قفزة جديدة للسينما التونسية مع بَدء عرض أفلامها على نتفليكس
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تمكَّن جيل شاب مِن تناوُل مواضيع اجتماعية وسياسية مهمَّة

قفزة جديدة للسينما التونسية مع بَدء عرض أفلامها على "نتفليكس"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - قفزة جديدة للسينما التونسية مع بَدء عرض أفلامها على "نتفليكس"

منصة نتفليكس
تونس - صوت الامارات

تُحقِّق السينما التونسية قفزة جديدة تزيد مِن انتشارها مع بدء منصة «نتفليكس» قبل أسابيع عرض أفلام تونسية أنتجت خلال السنوات الأخيرة.

وفي مطلع القرن الحالي، كانت السينما التونسية فيما يشبه حالة موت بطيء، إذ لم تكن تنتج أكثر من فيلمين أو ثلاثة في السنة. لكن في عام 2012، سجلت نقلة نوعية، وصارت تنتج سنوياً 12 فيلماً طويلاً، لاقى معظمها استحسان الجمهور، محلياً وعربياً ودولياً، ونالت جوائز في مهرجانات سينمائية شهيرة.

وتمكن جيل شاب من المخرجين والمنتجين التونسيين من تناول مواضيع اجتماعية وسياسية، بينها الحريات الفردية والتشدد الديني وحقوق المرأة، كانت تخضع لرقابة مشددة قبل ثورة 2011، وتقديمها في طرح جريء، فساهموا في ظهور «سينما جديدة»، على ما يرى كثير من السينمائيين في تونس.

تقول مديرة قسم المشتريات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا في «نتفليكس»، نهى الطيب، لوكالة الصحافة الفرنسية: «نحن نبحث عن مواضيع تحفز على الإبداع والخيال، وتثير نقاشاً (...)، والأفلام التونسية تتمتع بقدرة فائقة على معالجة قضايا جوهرية»، معتبرة الخطوة «منصة للتعبير بين سينمائيين من العالم العربي والجمهور العريض».

وتضيف: «القصص العظيمة تأتي من أي مكان. وما يهمنا خصوصاً القصص المحلية الأصيلة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي تعد بوتقة لثقافات متنوعة مختلفة» عما هي الحال في الدول الغربية. وسيضيف عملاق البث التدفقي الذي يتخذ من كاليفورنيا مقراً قريبا إلى منصته قرابة أربعين فيلماً عربياً، من بينها 4 أفلام روائية طويلة من تونس، أنتجت في الفترة ما بين

2017 و2019، بحسب بيان صدر عنه الخميس. ومن المتوقع أن يبث الفيلم الروائي الطويل «نورا تحلم»، للمخرجة التونسية هند بوجمعة، بدءاً من 25 يونيو (حزيران) الحالي. ويعالج الفيلم الحائز الجائزة الكبرى في مهرجان قرطاج السينمائي، في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مسائل حساسة محظورة اجتماعياً، من خلال قصة أم كادحة من وسط شعبي تتعرض لعنف مادي ومعنوي، لكنها تستمر في الحلم بحياة أفضل.
وتقوم الممثلة التونسية هند صبري بدور الأم فيه. وكانت صبري قد أعلنت، الشهر الفائت، أنها بدأت تعاوناً مع منصة «نتفليكس» في إطار الإنتاج، وكتبت على حسابها على «إنستغرام»، قائلة: «أشعر بالحماسة والسعادة، وأنا أشارككم خبر انضمامي إلى عائلة (نتفليكس) في عمل فني جديد يحمل رؤية جديدة تتركز حول المرأة العربية».

وأضافت: «للمرة الأولى، سأكون منتجة تنفيذية لمسلسل عربي يعرض على نطاق عالمي». ومن المتوقع أن ينطلق التصوير في خريف 2021.

وتعرض «نتفليكس» فيلم «بيك نعيش»، باكورة الأعمال السينمائية الطويلة للمخرج الشاب مهدي البرصاوي، الذي يتناول العلاقات العائلية، وحدود الحريات الجديدة بعد ثورة عام 2011 في تونس.
واستهلت «نتفليكس» العروض التونسية ببث فيلم «على كف عفريت»، لكوثر بن هنية، في مايو (أيار) الفائت. ويتطرق إلى صعوبات واجهت امرأة تونسية تعرضت للاغتصاب، وهو مقتبس من واقعة هزت الرأي العام في تونس عام 2012.

وتلاه عرض فيلم «دشرة»، أول فيلم رعب تونسي، لعبد الحميد بوشناق، في السادس من يونيو (حزيران) الحالي.

ويرصد الفيلم الذي حقق نجاحاً كبيراً عند انطلاق عروضه عام 2019، مع مشاهدة أكثر من 350 ألف شخص له، ظاهرة السحر والشعوذة وأكل لحوم البشر.

وتقول بوجمعة لوكالة الصحافة الفرنسية: «أشعر بالفخر (...) هذا التعاون السينمائي يعد اعترافاً دولياً بالسينما التونسية، وبجودتها»، واصفة العمل السينمائي بأنه «كالرضيع، ينمو ويتطور بفضل الجمهور». وتعبر عن أملها في أن «يشكل هذا التعاون حافزاً لمزيد من دعم السينمائيين» في بلادها.

ويعد المخرج التونسي الشاب بوشناق أن «الوقت حان لكي تنطلق السينما التونسية نحو العالمية».

ويواجه قطاع السينما في تونس عراقيل عدة، منها تشريعات قانونية قديمة لا تنظم العلاقة بين المنتجين والموزعين والتمويل.

وأعلنت وزارة الثقافة التونسية، في مارس/ آذار) الفائت، عن استراتيجية جديدة من أجل دفع الحياة الثقافية في مختلف المجالات و«إبراز الهوية التونسية للعالم»، وأقامت «يوماً مفتوحاً لمناقشة قانون الفنانين والمهن الفنية» الذي يطالب به أهل الاختصاص. وإذا كان التعاون بين السينما التونسية و«نتفليكس» قد بدأ حديثاً، فإن المنصة تستضيف أعمالاً عدة من العالم العربي.

ويقول المخرج المصري يسري نصر الله لوكالة «فرنس برس» إن «نتفليكس» أعطت «حياة جديدة لأفلامي التي أصبحت في متناول جمهور شاب» واسع.
ومن بين أعماله التي ستبث على «نتفليكس» فيلما «المدينة» و«مرسيدس» اللذان أنتجا تباعاً في 1999 و1993.

وأعلنت شركة «نتفليكس»، الخميس، عن ارتفاع أرباحها مع ازدياد عدد المشتركين في خدماتها للبث التدفقي بنحو 16 مليوناً في العالم خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي، نصفهم تقريباً في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا.

قد يهمك ايضا 

هوليوود تعلن عن عودة المسلسل العالمي الشهير "السنافر"

منصَّة "نتفليكس" تعرض 44 فيلمًا مِن إنتاجات السينما العربية

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قفزة جديدة للسينما التونسية مع بَدء عرض أفلامها على نتفليكس قفزة جديدة للسينما التونسية مع بَدء عرض أفلامها على نتفليكس



GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates