النقاد يؤكّدون أن السينما المصرية لم تستطع التعبير عن ثورة 23 تموز بشكل قوي
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

ارتبط اليوم في ذاكرة المصريين بفيلم "رد قلبي" المأخوذ عن راوية بنفس الاسم ليوسف السباعي

النقاد يؤكّدون أن السينما المصرية لم تستطع التعبير عن ثورة 23 تموز بشكل قوي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - النقاد يؤكّدون أن السينما المصرية لم تستطع التعبير عن ثورة 23 تموز بشكل قوي

فيلم "رد قلبي" المأخوذ عن راوية بنفس الاسم ليوسف السباعي
القاهرة - إسلام خيري

يعدّ الاثنين، 23 يوليو/تموز، هو يوم فارق في تاريخ الأمة المصرية حيث أنه في هذا اليوم قامت ثورة 23 يوليو/تموز، والتي غيرت مسار التاريخ المصري تماما، وأصبحت السيادة في يد الجيش المصري، لذلك يعد هذا اليوم يومًا غير عاديًا في تاريخ مصر، ولكن رغم ذلك لم تستطع السينما المصرية التعبير عن هذا اليوم بشكل قوي وحقيقي وهذا ما يراه بعض النقاد، منهم الناقد السينمائي طارق الشناوي.

النقاد يؤكّدون أن السينما المصرية لم تستطع التعبير عن ثورة 23 تموز بشكل قوي

ويرصد "صوت الإمارات" خلال السطور التالية مدى تعبير السينما المصرية من خلال أفلامها عن ثورة 23 يوليو/تموز، خاصة أن هذا اليوم ارتبطت في ذاكرة المصريين بفيلم "رد قلبي" المأخوذ عن راوية بنفس الاسم للكاتب الكبير يوسف السباعي، حيث لخص الفيلم نجاح  ثورة يوليو/تموز في أذهان المشاهدين أن علي ابن الجنانيني تجوز إنجي بنت الباشا في إشارة إلى أحد أهم أهداف الثورة وهو إقامة حياة اجتماعية عادلة تساوي بين جميع طبقات الشعب.

ورغم كثرة الأفلام التي تناولت الثورة من جوانب عدّة، إلا أن "رد قلبي" هو الأقرب إلى المشاهدين ويري الناقد طارق الشناوي مثل هذه الأمور، قائلا إن الناس أضفت على شخصيات الفيلم بعد واقعي منها أن الضابط علي ابن عبد الواحد الجنانيني هو عبد الناصر.

وأشار الشناوي إلى أن مسلسل "الجماعة 2" للكتاب وحيد حامد بالفعل تحدث عن ثورة يوليو/تموز، ولكنه أطل عليها من شباك الإخوان المسلمين كما أن هناك بعض الأحداث التي جاءت في المسلسل مازالت محل خلاف بين العديد من الأطراف ولكن إذا أقررنا بصحتها مازالت مأخوذة بنظرة اخوانية خاصة إذا أردنا الحديث عن الثورة لابد أن نتحدث بوجهة نظر عامة وليس برؤية لأحد الأطراف، خاصة في ظل محاولة الكثير تقديم عمل فني كبير عنها لكن مازالت الأفلام والمسلسلات لم تقدم لنا عملا قويا يؤرخ بشكل كبير الأحداث.

وتابع الشناوي أن ثورة 23 يوليو/تموز، تختلف نهائيا عن ثورة 25 يناير/كانون الثاني، او 30 يونيو/حزيران،  وذلك لأن الأحداث مازالت مفتوحة وأن بعض القادة المشاركين في هذه الأحداث مازالوا في أماكنهم بالإضافة أنه قد يتم رفض الكلام عن بعض الأحداث لأنها تخص أمن الدولة ولا يجب الحديث عنها وأيضا اختلافات وجهات النظر حول إذا كان ما حدث هو ثورة بالفعل أم مؤامرة وبالتالي توجد ضبابية في الصورة عكس أحداث ثورة يوليو/تموز، التي مر عليها 66 عام وبالتالي أصبحت الحقائق واضحة.

وبيّن الشناوي أنه كان ينبغي أن تكون هناك إتاحة للمعلومات عن أحداث ثورة يوليو/تموز إلى حرب أكتوبر لتقديمها بشكل فني راقي إلا أن مبارك على سبيل المثال اختزل حرب أكتوبر في الضربة الجوية فقط وقام صفوت الشريف بصرف الملايين لتقديم الاوبريتات التي تمدح في مبارك، والتي لم تعيش لأنها كانت للمدح والرياء عكس ما غناه عبد الحليم حافظ وغيره وقت الثورة سواء مدحا في الثورة أو عبد الناصر لأنها كانت بصدق وبإتقان فني وبالتالي يمكننا القول أن الأغاني تحدثت عن الثورة بشكل أكبر بكثير من السينما، لأن الأغنية بطبيعتها أسرع في الوصول إلى الناس وفي الإنتاج عكس السينما التي تحتاج للوقت والفكر.

وواصل طارق الشناوي أن السبب في عدم وجود فيلم يؤرخ أحداث الثورة بوجهة نظر مطلقة راجع إلى عدم وجود نضج فكري لكاتب يقدم عمل غير منحاز فيه لأي طرف فضلا عن أنه يوجد العديد من الأسرار الخاصة بالقنوات المسلحة والتي رغم مرور 66 عام على الثورة، ولكنها يوجد معلومات سرية لا يجوز الكشف عنها هذا إلى جانب الإنتاج الضعيف وتقديم فيلم حقيقي عن الثورة يحتاج تكلفة إنتاجية ضخمة جدا.

واتفقت الناقدة حنان شومان مع طارق الشناوي في فكرة عدم تحمس المنتجين لإنتاج أفلام سينمائية عن ثورة 23 يوليو/تموز، قائلًا "المشكلة تكمن في صعوبة وجود المنتج الذي يتحمس لهذا النوع من الأفلام  في هذا الوقت و يبيع كل ما لديه لإنتاج فيلم تاريخي كما فعلت أسيا في صلاح الدين لأنها كان لديها رؤية وفكر فني".

ورجوعا لثورة يوليو/تموز، اختلفت حنان شومان مع الشناوي قائلًا إنها من أكثر الأحداث التاريخية التي أرخت لها السينما وكرمتها وهذا يرجع إلى أن معظم هذه الأفلام مأخوذة من روايات لكتاب كبار مثل يوسف السباعي وإحسان عبد القدوس وغيرهم من الكتاب الكبار بالإضافة إلى أنه كان هناك اتجاه فكري لإنتاج هذه النوعية من الأفلام حيث أن مؤسسة السينما التابعة للدولة هي التي قدمت هذه الأفلام ولكن شهرة "رد قلبي" تعود إلى كثرة إذاعته في احتفالات الثورة على القنوات التليفزيونية حيث أصبح الفيلم الرسمي للثورة بالآضافة الى انه يعتمد على قصة حب رومانسية وهى التي جعلت المشاهد ينجذب إليه.

وأرجعت شومان سبب عدم وجود أفلام تاريخية ضخمة إلى عدة أسباب أولها الإنتاج حيث أن هذه الأفلام تحتاج إلى إنتاج ضخم وبالتالي لابد أن تتدخل الدولة لإنتاجها لأن القطاع الخاص لا يقدر عليها وحتى حينما يقدم فيلم يكون الى حد ما مجاملة للدولة وليس بالمستوي المطلوب فنجاح الأفلام التي كانت عن الثورة وكذلك مؤخرا الدراما التاريخية السورية يرجع إلى أن ورائها دولة تقدم إنتاج ضخم بفكر فني، والسبب الثانى هو أنه يوجد ضعف في الكتابة والسبب الأساسي وراء هذا يرجع إلى عدم وجود حرية تداول المعلومات عن هذه الأحداث.

النقاد يؤكّدون أن السينما المصرية لم تستطع التعبير عن ثورة 23 تموز بشكل قوي

وبشأن الأغاني المرتبطة بثورة يوليو/تموز، قالت إنها كانت تقدم بصدق وإتقان فني على مستوى الكلام واللحن والصوت عكس كل الأغاني التي تم تقديمها في 25 يناير/كانون الثاني، و30 يونيو/حزيران، عبارة عن كلام مرصوص لا يرتقي إلى درجة الشعر مركب على الحان ليس فيها إي إبداع ولا أستثني من هذا أي مطرب كبير كان أو صغير وبالتالي كان مصير هذه الأغاني هي النسيان، عكس ما تدم تقديمه أيام ثورة يوليو/تموز، والتي مازال الجميع يحفظها حتى الآن.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النقاد يؤكّدون أن السينما المصرية لم تستطع التعبير عن ثورة 23 تموز بشكل قوي النقاد يؤكّدون أن السينما المصرية لم تستطع التعبير عن ثورة 23 تموز بشكل قوي



GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية

GMT 22:57 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

بن راشد يعتمد 5.8 مليار درهم لمشاريع الكهرباء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates