جمعني به كان دخولي عليه أثناء حديثه مع أحد الفنانين، ولم أنس تلك اللحظة التي استعددت لها كثيرًا ووجدت منه تشجيعًا كبيرًا وقبولًا وخُلقًا رائعًا، وكنت أشاهده دومًا يحضر كل المشاهد حتى وإن لم يشارك بها ويراقب الفنانين من بعيد ويهتم بكل التفاصيل الصغيرة، حقًا كان فنانًا بمعنى الكلمة، رحمة الله عليه”.
دافع كبير
من جانبه، أكد الفنان القدير عبدالإمام عبدالله أن مشاركته مع الفنان الراحل بمسلسل “ابن سينا” كانت دافعًا كبيرًا في مشواره الفني الذي كان حينها بمنصف الطريق تقريبًا، فقد جسد العديد من الأدوار ولكن حينها لم يكن قد حقق النجومية، حيث وجد إشادة كبيرة من الفنان الراحل أمام جميع زملائه ما سبب له حرجًا كبيرًا وخجلًا لأن جميع الفنانين بالعمل كانوا رائعين وكبار، لكن إشادة ياسين به وسط هذا المحفل الفني كانت لحظة تاريخية لا تنسى”.وأضاف عبدالله: “حزنت جدًا لخبر رحيله، فقد كان صديقًا وفيًا وإنسانًا طيب القلب، ولقد التقيته في مصر بأحد مواقع التصوير حيث شاركت في مسلسل مع ابنته الفنانة رانيا، وكان يحضر معها أحيانًا ويتعرف على الفنانين وسعدنا جميعًا حين التقينا بالكواليس وتذكرنا العديد من المواقف الرائعة أيام تصوير “ابن سينا” بالكويت”.واستطرد: “تعلمت من الفنان القدير الراحل الكثير، فهو نموذج للإلتزام والرقي في التعامل، وكانت كلماته وإشادته بي دافعا لي لأقدم أفضل ما عندي، ولا أنسى أنه كان مدرسة في الأداء والتجسيد حتى أني أحببت القراءة عن ابن سينا بعد تجسيده للدور، حيث جسدت دور رفيقه “أبو جعفر المعتمد” الذي يظهر معه بكل المشاهد.
صداقة قوية
بدوره، قال المشرف الفني بأكاديمية الفنون والإعلام للشباب المخرج حسين المفيدي: إن صدمته برحيل الفنان القدير كبيرة، “فقد كان صديقًا لي ولوالدي الفنان الراحل علي المفيدي، كما كان له فضل كبير عليّ في الانضمام لمسلسل “ابن سينا” حين اختارني من بين 7 فنانين تقدموا لتجسيد دور “الجوجزاني”، ومنذ تلك اللحظة بدأت صداقة فنية وشخصية بينا وقمت بزيارته في الفيلا الخاصة به في الهرم”.وأكد المفيدي أن ياسين كان صاحب فضل على مسيرته الفنية، وهو من وجهه لتدريس الدراما بعدما تعلم على يديه أصول التجسيد الدرامي، كما كان ينصحه بدراسة الشخصية بإتقان والكلام من البطن وليس الحنجرة، وزوجته الفنانة القديرة شهيرة إنسانة طيبة وقريبة من القلب وتقدم الفن من أجل الفن ولا تنشغل أبدًا بالمادة، ولذلك فشعوري برحيله هو وفاة أبي الثاني الذي كنت ألجأ له في كل المواقف وأستمع له ولنصائحه، تغمده الله برحمته الواسعة ورزقنا الصبر والسلوان”.
قد يهمك ايضا :
نُقّاد يؤكّدون أنّ محمود ياسين شكّل مرحلة مهمة في تطور السينما المصرية
وصول جثمان محمود ياسين مسجد الشرطة في أكتوبر استعدادًا لبدء صلاة الجنازة
أرسل تعليقك