هتاف المنسيين في مصر يرصد أغاني المهرجانات بمنظور مختلف
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

ظهرت بسبب الرغبة في التمرد على كل ما هو رسمي

"هتاف المنسيين" في مصر يرصد "أغاني المهرجانات" بمنظور مختلف

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "هتاف المنسيين" في مصر يرصد "أغاني المهرجانات" بمنظور مختلف

أغاني المهرجانات
القاهرة - صوت الامارات

صعود أغاني المهرجانات في مصر وانتشارها اللافت في السنوات الأخيرة، دفع الكاتب المصري يسري حسان إلى البحث في مضمونها عن قرب، وبحث أسباب إعجاب فئات اجتماعية عدة بها، من بينهم فنانون وإعلاميون بارزون، عبر تأليفه كتابا جديدا بعنوان "هتاف المنسيين" الصادر حديثًا عن "دار بتانة للنشر والتوزيع" بالقاهرة.

وعن كيفية إعداده للكتاب، يقول يسري حسان "بدأت البحث والتحقق في قضية أغاني المهرجانات قبل عامين من الآن، قبل اشتعال الأزمة في الآونة الأخيرة، وبحثت مستوى تعليم صناع أغاني المهرجانات في مصر، والمناطق التي يعيشون بها، والتي انطلقوا منها، بجانب المهن التي مارسوها قبل دخولهم مجال الغناء، وتوصلت إلى أن مستوى هؤلاء المطربين التعليمي منخفض جدًا، وبعضهم لا يحمل أي شهادة تعليمية، بالإضافة إلى نشأتهم داخل مناطق عشوائية، ومدن جديدة تتسم بالعشوائية متاخمة لحدود العاصمة المصرية".

ووفقًا لحسان فإن "المهن السابقة لمعظم مطربي المهرجانات يغلب عليها الطابع الشعبي البسيط على غرار قيادة مركبات التوك توك، وسيارات وجرارات كسح المجاري، ومحلات الأطعمة المختلفة، وهي مهن محل تقدير من الجميع وسبب ذكرها في الكتاب يعود إلى اهتمامي بالتوثيق".

لم يقتصر اهتمام كتاب "هتاف المنسيين" الذي يحمل عنوانًا فرعيًا: "أغاني المهرجانات... من العشوائيات إلى أولاد الذوات"، على مرحلة انطلاق مطربي المهرجانات في مصر فقط، بل حرص كذلك على التطرق إلى عملهم في السينما المصرية ورصد عددًا من الأعمال التي ظهروا بها، على غرار المطرب السادات وأوكا وأورتيجا، حسب حسان.

ويؤكد حسان أنّ "ظاهرة أغاني المهرجانات بدأت في مصر قبل اندلاع ثورة 25 يناير (كانون الثاني) عام 2011، بنحو 6 سنوات، وانطلقت من مدينة السلام، (شرق القاهرة) ورغم أنها مدينة جديدة، فإنها تعاني من العشوائية إلى حد ما، حيث تضم فئات اجتماعية مختلفة وأنماطًا سكانية متنوعة، عكس الأحياء الشعبية الأخرى مثل (شبرا والسيدة زينب والجمالية)، قريبة الشبه من المجتمع الريفي الذي يعرف فيه الناس بعضهم".

ويلخص حسان أسباب ظهور أغاني المهرجانات في نقاط رئيسية أبرزها "الرغبة في التمرد على كل ما هو رسمي أو راسخ أو محتفى به" و"سهولة صناعة هذه الأغاني" دون استوديو أو حتى ملحن و"الثورة التكنولوجية" المتمثلة في القدرة على نشر أي محتوى عبر موقع يوتيوب.

ويعرف المؤلف ذلك النوع من الأغاني فيقول "المهرجانات ليست أغنية واحدة، بل مجموعة أغنيات، أو أغنية تضم أكثر من فقرة أو موضوع"، مشيرًا إلى أن "أغنية (بنت الجيران)، التي حققت مشاهدات مليونية ليست أغنية مهرجانات بل أغنية عادية".

مؤكدًا أنه لا نستطيع أن نقول إن "كل كلمات أغاني المهرجانات غير لائقة حتى وإن كان معظمها ينتقد الخيانة وغدر الحبيب والأصدقاء والتعالي، وهذا نتاج طبيعي للتهميش الذي عانوا منه في المناطق التي نشأوا بها".

ويبرز الجزء الأكبر من الكتاب مضمون أغاني المهرجانات التي يتناول بعضها بالتحليل والقراءة، فيما يستدعي عنوان الكتاب "هتاف المنسيين" اسم كتاب آخر لعالم الاجتماع سيد عويس بعنوان "هتاف الصامتين" صدر عام 2000 وتناول العبارات التي يدونها عادة السائقين على سيارات النقل والأجرة، لكن يسري حسان يوضح وصفه لأعضاء فرق المهرجانات بالمنسيين قائلًا: "معظم صناع المهرجانات عانوا المعاناة نفسها، لم يشعروا بأن هناك دولة تهتم بهم، فقرر كل واحد منهم أن يعمل دولته الخاصة، وهذا سنلاحظه في معظم المهرجانات، كل فرقة وكل مطرب يتكلم عن جهته أو منطقته في المهرجان ويعدد صفاتها وصفات ناسها، وكيف أنها أحسن من غيرها".

قد يهمك ايضا:

أحمد صلاح حسني يعرب عن سعادته بالنجاح الذى حققه مسلسل "ختم النمر"

"أوبرا دبي" تحتفي برحلة أسطورة الغناء الراحلة ويتني هيوستن نيسان المقبل

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هتاف المنسيين في مصر يرصد أغاني المهرجانات بمنظور مختلف هتاف المنسيين في مصر يرصد أغاني المهرجانات بمنظور مختلف



GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates