أبوظبي – صوت الإمارات
وسط حضور كبير من فناني دول الخليج العربي، انطلقت مساء أول من أمس، في أبوظبي فعاليات مهرجان السينما الخليجية في دورته الثالثة، الذي تنظمه وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، بالتعاون مع الأمانة العامة لدول مجلس التعاون.
وشهد حفل الافتتاح حضور العديد من الشخصيات الرسمية يتقدمها الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة، والأمين العام المساعد لقطاع الثقافة في الأمانة العامة لدول مجلس التعاون خالد الغساني، ومديرو الثقافة الخليجية وأعضاء اللجنة الثقافية في دول مجلس التعاون، إلى جانب نخبة من الفنانين من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي من بينهم عبدالحسين عبدالرضا، داوود حسين، محمد المنصور، جاسم النبهان، هدى حسين، طارق العلي، أمل العوضي، منى شداد، وزهرة الخرجي من دولة الكويت، ومن البحرين سعاد علي، فاطمة عبدالرحيم، هيفاء حسين، شيماء سبت، ريم رحمي، وأنور أحمد، ومن السعودية إبراهيم الحساوي، وريم عبدالله، ومن قطر نجوى القطرية، صالح المولى، وسحر حسين، ومن فناني سلطنة عمان حضر كل من شمعة محمد، بثينة الرئيسي، خالد الزدجالي، صالح زعل، سعود الدرمكي، وغادة الزدجالي، ومن الإمارات شهد حفل الافتتاح عدد كبير من الفنانين وصناع الأفلام منهم عبدالحميد جمعة رئيس مهرجان دبي السينمائي الدولي، والمدير الفني لمهرجان دبي السينمائي مسعود أمر الله، وأحمد الجسمي، ورزيقة طارش، وسميرة أحمد، وفاطمة الحوسني، وهدى الخطيب، وبدرية أحمد، ومحمد حسن أحمد، وسعيد سالمين، وأحمد زين، وناصر التميمي وغيرهم.
وشدّد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة، في كلمته في حفل الافتتاح، على أهمية السينما باعتبارها أداة مهمة للثقافة الجماهيرية لما لها من شعبية واسعة عند جميع فئات المجتمع، وأداة للتواصل الثقافي والحضاري في هذا العصر، معتبراً أن النجاح في الأعمال الفنية عموماً، والإنتاج السينمائي خصوصاً، يعتمد على التعرف عن قرب إلى رغبات المشاهد، لاجتذابه إلى قاعات السينما لمشاهدة الأفلام المعروضة.
وأعرب الشيخ نهيان عن حرصه على دعم المهرجان وما يمثله من إدراك عميق ومشترك بأن كل أبناء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية حريصون كل الحرص على تأكيد مكانة الفنون في حياة شعوب المنطقة، وحريصون أيضاً على أن تكون الثقافة والفنون مجالاً حيوياً للابتكار والإبداع، داعياً ضيوف المهرجان لاعتبار الحدث محفزاً على الاستمرار في تطوير السينما الخليجية من خلال عرض واقع وتراث وثقافات شعوب المنطقة، واقتراح المبادرات والأفكار الجديدة بما يجعلهم مساهمين في حركة التطور الاقتصادي والاجتماعي.
وأشار وزير الثقافة وتنمية المعرفة إلى أهمية المهرجان باعتباره فرصة لتسليط الضوء على الإمكانات والطاقات الكامنة في فنون السينما بالمنطقة، ومن ثم إثراء العمل والإنجاز في هذا القطاع الفني المهم كي تصبح السينما الخليجية جزءاً فاعلاً في حركة الفن السينمائي على مستوى العالم كله، موضحاً أن صناعة السينما، في منطقة الخليج صناعة واعدة في ظل طفرة التقنيات الرقمية التي تساعد على إنتاج الأفلام السينمائية بتكاليف معقولة، إلى جانب ما تشهده المنطقة من حراك اقتصادي واجتماعي مهم على المستويات كافة، مما يدعو الفن السينمائي لتوثيقه وإظهاره، فالسينما بطبيعتها مرآة للحياة ووسيلة لتوثيق وتأمل مسيرة المجتمع.
وأضاف "آمل في هذا المهرجان أن نحتفي أولاً بإنجازاتنا في هذا المجال من خلال الاستمتاع بالأفلام المعروضة، ثم نلتفت ثانياً إلى العناصر المختلفة في هذا الفن الإنساني الرائع، وما يجمعه من فنون التصوير والرواية والتمثيل والأدوات السمعية والبصرية، بل وكذلك سبل التواصل العاطفي مع المشاهد، والتأكد في إطار ذلك من توافر أفضل الممارسات العالمية في منطقتنا، حتى يتحقق النجاح المرجو لهذا الفن في دول الخليج".
وشهد حفل الافتتاح تكريم الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان عدداً من رواد الدراما والسينما وصناع الأفلام في دول مجلس التعاون، منهم المخرج الإماراتي علي مصطفى والمخرجة البحرانية إيفا داوود، والفنان العماني صالح زعل والفنان السعودي أحمد الملا والمخرج القطري خليفة المريخي والمخرج الكويتي أحمد الخلف. كما كرم أعضاء لجنة التحكيم وهم: فريد رمضان من البحرين وشهد أمين من السعودية وخليفة المريخي من قطر، وخالد البدور من الإمارات وسعود الدرمكي من عمان ووليد العوضي من الكويت.
أرسل تعليقك