القاهرة - سارة رفعت
كشف الفنان المصري القدير المنتصر بالله، عن حزنه الشديد من جحود بعض الأصدقاء المقربين له وعدم اهتمامهم بالسؤال عنه أو الاتصال به، وقال إن هاتفه لا يتلقى أي اتصالات من الوسط الفني إلا ما ندر عن طريق هشام سليم وأحيانًا قليلة من يسرا وشيريهان وعدا ذلك لا يهتم به إلا بناته وزوجته وأقاربه.
وأكد المنتصر بالله، في أحد تصريحاته الصحفية، أنه يعاني من ارتفاع أسعار الدواء وجلسات العلاج الطبيعي، خاصة أن نقابة الممثلين تتقاعس كثيرًا في صرف مستحقاته المادية، وقارب حسابه في البنك على النفاد بعد أن تحمّل طويلًا العلاج والأدوية على نفقته الشخصية، ورغم الظروف الصحية التي يعاني منها المنتصر بالله، إلا أنه يصر على التواجد مع زملائه وأسرهم في أحزانهم، حيث شارك أخيرًا في عزاء أحمد راتب ومحمود عبدالعزيز وقبلهما زوج الفنانة رجاء الجداوي، كذلك شارك في حضور فعاليات افتتاح وختام مهرجان القاهرة السينمائي.
وكانت آخر مشاركات المنتصر بالله الفنية خلال حلقة واحدة من حلقات "راجل وست ستات" مع أشرف عبدالباقي وسامح حسين، وكضيف شرف في مسلسل "حكايات البنات" إخراج إبراهيم الشقنقيري.
واتهم الفنان حسن يوسف، الوسط الفني بالجحود والنكران وإهمال الفنانين في مراحل عمرهم الأخيرة، قائلا: إن الفنانة الراحلة سعاد حسني تعرضت لهذا النوع من الإهمال، وتم نسيانها إلى أن تصدر خبر وفاتها عناوين الصحف والمجلات.
وتحدث الفنان كمال الشناوي، قبل رحيله مع أحد الصحف، عن علاقته بزملائه في الوسط الفني قبل وفاته، وقال: "أنا حزين من عدم وفاء الوسط الفني، والجحود والنكران الذي ألاقيه حاليًا من زملائي الفنانين، حتى أشرف زكي نقيب الفنانين لم يفكر مرة في السؤال عني، رغم أنني كنت من أوائل الفنانين الذين ساندوا النقابة ووقفوا بجوار أعضائها كثيرًا منذ كانت النقابة في عمارة قوت القلوب في وسط البلد، وجاهدت مع مجموعة من الفنانين مثل يوسف وهبي وزكي طليمات حتى أصبحت النقابة لها اسمها المشرف، وبسبب هذا الجحود والنكران ابتعدت عن الفن حاليًا رغم بعض العروض التي عرضت عليّ في الفترة الأخيرة ومنها مسلسل "شيخ العرب همام" بطولة يحيي الفخراني وصابرين الذي عرض خلال شهر رمضان الماضي، وأنا خلاص شبعت تمثيل وبصراحة لم يغريني أو يجذبني عمل يجعلني أعود به إلى الشاشة، رغم أنه يعرض عليّ سيناريوهات سينمائية وتليفزيونية كثيرة ولكني لا أستطيع تقديمها خاصة أنني امتلك مكانة خاصة بين الجمهور ولا أحب أن يقول جمهوري عني إن كمال الشناوي بهدل نفسه في أواخر أيامه، بصراحة الورق الحالي لا يعجبني ولست في حاجة إلى الفلوس".
وأضاف الشناوي: "الفنان الوحيد الحريص على الاطمئنان عليّ يوميًا صديقي ورفيق العمر الفنان عمر الحريري، ومن خلاله أعرف ما يدور حاليًا في الوسط الفني، الذي تغير تمامًا عن الماضي، وأصبح مثل كل الأوساط الأخرى، ولا يوجد فرق بينه وبين أي وسط ثان، كما تسأل عني أيضًا العظيمة شادية، رغم اعتزالها وكذلك الرائعة نادية لطفي اللتان تتصلان بي على فترات للاطمئنان عني، وأعلم جيدًا أن الكل مشغول، وكل شخص لديه ما يكفيه، ولم أغضب من أحد، فالزمن تغير وكنا زمان نسأل عن بعض ونسهر مع بعض في منازلنا، أما الآن فالوسط الفني أصابه الفتور ويفتقد إلى الود".
وذكر المخرج عادل الميهي ابن شقيق المخرج الراحل رأفت الميهي، أنّ الميهي في سنوات مرضه، كان حزينًا بسبب الجحود الذي استشعره من أصدقائه في الوسط الفني الذين لم يهتموا بزيارته، رغم أنه كان دائم السؤال عنهم والوقوف بجانبهم في أي أزمة، وهي من الأشياء التي أصابته باكتئاب في أيامه الأخيرة نتيجة عدم الوفاء وعدم الاهتمام به من أصدقاء عمره ومنهم صديق طفولته مصطفى محرم الذي طلب منه عادل أكثر من مرة أن يزور الميهي ويسأل عنه إلا أنه لم يهتم.
وتابع عادل، أنّ عددًا قليلًا من الفنانين كانوا دائمي السؤال عن الميهي والاهتمام بزيارته ومنهم نادية لطفي وإلهام شاهين وليلى علوي والمخرج عمر عبد العزيز وأشرف زكي، والراحلة معالي زايد، التي كانت تداوم على زيارته رغم انفصالهما من سنوات طويلة وكانت آخر مرة قامت بزيارته قبل وفاتها بشهر واحد.
أرسل تعليقك