سينما مصرية حاصرتها جائحة كورونا ونجوم رحلوا في عام 2020
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

"الجونة" و"القاهرة" و"الموسيقى العربية" تمرّدت على العزلة

سينما مصرية حاصرتها جائحة "كورونا" ونجوم رحلوا في عام 2020

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - سينما مصرية حاصرتها جائحة "كورونا" ونجوم رحلوا في عام 2020

السينما المصرية
القاهره- صوت الإمارات

لم يكن عام 2020 استثنائياً في مصر لأنّه شهد جائحة كورونا التي ألقت بظلالها على معظم مناحي الحياة فيها وفي جميع أنحاء العالم وحسب، بل لأنّه شهد رحيل فنانين مصريين بارزين بعد صراعات مريرة مع أمراض عدة، كان من بينها «كوفيد - 19»، كما تأثرت صناعة السينما المصرية بالجائحة، وإيراداتها جاءت هزيلة جداً، مقارنة بأفلام كسرت حاجز الـ100 مليون جنيه للمرة الأولى في تاريخ السينما المصرية العام الماضي.

وعلى الرّغم من أجواء العزلة التي فرضت نفسها على الفعاليات الفنية كافة في الكثير من دول العالم، فثمّة مهرجانات سينمائية ومسرحية وموسيقية مصرية نجحت في كسر عقدة «كورونا»، واجتذبت آلاف المتابعين بفضل الأفلام الجديدة والإطلالات الجريئة لبعض الفنانات، والحفلات المهمة لبعض نجوم الطرب العربي.
سيطرت أجواء الحزن على الوسط الفني المصري خلال فترات متعدّدة على مدار عام 2020، مع رحيل نحو 20 سينمائياً مصرياً بارزاً، بداية من شهر يناير (كانون الثاني)، مع وفاة الفنانة ماجدة الصباحي عن عمر ناهز 89 سنة، بعد صراع مع أمراض الشيخوخة، وكانت تقيم في منزلها بصحبة ابنتها غادة نافع. كما شهد الشهر ذاته رحيل الفنانة نادية رفيق عن 84 سنة، بعد صراع مع المرض، وفي فبراير (شباط) غادرتنا الفنانة نادية لطفي عن عمر ناهز 83 سنة، وطيلة سنواتها الأخيرة قضتها في المستشفى، كما توفي الكاتب المسرحي لينين الرملي الذي كان واحداً من أهم الكتاب المسرحيين، في الشهر نفسه أيضاً.
وفي شهر مارس (آذار) توفي الفنان جورج سيدهم عن 82 سنة بعدما ظل مختفياً وبعيداً عن الأضواء لسنوات طويلة إثر إصابته بجلطة أثرت على حركته، كما توفي الفنان أحمد دياب في منتصف شهر أبريل (نيسان) 2020.

ورحل الفنان إبراهيم نصر في شهر رمضان المبارك، وهو الشهر الذي شهد تألقه على الشاشة عبر برامجه الكوميدية، الذي وافق شهر مايو (أيار) عن عمر ناهز الـ70 سنة.
وبعده بأيام رحل الفنان حسن حسني إثر إصابته بأزمة قلبية مفاجئة، ليترك ما يقرب من 500 عمل فني تنوعت بين السينما والمسرح والتلفزيون، وأثار رحيله حزن الوسط الفني والجمهور لحضوره البارز الذي لطالما تمتع به على الشاشة ومشاركته في عدد كبير من الأعمال الدرامية والسينمائية، وهو ما تكرر في شهر يوليو (تموز) عندما أُسدلت الستار على دراما إصابة وفاة الفنانة رجاء الجداوي بفيروس كورونا، ورحيلها بعد صراع طويل مع الفيروس، قبل أن يرحل بعدها بأيام قليلة الفنان محمود رضا مؤسسة «فرقة رضا» الاستعراضية.
وشهد شهر أغسطس (آب)، رحيل الفنان والمخرج الكبير سناء شافع عن عمر ناهز 77 سنة، إثر صراع مع المرض، وبعد رحيله بساعات أُعلن عن وفاة الفنان سمير الاسكندراني، ومن بعده الفنانة شويكار التي أصاب خبر رحيلها الكثير من المتابعين ومحبي السينما المصرية بالحزن الكبير لمشوارها السينمائي والمسرحي الحافل بالعديد من الأعمال المميزة، وفي سبتمبر (أيلول)، رحل الفنان المنتصر بالله، الذي عانى لسنوات طويلة من مرض أبعده عن الأضواء.
وفي منتصف شهر أكتوبر (تشرين الأول)، رحل الفنان المصري الكبير محمود ياسين، عن عالمنا بعد صراعه الطويل مع المرض في سنوات عمره الأخيرة. وفي السابع عشر من نوفمبر (تشرين الثاني)، توفي الفنان فايق عزب، إثر إصابته بفيروس كورونا المستجد وفيروس مارسا.
ويعتبر نقاد مصريون من بينهم الدكتورة سامية حبيب، أستاذة النقد في المعهد العالي للنقد الفني، أنّ «رحيل العديد من الفنانين والكتاب المصريين في عام 2020، خسارة فادحة لعالم الفن والإنسانية أيضاً؛ لأنّهم دخلوا إلى كل البيوت المصرية والعربية عبر الشاشة وارتبط الجمهور بهم من خلال مشاهد قوية أثرت في وجدانهم، فالفنان الحقيقي بمثابة فقد وطني، وليس فقداً شخصياً؛ لأنّه يمثل بلده، فأنا كنت شاهدة على الاحتفاء بالفنانين المصريين خارج مصر، وبالتالي فرحيلهم يحزن الجميع».
وتقول حبيب في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، «قبل عامين كنت أزور صديقة لي في أحد مستشفيات القاهرة، وعندما علمت بوجود الفنانة مديحة يسري به، زرتها من دون سابق معرفة بيننا، ورحبت بي بشدة، كأنّها تعرفني منذ مدة طويلة، وكانت هذه المقابلة مؤثرة في حياتي، وهذا يشير إلى أنّ الفنانين مؤثّرون في حياتنا».
وبسبب الجائحة عانت صناعة السينما المصرية على مستوى حجم الإنتاج والعرض والإيرادات، إذ لم تحقّق بعض الأفلام إيرادات عكس ما كان يراهن عليه بعض المنتجين الذين كانوا يطمحون إلى كسر حالة الجمود عبر طرح أفلام قليلة التكلفة، وهو ما دفع بمنتجين آخرين إلى التراجع عن عرضها في المواسم السينمائية الكبرى خلال عام 2020، وعرضها على المنصات الرقمية.
ومع ذلك، فإن حبيب ترى أنّ الكثير من المؤسسات الفنية المصرية نجحت في التمرد على الجائحة، ونظمت فعاليات فنية دُولية حقق بعضها مردوداً إيجابياً للغاية على غرار مهرجان القاهرة السينمائي، ومهرجان الجونة ومهرجان الموسيقى العربية، ومهرجان المسرح التجريبي، بالإضافة إلى تنظيم عروض مسرحية منتظمة على مسارح الدّولة التي حقّقت تفاعلاً جماهيرياً مناسباً.
وتشير حبيب إلى أنّ مصر كان لديها إرادة حقيقية لاستعادة الحياة الفنية رغم الجائحة، فهي من الدول القليلة في المنطقة التي نظّمت مهرجانات سينمائية ومسرحية وموسيقية، بجانب فعاليات أخرى على غرار الندوات واللقاءات الفنية المتنوعة. لافتة إلى أنّ «المصريين يعشقون الفنون، لا سيما بعدما شهد عام 2020، زخماً لافتاً على مستوى عرض الأعمال الدرامية على المنصات الرقمية، وكان من أبرزها مسلسل (ما وراء الطبيعة) على منصة (نتفليكس) العالمية»، وترى حبيب أنّها خطوة جيدة على طريق وصول الأعمال المصرية للعالمية.
ووفق نقاد، فإنّ إدارة مهرجان القاهرة السينمائي نجحت في تقديم أفلام مميزة للجمهور في مختلف المسابقات، حيث تم عرض 83 فيلماً من 48 دولة، من بينها 20 فيلماً في عرضها العالمي الأول، و7 أفلام في عروضها الدولية الأولى، و52 فيلماً في عرضها الأول بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ونجح ملتقى القاهرة في تقديم دعم للأفلام العربية بلغ قيمته 250 ألف دولار لأفلام قيد التطوير وما بعد الإنتاج.
وشهدت «السجادة الحمراء» حضوراً مكثّفاً للنجوم طوال أيام المهرجان، في استعراض لافت للأزياء، وظهرت النجمات بإطلالات تباينت بين الجرأة والنعومة، وهو ما حدث في مهرجان الجونة السينمائي بمحافظة البحر الأحمر (جنوب شرقي القاهرة)، الذي شبّه انتشال التميمي، مدير المهرجان، الدورة الرابعة منه بـ«سباق الحواجز، الذي كلما تغلبوا على عائق خلاله، كان عليهم أن يواصلوا التغلب على عقبات جديدة»، مشيراً إلى أنّه كان يتوقع أن تكون فعاليات الدورة الرابعة أقل من السابقة بسبب الظروف الجارية، لكنّها جاءت متكاملة وتفوقت على الدورات الأخرى.

قد يهمك أيضًا:

حنان مطاوع تكشف أنّ وسام المدني يجمع بين الموهبة الشابة وخبرات الكبار

"الحلم" عرض مسرحي يستعرض مسيرة الفنّان محمود ياسين لتأبينه

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سينما مصرية حاصرتها جائحة كورونا ونجوم رحلوا في عام 2020 سينما مصرية حاصرتها جائحة كورونا ونجوم رحلوا في عام 2020



GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 16:12 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خليفة و بن راشد وبن زايد يهنئون رئيس بنما بذكرى الاستقلال

GMT 13:59 2015 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تصاميم على شكل الماس لحقائب "إن إس باي نوف"

GMT 10:32 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

لوني شتاءك بأجمل موديلات الأحذية الـ Pumps

GMT 01:32 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عيش الرفاهية في فنادق ومنتجعات الجميرا الفخمة

GMT 01:28 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

«بنتلي» تفوز بلقب الشركة الأكثر تقديرًا في بريطانيا

GMT 23:18 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

الزمالك يهزم بتروجيت في دوري كرة الطائرة المصري

GMT 19:14 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على خطوات رئيسية لترتيب خزانة ملابسكِ الخاصة

GMT 11:52 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

6 أفكار أنيقة مميزة لزينة حفلات الزفاف

GMT 07:51 2013 السبت ,27 تموز / يوليو

جمال كامل فرحان يصدر رواية "كان ردائي أزرق"

GMT 04:48 2018 الثلاثاء ,19 حزيران / يونيو

رواية "الجنية" تمزج الواقع بالخيال بشكل واقعي

GMT 19:29 2013 الأربعاء ,22 أيار / مايو

خيبة المثقف في"طائف الأنس" لعبدالعزيز الصقعبي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates