استقالة جماعية تعصف بـ سيزار الفرنسية للسينما
آخر تحديث 13:50:28 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بعد حملة استنكار لترشيح "المُغتصب" بولانسكي لنيل 12 جائزة

استقالة جماعية تعصف بـ "سيزار" الفرنسية للسينما

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - استقالة جماعية تعصف بـ "سيزار" الفرنسية للسينما

الممثل عمر سي
باريس - صوت الامارات

بعد انتقادات عنيفة، طالت طريقة إدارتها وغموض حساباتها، لم تتوقف طيلة الأسبوعين الماضيين، تقدمت لجنة جوائز «سيزار» للسينما الفرنسية باستقالة جماعية مساء أول من أمس. ومن المنتظر اختيار رئاسة جديدة عند الاجتماع المقبل للهيئة العامة للجائزة. وتأتي الاستقالة قبل أيام من الدورة الـ45 للجائزة التي تعد المعادل الفرنسي لـ«الأوسكار» الذي تقدمه أكاديمية السينما في هوليوود.

القشة التي قصمت ظهر البعير كانت كشف اللجنة عن ترشيحاتها لجوائز دورتها المقبلة المقررة في 28 من الشهر الحالي، حيث حصل فيلم «إني أتهم» للمخرج رومان بولانسكي على 12 ترشيحاً. وحال الإعلان، تجدد الجدل حول أهلية بولانسكي في البقاء قيد المنافسة، في حين أنه ما زال متهماً ومطلوباً من القضاء الأميركي في قضية اغتصاب لفتاة قاصر، وهي القضية التي مضى عليها 40 عاماً دون أن ينشف حبر الكتابة عنها، وساهمت في تأجيجها حملة «مي تو» الدولية لفضح المتحرشين، لا سيما في الوسط السينمائي.

ويستعيد فيلم «إني أتهم» قضية ضابط المدفعية اليهودي دريفوس الذي جرى اتهامه، زوراً ولأسباب عنصرية، بالخيانة وتسريب أسرار عسكرية إلى السفارة الألمانية في باريس. وهي القضية التي أثارت صراعاً اجتماعياً وسياسياً أواخر القرن التاسع عشر، ودفعت الكاتب إميل زولا إلى نشر رسالة شهيرة مفتوحة إلى رئيس الجمهورية آنذاك، فليكس فور، حملت عنوان الفيلم. فهل أراد المخرج اليهودي البولوني المولد الفرنسي الجنسية التماهي مع دريفوس والظلم الذي وقع عليه بصفته ضحية؟

يبلغ بولانسكي من العمر 86 عاماً. ورغم الاعتراف بموهبته كمخرج كبير حاز عدة جوائز، فإن تهمة الاغتصاب ظلت تثير جدلاً حول التفريق بين موهبة الفنان وسلوكه الأخلاقي. وكانت السلطات الأميركية قد اعتقلت المخرج في عام 1977 بتهمة الاعتداء الجنسي على قاصر تبلغ من العمر 13 عاماً. وقبل صدور الحكم في حقه، هرب إلى فرنسا واحتمى بها دون أن يغلق ملف القضية. وفي صيف 2009، تم اعتقاله لدى محاولته دخول سويسرا بدعوة من مهرجان زيوريخ السينمائي الذي أراد تكريمه على مجمل أعماله، وتم وضعه قيد الإقامة الإجبارية، وبعدها أفرج عنه بكفالة.

وبالإضافة إلى رئيسها الذي توجهت نحوه أصابع الاتهام، تضم اللجنة عدداً من أبرز السينمائيين الفرنسيين، أمثال المخرجين كلود لولوش وبرتران بلييه وكوستا غافراس وجان جاك آنو ودانييل تومسون. كما تضم بولانسكي نفسه. وهددت الانتقادات التي توجهت إلى رئاسة اللجنة بإلغاء الدورة الحالية من الجائزة، لكن استقالتها الجماعية أنقذت الحفل الذي اختيرت لرئاسته الممثلة ساندرين كيبرلان. وكانت كيبرلان قد حصلت على لقب أفضل ممثلة فرنسية في عام 2014، وستتيح الاستقالة إجراء تعديلات على القانون الأساسي للجمعية المكلفة بتطوير السينما الفرنسية، وتحديث بنوده.

وكانت عدة جمعيات نسائية قد دعت إلى التظاهر والاحتجاج أمام صالة «بلييل» في باريس التي تستضيف الحفل. ودعت الناشطات النسويات إلى عدم التصويت لفيلم «إني أتهم»، كما أطلقن شعاراً يقول: «إذا كان الاغتصاب فناً، فإن بولانسكي يستحق كل الجوائز». وفي حين تضامن عموم الوسط السينمائي مع المخرج، باعتبار أن القضية باتت من الماضي، وأن صاحبة الدعوى نفسها تنازلت عن حقها، فإن فنانين آخرين وقفوا ضد بولانسكي. ونشرت صحيفة «لوموند»، الاثنين الماضي، بياناً ينتقد ترشيحات فيله لعدة جوائز «سيزار»، حمل تواقيع 400 شخصية من العاملين في حقل السينما.

ومن الموقعين على البيان الممثل عمر سي، وكل من المخرجين برتران تافرنييه وجاك أوديار وآنييس جاوي. وتركزت الانتقادات على رئيس اللجنة المنتج ألان ترزيان الذي يشغل الموقع منذ 17 عاماً، ويتمتع بسلطات واسعة. ومن جهته، شدّد فرانك ريستر، وزير الثقافة، على ضرورة استقلالية اللجنة، واعتمادها الأسلوب الديمقراطي والشفافية والتنوع والانفتاح في إدارتها

قــــــد يهمــــــــــــــــك ايضــــــــــــــــــا:

الممثلة المغربية لبنى أبيدار تسافر إلى فرنسا إثر تعرضها لعملية ضرب وحشية

باسل خياط في فرنسا لبضعة أيام لاستئناف تصوير "أوركيديا"

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استقالة جماعية تعصف بـ سيزار الفرنسية للسينما استقالة جماعية تعصف بـ سيزار الفرنسية للسينما



GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 صوت الإمارات - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 صوت الإمارات - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 06:14 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين
 صوت الإمارات - العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 صوت الإمارات - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 صوت الإمارات - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 18:09 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تصميمات مختلفة لسلاسل من الذهب رقيقة تزيدك أنوثة

GMT 11:26 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

الصين تتسلم الدفعة الأولى من صواريخ "أس-400" الروسية

GMT 16:28 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

تسمية بافوس القبرصية عاصمة للثقافة الأوروبية

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 12:16 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 17:14 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بن راشد يُصدر مرسوماً بضم «مؤسسة الفيكتوري» إلى نادي دبي

GMT 01:20 2019 السبت ,20 تموز / يوليو

نبضات القلب المستقرة “تتنبأ” بخطر وفاتك!

GMT 02:41 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

"الفاتيكان" تجيز استئصال الرحم من المرأة لهذا السبب فقط

GMT 23:19 2013 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

"Gameloft" تستعرض لعبة "Asphalt"بهذا الصيف

GMT 13:12 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

معرض الكتاب الكويتي منصة متميزة لأصدارات الشباب الأدبية

GMT 09:48 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

الإذاعة المِصرية تعتمد خِطة احتفلات عيد "الأضحى"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates