ستكون ليلة السبت المقبل مفصلية بالنسبة إلى 10 مشتركين وصلوا إلى نهائيات الموسم الرابع من برنامج "Arabs Got Talent"؛ ففي ختامها سيحمل واحد منهم اللقب، وهو الذي سيحصل على أعلى نسبة تصويت من الجمهور. ويمضي المشتركون ساعات طويلة في الاستديو، إذ يتدربون على آخر عرض سيقدمونه خلال الحلقة الختامية على MBC4 و"MBC مصر".
وهنا، تختلط المشاعر والأحاسيس، بين فرح بانتصار حققوه بوصولهم إلى نهائيات البرنامج، وبين توتر وخوف من المرحلة المقبلة التي سيكشف فيها عن اسمٍ واحدٍ، سيفوز بلقب "Arabs Got Talent" وبسيارة من طراز كريسلير و500 ألف ريالٍ سعوديٍ.
وبدايةً، تكشف ياسمينا من مصر أنَّ خيارها للعرض الختامي بالغ الدقة؛ لأن المرور الأخير يجب ألاّ تشوبه شائبة، وتذكر: "سأختار الأقوى فالغلط ممنوع؛ لأن هذه الأغنية هي التي ستحدّد مصيري، وتحدّد ما إذا كان اللقب سيكون من نصيبي أم لا".
وأبدت ياسمينا رضاءها عن أدائها أغنيتي "عن العشاق" و"أنت عمري" لأم كلثوم في حلقات الاختبارات، مما دفع بنجوى كرم إلى الضغط على "البازر الذهبي"، وشكرت من أنصفها من الفنانين، ومن الناس العاديين وبما كُتب عبر مواقع التواصل الاجتماعي، معلقة: "لم أصدق بأنَّ أساتذة وملحنين وفنانين كبار أشادوا بصوتي وبأدائي".
وتضيف: "أبذل قصارى جهدي من خلال التمارين حتى أتمكن من إقناع الجمهور بأنني أستحق اللقب".
يمتزج الخوف والقلق مع الفرح عند ياسمينا، وترى بأنَّ "كل من وصل إلى هذه المرحلة، يستحق الفوز والخيار سيكون في يد الجمهور"، وعما تنتظره بعد البرنامج حال الفوز أو عدمه، تقول: "سأكمل المشوار سواء فزت أو لم لا، فإذا حصلت على اللقب فستكون خطوة تسهل عليّ المشوار ؛لأنني أنطلق من برنامج ضخم وأصل عبره إلى كل منزل عربي، لكنني مقتنعة بأنَّ من لديه القرار بأنَّ يحقق انتصارًا معينًا فلن يمنعه شيء من تحقيقه، علي اختيار أغاني تليق بصوتي لأظل عند حسن ظن من اقتنعوا بصوتي".
بينما تملأ الرومانسية عروض "Duo Sora" من المغرب، الثنائي رضا موزون وأليسون سافاني استطاعا الوصول إلى الحلقة الختامية بلوحاتهما الفنية الراقصة، ويحضّران لتقديم لوحة من التاريخ تعبق حبًا وعاطفة.
يعلّق رضا قائلاً: "ليس سهلاً أنَّ تصل إلى المرحلة الختامية، وتنافس 9 مواهب تقدم أفكارًا متعددة، لكننا سنبذل كل إمكاناتنا لتقديم أفضل عرض، وسيشكل العرض مفاجأة للجمهور".
وتلفت أليسون إلى أنَّ "الوصول إلى الحلقة النهائية مكافأة من الجمهور ولجنة تحكيم البرنامج، ما يعني أننا استطعنا أنَّ نصل إليه ونقنعه بأدائنا، ونعده بتقديم لوحة مميزة في السهرة الختامية".
ولا يخفي المشتركان، اللذان تجمعهما قصة حب قوية، خشيتهما من النتيجة، إلا أنَّ إيمانهما بموهبتهما تجعلهما واثقين بأنَّ عرضهما سيلقى استحسان الجمهور.
ويشير رضا إلى "أننا سنقدم لوحة تمزج بين الحركات البهلوانية والرقص مع الكوريغرافيا، وعلاقتنا تشكل عاملاً أساسيًا لنجاحنا"، شارحًا أنه قبل تعرفه على أليسون لم يكن يشعر بهذه التوأمة مع أحد، وكان العرض يفتقد إلى الحميمية.
والتقى الثنائي للمرة الأولى في أحد معاهد الرياضة في باريس، إذ كان رضا مسؤولًا عن تدريب الفنون القتالية، وكانت أليسون مدربة الرقص هناك، وستكمل قصة الحب في الحلقة الأخيرة مع لوحة تحيي قصص أشهر قصص الحب في التاريخ.
ومنذ وقوف محمد الشيخ للمرة الأولى على خشبة مسرح "Arabs Got Talent"، لفت الأنظار وحقق إجماعًا على تميز أدائه وأبهر أعضاء لجنة التحكيم وجعلها تنوه بموهبته، كما أقنع الجمهور أيضًا بعرضه المتميز الذي أبرز فيه ليونة استثنائية في جسده.
هذا الأمر أعطاه دفعة كبيرة وجعله واثقًا من الفوز وتخطى كل المراحل وصولاً إلى الحلقة الختامية، وهو يطلب من الجمهور أنَّ ينصفه ويصوت له هذه المرة أيضًا.
ابن بلدة "تل الهوى" من غزة، ينتظر بحماسٍ كبيرٍ الحلقة النهائية، ويعلق: "أنا أستعد جيدًا، ويجب على الناس أنَّ تصوت لي؛ لأني موهبة فريدة من نوعها في العالم العربي".
ويضيف: "مضى على تمريني نحو سنة وثلاثة أشهر، وقد شجعني أهلي وأصدقائي على التقدم إلى "Arabs Got Talent"، وكانت والدتي مقتنعة بأنني سأحقق بصمة إيجابية في البرنامج، كما أتدرب منذ بضعة أسابيع مع أستاذ رياضة، مما يساعدني في تمارين الأداء، لجعل عروضي أكثر احترافية".
ويردّد محمد ما يسمعه كثيرًا من الناس أخيرًا، فيقول: "أنا موهبة خارقة وغريبة لعروض لا أحد يقدمها في عالمنا العربي".
وبعد عرضين ناجحين في حلقات الاختبارات ونصف النهائي، تتأهب الطفلتان كارن وتلما من لبنان إلى العرض الختامي.
توزع كارن وتلما وقتهما بين الدراسة والتمارين استعدادًا للعرض الختامي الذي سيحمل أكثر من مفاجأة، وسط أجواء فرحة في التمثيل والرقص والأداء.
وتراهن المشرف على تدريبهما على عرض يختلف تمامًا عما قدمته الطفلتان سابقًا، وإذا كان عرض نصف النهائي مزج بين الرسالة الإنسانية المؤثرة ولحظات الفرح والأمل، فإن موضوع العرض الأخير سيكون فرحًا وفيه الكثير من النشاط والإبهار.
و"رغم أنَّ قسمًا كبيرًا من المشتركين في هذا الموسم، أثبت تميزه في الحلقات الماضية، فإنَّ ميزة كارن وتلما تكمن في أنهما تمكنتا من الوصول إلى الكبير والصغير معًا بما قدمتاه من فن مسرحي"، وبهذه الكلمات تحاول المشرف أنَّ تقنع الجمهور بالتصويت لهما.
وتضيف: "دربناهما جيدًا لكن لو لم تكونا خفيفتي الظل وتمتلكان الكاريزما المطلوبة، لما استطاعتا الوصول إلى هذه المرحلة".
وعن الخطوات المقبلة حال الفوز أو عدمه، تشرح قائلة: "مجرد وصولهما إلى الحلقة الأخيرة، يعد فوزًا لهما، لكن اللقب سيغير بعض الأمور، وسنعمل على تقديم عمل فني متكامل، تقومان ببطولته كارن وتلما".
بينما يشكل وصول فريق "Crazy Dunkers" إلى الحلقة الختامية فرصة له للحصول على اللقب، هكذا، ينظر الفريق المؤلف من 6 شبان إلى الأمر.
وهو فريق يتألف من 10 شبان، يشارك 6 فقط منهم في عروض البرنامج، هؤلاء الشبان نجحوا في تحقيق شهرة محدودة في أوروبا قبل انضمامهم إلى برنامج "Arabs Got Talent"، ويعتبرون اليوم أنَّ مجرد ظهورهم في البرنامج زاد من شهرتهم، لاسيما في العالم العربي.
ومرة جديدة، سيدخل الفريق على إيقاع الموسيقى ليقدم لعبة كرة السلة بطريقة احترافية ومشوقة، بعيدة كل البعد عن كرة السلة الكلاسيكية.
ويأمل الفريق بأنَّ يقلب عرضه الأخير كل الموازين ويوصله إلى الفوز، ويؤكد أعضاء الفريق أنهم يشعرون اليوم بأنه بات لديهم جمهورًا يتابعهم في كل مكان.
ويبدي الفريق إصراره على المضي قدمًا في عروضه، سواء فاز باللقب أم لا، لكن طعم الانتصار، يجعل الأمور أكثر إيجابية.
ويستعد الفريق لمفاجأة يصفها بالمبهرة خلال الحلقة الختامية، ستكون مختلفة عما قدمه في حلقات الاختبارات ونصف النهائيات.
وأكثر ما يتميز به الفريق الانضباط والاحترافية، وسيتضمن العرض الأخير مزيجًا من الألعاب البهلوانية والقليل من الكوميديا.
أما الرشاقة والتفاعل فهما سمتي فريق Very Bad Team، وسيخترق بهما عرضه الختامي في أحد الفنادق الضخمة في آخر حلقات "Arabs Got Talent"، وتنقلب الأمور هناك رأسًا على عقب؛ فداخل ديكور فندق، وفي مكان يتوسطه كنبة رئيسية، سيدخل الفريق المكوّن من شباب من تونس والجزائر والمغرب لتقديم لوحة تفاعلية.
ويتحدث أحد الأعضاء، الشاب إسماعيل، عن أثر برنامج "Arabs Got Talent" على مسيرتهم، فيقول: "باتت لنا شهرة إضافية ولا شك أنَّ اللقب سيغير الكثير في حياتنا، انطلقنا قبل ثلاث سنوات، وكانت البداية مع أحد الأصدقاء، فأسّسنا فريقًا راقصًا ثم باشرنا ضم مجموعة من الأشخاص وتوسع الفريق وقدم مجموعة من العروض".
وإذا كان الفريق قد اختار "فريق سيء جدًا" اسمًا له، فإنَّ هذا مجرد اسم للفت الانتباه كما يبدو، ويوضح إسماعيل: "لأن لا شيء سلبي في فريقنا بل طاقة إيجابية ونمط إيجابي في التفكير".
وإذا كانت حلقة الاختبارات دفعت العميد علي جابر إلى أنَّ يطلب من محمد وفرات غربي من تونس أنَّ ينفصلا، فإنَّ حلقة نصف النهائي بدلت رأيه وأقنعته أنهما ثنائي ناجح، ويعرفان كيف يوزعان الأدوار بين بعضهما البعض.
ويكشف فرات عن أنَّ "العرض النهائي سيكون مختلفًا عن العرضين السابقين، إذ سنقدم عرضًا يعتمد إظهار خلطة بين الموسيقى والإحساس والحركات التعبيرية والأكروبات، ما قدمناه في نصف النهائي اعتمدنا فيه على "التكنيك" والحركات البهلوانية على العامود والترامبولين، بينما في العرض النهائي سيكون أكثر قوة وتماسكًا، ويحمل معانً كثيرة، ومن خلال الموسيقى الموجودة فيه سيمس كل مواطن عربي ويلامس مشاعره أينما كان، حاملاً إيقاعًا مفرحًا".
ويعتمد الشابان على توزيع الأدوار بين بعضهما البعض، ويعبران جسمانيًا عن قضايا سياسية وإنسانية وإعلامية في لوحات فنية.
ويشير فرات إلى أنَّ "محمد سبقني في التجربة، إذ بدأ قبلي بأربع سنوات، وكنت أتابعه وهو يلعب الجمباز في المدرسة الوطنية لفنون السيرك في تونس، بعدها سافر محمد إلى أوروبا، في وقت انضممتُ أنا إلى المدرسة، بعدها، التحقت بالفرقة في أوروبا وعدنا إلى تونس وطورنا أنفسنا، وقدمنا عروضًا محلية في تونس والمغرب العربي".
وقبل ساعات من العرض النهائي، كانت Marawa من الصومال، تتنقل بين القارتين الأوروبية والأميركية، وتعيش أيامًا صعبة مليئة بالتعب والتحضير والتمارين.
وقد جهزت فكرة "مجنونة" للحلقة الختامية كما تقول، وتفضل عدم الكشف عن تفاصيل العرض، لكنها تؤكد أنه يعتمد على مبدأ تبدل الإضاءة بين لحظة وأخرى.
وتعتبر Marawa أنها حصلت على اللقب قبل أنَّ تعرض الحلقة، لأن الوصول إلى هذه المرحلة هو فوز أيضًا، وتعتبر أنَّ مشاركتها في "Arabs Got Talent" ووصولها إلى الحلقة الختامية، حققت لها شهرة واسعة في العالم العربي، وهو ما يجعلها تتحدث منذ اليوم عن مشاريع حفلات في الشرق الأوسط.
وتوضح Marawa أنها بدأت حياتها في ممارسة الرياضة والجمباز قبل أنَّ تطور نفسها، وتبدأ بممارسة رقص الـHula Hoop.
ونظرًا إلى كونها صاحبة تجربة فنية بين أوروبا وأميركا، وتعرفت على الجمهور العربي من خلال مشاركتها في "Arabs Got Talent"، تشرح الفرق بين الجمهورين العربي والغربي، فتقول إنَّ الأول هادئ يستمتع بمتابعة العروض على طريقته، بينما الجمهور الغربي لديه "شعطة جنون"، بحسب وصفها.
وتعرب عن أملها في أنَّ تجد التصويت الذي يوصلها إلى اللقب من قِبل الجمهور العربي في مختلف أنحاء العالم.
أما Nabilson من الجزائر فهو شاب لم تمنعه الإصابات المتكررة عن المضي قدمًا نحو ممارسة الرياضات الخطرة، وأنَّ يضاعف أوقات التمرين ليحصل على المرونة التي تساعده على تقديم عروضه، التي تبرز القوة البدنية والليونة.
ويكشف Nabilson أنه يجهز فكرة جديدة ليقدمها في العرض النهائي، ويوضح أنَّ عرضه الأخير يحمل بعض المخاطر وسيكون مختلفًا عن المعتاد وأكثر تميزًا، معتبرًا أنَّ "هذا الأمر يشجع الناس على التصويت له أكثر، فيصبح أكثر قربًا من اللقب.
ويتلهف Nabilson للوصول إلى اللقب، ليحوّل ما يقوم به حاليًا إلى "مهنة مستقبلية"، مؤكدًا أنَّ عدم حصوله على اللقب قد يجعله يعيد حساباته. ويضيف: "خلال دقيقتين فقط، أضع كل ما تعلمته في حياتي أمام الجمهور طالبًا منه التصويت لي".
ويسترجع الشاب محطات من الماضي، فيشير إلى أنه بدأ حياته في رياضة "الروكبي" في فرنسا، كما مارسها من خلال انضمامه إلى الفريق الجزائري، لكن إصابته في ظهره غيّرت جميع مشاريعه، فترك الروكبي وشق طريقه إلى ممارسة الرياضة البدنية، وسمى نفسه Nabilson تيمناً باللاعب الإنكليزي Robinson.
ولا يختلف حال Salah Entertainer من المغرب، عن حال باقي المشتركين الذين باتوا قاب قوسين أو أدنى من اللقب، لاسيما بعدما أبهر بعروضه لجنة التحكيم والجمهور ووصل إلى نصف النهائيات ومنها إلى النهائيات، وها هو يضع عينه على أنَّ يكون "Arabs Got Talent" الموسم الرابع.
وبين فنون الروبوت والنحت والرقص التعبيري، أمضى صلاح فترة شبابه، كاشفًا أنَّ أصدقائه شجعوه مرارًا على المشاركة في البرنامج، وعندما انتقل التشجيع إلى مواقع التواصل الاجتماعي، تحمست للفكرة لاسيما عند اكتشافه بأنَّ البعض يستنسخون عروضه ويقدمونها في مختلف أنحاء العالم بطريقة جيدة حينًا وسيئة أحيانًا، فقرر أنَّ يقدم أفكاره بنفسه.
ويؤكد صلاح أنَّ الوصول إلى الحلقة الختامية يعتبره فوزًا في حد ذاته؛ لأن الجمهور سيختار الآن بين مواهب تقدم عروضًا متنوعة من غناء ورقص وألعاب بهلوانية وأكروبات وسواها، بحسب قوله.
كما أضاف: "من قال إنَّ الغناء أفضل من الرقص ومن الألعاب البهلوانية، في النتيجة، كل من وصل إلى الحلقة الأخيرة يستحق اللقب، وأخطط لاكتشاف العالم العربي في المرحلة المقبلة وسأبدأ من الصفر".
أرسل تعليقك