القاهرة ـ محمد عمار
ظهر عدد من الأفلام المصرية منذ بدايتها مجموعة من الأفلام التي حملت عناونين أحياء شهيرة في مصر منها "حارة برجوان، السكاكيني، حارة الجوهري" وغيرها من الأعمال ولكن اختفت هذه العناوين من الأفيشات فما هو السبب، في البداية قال الناقد والصحافي محمد الشافعي، إن هذا يرجع إلى أن السينما الآن تقوم على العناوين الجاذبة والأكشن والكوميديا، فنجد مثلًا أفلام تحمل عناوين لأخرى ناجحة قديمة، ولكن يحدث بعض التغيير البسيط مثل "حبيبي نائمًا" والمأخوذ عن "حبيبي دائمًا" للراحل نور الشريف، مشيرًا إلى أن الدراما التليفزيونية ما زالت تحتفظ بقدرتها على التنوع في الأعمال التي تقدمها، خاصة مثل المسلسلات التي تحمل أسماء أحياء مصر منها "هوانم غاردن سيتي" وظهرت أعمال خلال الأعوام القليلية الماضية منها "بين السريات" ومنها "حارة اليهود" وكانت جاذبة كثيرًا.
أما الكاتب نادر صلاح الدين، فأكد أن اختفاء عناوين الأحياء من على الأفلام بسبب الابتعاد عن الروايات الأدبية، فقديمًا كانت روايات نجيب محفوظ تتحول لأفلام بنفس اسم الرواية، حيث كان نجيب محفوظ حريصًا على إظهار مجموعة من أحياء مصر القديمة منها "بين القصرين والسكرية وخان الخليلي"، أما الأن فنجد الأفلام جاذبة للشباب أكثر.
في حين أوضح الكاتب والناقد فتحي العشري، أن الأفلام التي تحتوي على عناوين أحياء لم تختف بالعكس فهناك مجموعة من الأفلام ما زالت تقدم، وآخرها فيلم "سوق الجمعة" وهو العمل الذي انتهى منه المخرج سامح عبدالعزيز، مبينًا أن على مدار تاريخ السينما قدم عددًا من المناطق الشعبية في موضوعات الأفلام ولكنها مع الإنتاج تمثل واحد في المئة ولكنها لم تختف.
من جانبها، أشارت الفنانة الشابة رحمه حسن إلى أن هناك مجموعة من الأعمال السينمائية التي أثرت في تكوين الشعب المصري وما زالت مؤثرة وحملت عناوين أحياء كبيرة في مصر، منها روايات نجيب محفوظ، موضحة أنها تتمنى خلال الفترة المقبلة أن تعلو هذه العناوين من جديد أفيشات السينما، ونجد أفلام تلقي الضوء على البساتين مثلًا أو القلعة أو الغورية أو السيدة زينب
وتحدث في هذا الشأن الفنان الشاب ماهر عصام، قائلًا إن السينما المصرية قدمت تراثًا من الأفلام المصرية وهناك مناطق كثيرة ناقشتها السينما وألقت الضوء على طبيعة سكانها منها الصاغة ، باب الوزير ولكن هذه الأفلام اختفت ولكن ليس من الضروري اختفاء عناوين الأفلام التي تحمل أسماء أحياء شهيرة، ولكن من الضروري أن تتناول الأفلام طبيعة الشعب المصري المهم المضمون وليس العنوان.
أرسل تعليقك