مهرجان أنيسي للرسوم المتحركة يقدم أفلامًا مثيرة للجدل
آخر تحديث 21:09:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تختلف حكاياتها ثم تلتقي في حدث خاص

مهرجان "أنيسي" للرسوم المتحركة يقدم أفلامًا مثيرة للجدل

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - مهرجان "أنيسي" للرسوم المتحركة يقدم أفلامًا مثيرة للجدل

مهرجان "أنيسي" للرسوم المتحركة
واشنطن - صوت الامارات


النجاح الذي ينجزه مهرجان «أنيسي الدولي للرسوم المتحركة» قلّ نظيره بين المهرجانات الأخرى.

المناسبة الثالثة والثلاثون التي انطلقت في الحادي عشر من شهر يونيو/ حزيران الماضي وانتهت في السادس عشر منه أثبتت، مرة أخرى، ذلك النجاح ودلت على أن هذا النجاح ليس «لمعة» سريعة، بل حال مستمر ولأسباب وجيهة.

من بين أهم هذه الأسباب، أنه مهرجان منفرد في نوعه. ليس أنه الوحيد من نوعه، بل يمتاز بنتاج تاريخه الطويل وشعبيته الواسعة بين فناني «الأنيميشن» و«الأنيميه» والكرتون وكافة ما يتم إنتاجه رسمًا طويلًا كان أم قصيرًا، كما بين الجمهور "17 ألف مشاهد في تلك المدينة القريبة من الحدود السويسرية".

كذلك، يُستدل على نجاحه من بضعة ملامح مهمـة أخرى من بينها أن شركة «نتفلكس» قررت للعام الثاني اتخاذه مقرًا لعرض نشاطاتها المقبلة في هذا المجال، وأن الصين رفعت مستوى تمثيلها من الأفلام، وأعلنت ولادة شركة جديدة، وأن السوق باتت مزدحمة بعروض خارج المسابقة، وأن الروس أطلقوا فيلم أنيميشن طويلًا مصنوعًا بالأسلوب والصياغة والنبرة الفنية الأميركية. 

تخاله، لولا المعلومات التي ترد معه، أنه فيلم أميركي.

تألفت مسابقة الفيلم الطويل من عشرة أفلام جاءت من كندا، وتشيلي، وكولومبيا، والبرازيل، ولوكسمبورغ، والولايات المتحدة، واليابان، وإيطاليا، وفرنسا، وخارج المسابقة 14 فيلمًا مثلت بريطانيا "فيلمان"، والصين، وسويسرا، وروسيا "فيلمان"، واليابان "فيلمان"، وألمانيا، والولايات المتحدة، والصين، والمكسيك، والسويد، وفرنسا، وإيران، وأكثر من كل ذلك الأفلام القصيرة التي وردت بدورها من ثلاث قارات رئيسية هي الأميركية "شمالها وجنوبها" وأوروبا وآسيا.

- مأساة كمبودية
قبل ولوج بعض ما شوهد من هذه الأفلام لا بد من التوقف عند ظاهرة جديدة تعكس وضعًا متطورًا باطراد. فعدد كبير، نسبيًا، من الأفلام كانت من تحقيق فنانات. 

ليست المرة الأولى بالطبع "المرأة في أفلام الأنيميشن منذ أن قامت الألمانية لوتي راينجر بتحقيق «مغامرات الأمير أحمد» عام 1926"، لكن - وعلى الأرجح - المرة الأولى بمثل هذا التعدد في الحضور.

المبادرة في الواقع تعود إلى عام 2015 عندما قرر المهرجان التوجه إلى توسيع رقعة اشتراك المرأة في أقسام وجوانب المهرجان المختلفة. 

تمت الاستعانة بعضوات للجان التحكيم واستقبال ما توفر من أفلام من إخراج نساء.

 في العام التالي تمت الاستعانة بعدد أكبر من النساء في لجان التحكيم "7 من أصل 12" وعُـهد إلى الفنانة الفرنسية ميشيل لينرنيوكس تصميم الملصق. 

ثم في عام 2017 تم تأسيس جمعية «نساء في الأنيميشن» “Women in Animation”، وهذا العام تعود الجمعية لحضور المهرجان بينما يعود المهرجان لتقديم عدد من الأفلام المغزولة نسائيًا. 

عدا عن ذلك، فإن المهرجان مناسبة لمواكبة أساليب متعددة لفن الرسم المتحرك. هناك ما هو نتاج كومبيوتر غرافيكس ببعدين "كما الفيلم الفائز بالجائزة الأولى «فونان»" وهناك الأفلام المنفذة عبر تحريك المواد المصنوعة، إما من طمي كما من تلك المجسدة “3D”، أو تلك التي تجمع بين تقنيات مختلفة من بينها تحريك صور ملتقطة فوتوغرافيًا أو مركّـبة بين أكثر من تقنية واحدة.

الفيلم الذي خرج بالجائزة الأولى كان، بالنسبة للبعض ومنهم هذا الناقد، مخيبًا للآمال، "فونان" هو فيلم فرنسي من 84 دقيقة حققه دنيس دو الذي يحيل دراما مأسوية في أساسها إلى مرتع للمشاعر الجاهزة. 

المأساة التي عاشتها كمبوديا لسنين في منتصف سبعينات القرن الماضي والتي سقط خلالها، حسب الإحصاءات، مليونا ضحية بين قتيل ومفقود، كارثة إنسانية كبيرة بحد ذاتها، ولو أنجز دو حكايته من دون مشاعر مسكوبة ودموع منهمرة لكان استطاع منح موضوعه ما هو أثمن من العاطفة.

يبدأ الفيلم في شهر أبريل/ نيسان 1975 مع دخول قوات الخمير الحمر مدينة نوم بينه وإجبار سكانها والمزارع المحيطة على العمل في معسكرات أشيدت للغاية. 

وينتقي أحداثًا تقع مع الزوجة تشو “صوت برينيس بيجو” والزوج خون “لويس خون” اللذين يتم طردهما من بيتهما مع ولدهما “أربعة أعوام” ويقادان إلى العمل الإجباري. بعد ذلك يتم فصلهما عن ابنهما فتخلو حياتهما من كل بهجة، لكنها تمتلئ بأمل العثور عليه. بسبب إصرارهما هذا، يلتقيان بابنهما بعد أعوام وقد بات شابًا في نهاية تقليدية سعيدة.

تتناوب الأحداث حينًا معهما وحينًا مع ابنهما الذي يترعرع في معسكر آخر مع أولاد تم فصلهم عن ذويهم واستعبادهم على النحو ذاته أيضًا. الرسم المتبع هنا “كومبيوتر - أنيميشن” لا عمق فيه، لكن اختيار المشاهد وتصميمها “كلوز أب، لقطات طويلة، خلفيات طبيعية” جيد. حسنات هذه العناصر تكاد تكفي لكي تغطي على نوعية الرسم بحد ذاته.

- روسي - هوليوودي
أفضل منه فيلم فرنسي آخر عنوانه «رجل مات» “A Man is Dead” يدور حول أحداث حقيقية “وليس مستلهمة فقط” وقعت في مدينة برست الفرنسية عام 1950 عندما أضرب عمال أحد المصانع مطالبين بزيادة الأجور وتعديل ساعات العمل ولم تستجب الإدارة؛ ما حوّل الإضراب إلى مظاهرات سقط فيها شاب اسمه إدوارد قتيلًا برصاص قوات الشرطة.

بتيت زف “زف الصغير وهو شاب قصير القامة فعليًا” يبحث عن وسيلة انتقام وتطوير المظاهرات، لكن رئيس العمال يأتي بمخرج سينمائي شاب لكي يصوّر الأحداث الواقعة ويبث لمواطني المدينة توعية سياسية واجتماعية مصوّرة عوض الموافقة على المزيد من أعمال العنف. 

زف يوافق على مضض مصاحبة المخرج غير مقتنع بفاعلية هذا التوجه. وهنا يلج الفيلم رسالة مزدوجة، فمن ناحية هو عن كيف تم استخدام السينما كتوعية سلمية، ومن ناحية أخرى ينضح بها الفيلم وتتوجه إلى المشاهد، عن تأثير السينما وفاعليتها. ضمن ذلك، فاعلية الشعر الذي يلقيه المخرج “داخل الفيلم” و- لاحقًا - زف على المشاهدين مباشرة بسبب تعطل آلة التسجيل.

الرسم هنا مبتسر. مشهد لأمواج الساحل يكتفي برسم الأمواج القريبة بينما يبقى باقي البحر ساكنًا. الرجال لا يتحركون معًا إلا إذا كان ذلك مطلوبًا، لكن في الكثير من الأحيان فإن واحدًا منهم فقط يتحرك والباقون جامدون. هذا يتبلور كأسلوب مقبول لتوفير ساعات طويلة من العمل.

 الفيلم منفذ عبر الكومبيوتر غرافيكس أيضًا “أخرجه أوليفيه كوسو”، لكن تنفيذه الفعلي يختلف كثيرًا عن الفيلم السابق ويترك أثرًا ممتزجًا بمواقفه الدرامية على نحو أفضل.

هناك منطقة منخفضة من الأحداث تقع في مطلع النصف الثاني من مدة عرضه “66 دقيقة”؛ ما يعني أن الفيلم كان يحتاج إلى أحداث تملأ هذا الجزء منه على نحو جيد، أما الفيلم الروسي «كيكوريكي: ديجا فو» “لدنيس شيموف” تقليد لهوليوود عن عمد وسابق تصميم. حكاية تداخل أزمنة منفذ بالأبعاد الثلاثة وموجه للأطفال “على عكس الفيلمين أعلاه” ويدور حول واحد من مخلوقاته الغريبة وهو يدخل عربة الزمن التي تنقله إلى الأمس، لكن إذ يعود يجد أنه بات رجلين متشابهين. هو الأصلي ثم هو الرحالة.

فيلم منفذ بمهارة وبغزارة ألوان، لكنه بلا شخصية روسية على الإطلاق “ناطق بالإنجليزية” وترد فيه عبارة يرد فيها ما أوردته بعض الأفلام الكرتونية الأميركية سابقًا من أن الأهرامات إنما بنتها مخلوقات فضائية.

إلى كل ذلك، عدد كبير من الأفلام الكرتونية القصيرة تثري ذلك العالم وتضع سينما الأنيميشن أمام كل الأعمار وكافة مراحل النضج وألوان الاهتمام. بعض تلك الأفلام للصغار وبعضها الآخر للصغار فينا نحن الكبار.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهرجان أنيسي للرسوم المتحركة يقدم أفلامًا مثيرة للجدل مهرجان أنيسي للرسوم المتحركة يقدم أفلامًا مثيرة للجدل



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 صوت الإمارات - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 02:59 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
 صوت الإمارات - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 03:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف
 صوت الإمارات - تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 02:54 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 03:01 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 صوت الإمارات - غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 19:57 2019 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 21:09 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

"داميان هيندز" يطالب بتعليم الأطفال المهارات الرقمية

GMT 11:11 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حسن يوسف سعيد بالاشتراك في مسلسل "بالحب هنعدي"

GMT 03:01 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

حسين فهمي ووفاء عامر يستكملان "السر" لمدة أسبوع

GMT 16:07 2013 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مطعم النينجا المكان الوحيد الذي تخدمك فيه النينجا

GMT 20:43 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تقدم الدعم الفني لجيبوتى لتأسيس أول معهد للفنون الشعبية

GMT 00:02 2020 الخميس ,21 أيار / مايو

ميسي ينعى فيلانوفا في ذكرى رحيله

GMT 04:12 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد تناول كوب نعناع في اليوم

GMT 18:59 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

سجون تحولت إلى فنادق فاخرة كانت تضمّ أخطر المجرمين في العالم

GMT 00:57 2019 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

روستوف أون دون مدينة السحر والجمال و تقع في جنوب روسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates