الإماراتيون يشكون من الحقيبة المدرسية ورحلة المعاناة اليومية لأطفالهم
آخر تحديث 23:43:41 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

46 % من الطلاب يؤكدون أن وزنها يزيد على 10 كيلوغرامات

الإماراتيون يشكون من الحقيبة المدرسية ورحلة المعاناة اليومية لأطفالهم

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الإماراتيون يشكون من الحقيبة المدرسية ورحلة المعاناة اليومية لأطفالهم

الحقيبة المدرسية
أبوظبي - صوت الإمارت

أكد 46% من ذوي طلبة شاركوا في استطلاع خاص بوزن الحقائب المدرسية، أن حقائب أطفالهم يزيد وزنها على 10 كيلوغرامات، إذ تُشكل الحقيبة المدرسية هاجساً للطفل ولأسرته لثقل وزنها، ما دفع الأسر إلى الشكوى المتكررة مما وصفوه بـ«رحلة المعاناة اليومية التي يحملها الأطفال على ظهورهم».

وتفصيلاً، أظهر استطلاع رأي أجرته «الإمارات اليوم» على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، شارك فيه ما يزيد على 500 شخص، أن 30% من المشاركين أكدوا أن وزن الحقيبة الدراسية لأطفالهم يراوح بين 10 و15 كيلوغراماً، فيما أشار 16% من المشاركين إلى أن وزنها أكثر من 15 كيلوغراماً، فيما بلغ وزن الحقيبة المدرسية لأطفال 54% من المشاركين أقل من 10 كيلوغرامات.

وأبلغت «الإمارات اليوم»، دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي بشكاوى ذوي طلبة في مدارس خاصة من ثقل وزن الحقائب المدرسية الخاصة بأطفالهم ما يعرضهم لأضرار صحية، وتساؤلاتهم عن سبب عدم ترك الكتب في المدارس، وهل يوجد أي سياسة لدى الدائرة خاصة بمعايير الحقيبة، إلا أنه لم يتسنَّ الحصول على رد.

وأكد ذوو طلبة في مدارس خاصة بأبوظبي، أن مشكلة الحقيبة المدرسية وعدم قدرة الأطفال على حملها تظهر في عدد أولياء الأمور الذين يصطحبون أطفالهم يومياً حتى باب الصف لحمل الحقائب عنهم، مشيرين إلى أن العديد من الأسر توقفت عن الاشتراك في حافلات النقل المدرسي بسبب صعوبة حمل الطفل للحقيبة من موقف الحافلات وحتى الصف، لأن الطفل يحتاج إلى صعود الدرج، وشددوا على تخوفهم من أن يؤثر ثقل وزن الحقيبة لأبنائهم في بنيتهم الجسمانية.

وقال والد أحد الطلبة، أبوخليفة: «كتف وظهر الطفل لا يتحملان وزن خمسة كيلوغرامات، متسائلاً: هل لاحظ خبراء التعليم الجهد العضلي عند حمل أربعة كيلوغرامات لمدة 10 دقائق؟».

وأضافت ولية أمر طالبة في الصف الأول بإحدى المدارس الخاصة في أبوظبي، ابتسام خلف: «توفير الحقيبة ذات العجلات لا تحل المشكلة، بل يزيدها، وذلك لكون الكثير من الفصول الدراسية تكون في الدور الأول، ويحتاج الطفل إلى حمل الحقيبة والصعود بها ما يزيد على 20 درجة، ما يشكل عبئاً عليه، بالإضافة إلى وجود عمودين من الحديد في خلفية الحقيبة يؤثران في الظهر والعمود الفقري ويزيدان انحناءه».

فيما أشارت والدة طفلة في الصف الأول، مي السيد، إلى أن «وزن حقيبة ابنتها يصل إلى 12 كيلوغراماً، حيث تحمل الطفلة يومياً في حقيبتها كتابين للغة العربية وكتابين للتربية الإسلامية، وكراسات العلوم والرياضيات، واللغة الإنجليزية والتربية الإسلامية، والتربية الوطنية، وفي بعض الأيام يتم إرسال قصص باللغتين العربية والإنجليزية لقراءتها في المنزل وإعادتها، لافتة إلى أن كثرة الكتب اضطرتهم لإضافة حقيبة صغيرة خاصة بصندوق الطعام».

وأفاد والد طالب في الصف التاسع، محمد خالد، بأن ابنه يعاني حالياً آلام الظهر، التي تضاعفت بصورة كبيرة خلال آخر عامين بسبب حمل الحقائب المدرسية المملوءة بالكتب، خصوصاً مع زيادة المتطلبات الأكاديمية، وما ترتب عليها من زيادة عدد الكتب التي يحملها الطلبة، وأيده في الرأي والد الطالب سامح عبدالكريم، مشيراً إلى أن الحقيبة المدرسية باتت تمثل عبئاً على الطالب بسبب حمولتها التي تفوق قدرته كطفل، مؤكداً أن الشخص البالغ يشعر بثقلها ويتحسس كتفه بعد أقل من ثلاث دقائق من حملها.

ودعا ذوو الطلبة دائرة التعليم والمعرفة، إلى البحث عن أساليب وحلول ناجعة ومفيدة وممكنة التطبيق علمياً على أرض الواقع، تسهم في تنظيم حصص اليوم الدراسي، والجدول المدرسي والواجبات المنزلية، التي من شأنها كلها أن تسهم بفاعلية في تقليل وزن الحقيبة المدرسية، واقترحوا أن تلزم الدائرة المدارس بتجزئة الكتاب المدرسي وطباعته في ثلاثة أجزاء، كل جزء خاص بفصل دراسي، بحيث لا يتكلف الطالب حمل كتاب كبير وإنما يحمل جزءاً من كل كتاب، بالإضافة إلى اختيار نوعية الأغلفة والأوراق الخفيفة المناسبة لتقليل وزن الحقيبة.

واقترح ذوو طلبة تخصيص يوم في الأسبوع لكل مادة بحيث يحمل الطالب كل يوم كتب وكراسات مادة واحدة، أو الاتجاه للحلول التقنية، أو إلزام المدارس الخاصة بعمل دولاب خاص لكل طالب لحفظ كتبه.

وحذر أطباء عظام وأطفال، من مخاطر ثقل الحقيبة المدرسية على جسم الطلبة وتأثيره في الكتف والعمود الفقري، والتسبب في تشوّه بنية الجسم، لافتين إلى أهمية ألا يواجه الطفل صعوبات عند رفع الحقيبة.

وقال استشاري جراحة العظام، الدكتور يعقوب الحمادي، إن وزن الحقيبة المدرسية يؤثر في العمود الفقري للطفل، لذا لابد من أن يتناسب حجم ووزن الحقيبة مع وزن الطالب وطوله، لأن الوزن الزائد يؤدي إلى اعوجاج في العمود الفقري، وضغوط كبيرة على الفقرات، مشيراً إلى أن خطورة هذه المشكلات أنها لا تظهر إلا بعد تقدم العمر، حيث يكون الطفل في هذه المرحلة غير قادر على التعبير عن المشكلة.

وأشارت أخصائي طب الأطفال، في أحد المستشفيات الخاصة، الدكتورة هالة حبيب، إلى ضرورة أن تكون هناك نسبة وتناسب بين وزن الطفل وسنة وبين وزن الحقيبة المدرسية، بحيث لا يتجاوز وزن الحقيبة 10 إلى 15% على الأكثر من وزن الطفل حتى لا يتأثر العمود الفقري، لافته إلى أن الدراسات العلمية حذّرت من التداعيات الصحية على طلبة المدارس بسبب حمل الحقيبة المدرسية ذات الأوزان الثقيلة، حيث يؤدي وزنها الزائد إلى مشكلات في الضلوع وعضلات العنق وأعلى وأسفل الظهر، والكتفين والساقين والقدمين.

وأجمع اختصاصيو عظام وأطفال، أمجد رشدي، وباسل علي، وأسامة محمد، ومها حامد، على أن حمل الحقائب المدرسية الثقيلة يؤثر في الحالة الصحية، ويتسبب في وجود اعوجاج في العمود الفقري.

 

محاولات لتخفيف الأعباء

أكد مسؤولون في مدارس خاصة، أن فكرة تحويل الكتب الدراسية إلى رقمية واستخدام أجهزة «آي باد»، بديلاً عن الورقية، تحتاج إلى كلفة مالية كبيرة لتجهيز بنية تحتية مؤهلة، وتحويل مناهجها إلى إلكترونية، أو ولي الأمر الذي سيتكفل بشراء الأجهزة، إضافة إلى قدرته على متابعة الطالب خلال المذاكرة الإلكترونية.

وأشاروا إلى أن أغلبية المدارس لديها موقع إلكتروني يتم تحميل الواجبات المنزلية عليه، ليطبعها الطالب ويجيب عنها، كما تتاح عليه نسخ من كتب بعض المواد، إضافة إلى المواد اللا صفية، إضافة إلى محاولة الإدارات المدرسية توزيع حصص الجدول الأسبوعي بتوازن يخفف الأعباء الدراسية على الطلبة.

قد يهمك ايضا

طلاب اتحاد كلية الصيدلة في سوهاج يفوزون بلقب الأفضل على مستوى الجامعات

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإماراتيون يشكون من الحقيبة المدرسية ورحلة المعاناة اليومية لأطفالهم الإماراتيون يشكون من الحقيبة المدرسية ورحلة المعاناة اليومية لأطفالهم



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 05:11 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 صوت الإمارات - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 05:46 2015 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

كاندي كراش تربح شركة "كينج" 1.33 مليار دولار

GMT 17:52 2014 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

منع بيع لعبة فيديو عنيفة ومثيرة للجدل في أستراليا

GMT 19:29 2016 الأربعاء ,09 آذار/ مارس

منتجع أليلا مكان مميز في بلدة Payangan

GMT 03:28 2015 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

أنواع الكورتيزون المستخدم لعلاج تساقط الشعر والثعلبة

GMT 23:50 2013 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أحدث أجهزة ألعاب الفيديو قريبًا في الأسواق

GMT 16:43 2016 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

حالة الطقس المتوقعة الثلاثاء في مدينة الرياض

GMT 23:13 2016 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

"زهر" رواية للراحل جمال أبو جهجاه

GMT 20:43 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 05:27 2019 الأربعاء ,08 أيار / مايو

فافرينكا يتقدم في بطولة مدريد للأساتذة

GMT 04:20 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل وشروط التقدّم لوظائف وزارة الزراعة المصرية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates