القاهرة _إسلام خيري
يبدو أن أعمال الفنان عمرو واكد لا يجب أن تمر مرور الكرام سواء على مستوى الأعمال الدرامية أو السينمائية ، خاصة أنه يُعد من أكثر الفنانين خلال الفترة الماضية التي واجهت أعماله أزمات حقيقية سواء مع جهاز الرقابة على المصنفات الفنية أو أزمات تسويقية ، ليصبح السؤال الذي يطرحه عمرو نفسه أحيانا: هل هناك موقف ضده ؟ .
خلال الفترة الماضية كان هناك أكثر من عمل بطولة عمرو واكد واجه أزمات كثيرة منها فيلمه " فرد خرطوش " الذي رفضه جهاز الرقابة على المصنفات الفنية بسبب احتوائه على الكثير من مشاهد القتل والذبح وزيادة جرعة المشاهد الدموية فيه، بالإضافة الى مشاهد يقوم فيها بطل العمل بتجميع سلاح ناري وكيفية صناعته. كما قامت الرقابة ايضا بتصنيف فيلمه " القط " الذي عرض خلال السنوات الماضية تحت لافتة الكبار فقط ليجد بعدها سحب فيلمه من دور العرض بدون مبررات .
ولا نستطيع أن ننسى أزمة مسلسله " أهل اسكندرية " التي لا تزال أسباب رفضه غير واضحة، وتردد أن عدم الموافقة عليه يعود لتناوله وزارة الداخلية بشكل غير جيد. وارجع البعض ايضا سبب عدم الموافقة بأنه يعود لموقف صناعه من "ثورة 30 يونيو"، وآخرون أكدوا أن السبب تسويقي .
أزمات عمرو وأعماله الفنية لم تنتهِ حيث أن فيلمه الأخير " القرد بيتكلم " - الذي كان من المفترض أن يتم طرحه خلال موسم عيد الأضحى وتم تأجيله الى أجازة نصف العام – واجه أزمة ايضا مع جهاز الرقابة علي المصنفات الفنية والتي رفضت إعطاء تصريح لفيلمه الجديد والمطالبة بتعديلات في السيناريو، خاصة أنه قام بتصوير الفيلم كاملا دون الحصول على الموافقة وهو الأمر الذي لا تهتم به الرقابة .
وكشفت مصادر خاصة أن الفيلم تم تأجيل الموافقة عليه لحين بت رئيس الرقابة في الأمر ، حيث استمر مخرج ومؤلف العمل بيتر ميمي في التساؤلات حول تأجيل الموافقة على الفيلم خلال هذه الفترة خاصة أنه لم يحصل حتى الأن عليها ايضا. وعلمنا أيضًا أن أسباب رفض الرقابة للسيناريو بسبب نهاية الفيلم وبالتحديد أخر خمس دقائق فيه حيث ترى الرقابة أن مساحة الكاتب اتسعت واتجه معظمها نحو اظهار عجز الداخلية وعدم احداث توازن فيها من خلال قيام أحد رجال الداخلية بمساعدة أبطال العمل ويمدهم في المعلومات. كما يظهر أن هذا الرجل ومن يساعده يستطيعون تغفيل والضحك على كيان بأكمله ، وهو ما رفضته الرقابة تماما لرؤيتها بأنهم يدمرون كيانا كاملا ، بالإضافة إلى بعض الجمل. والمشاهد لذلك طلبت منهم تعديل السيناريو حتى تتم الموافقة عليه .
ويبدو أن الرقابة تسعى الى عدم تشويه الداخلية في أي عمل فني ، خاصة أنه نفس السبب الذي رفض بسببه فيلم " جواب اعتقال " وهو تشويه صورة الداخلية . و أن هناك جلسة حدثت مع مؤلف ومخرج العمل بيتر ميمي من أجل تعديل السيناريو وهو ما حدث بالفعل وتقدم صناع " القرد بيتكلم " بنسخة جديدة وينتظرون الحصول على الموافقة خلال الأيام القليلة المقبلة ، وهو ما تسبب في تأجيل طرح الفيلم لموسم نصف العام وليس عدم الانتهاء من المونتاج كما تردد .
وأكد منتج الفيلم سيف عريبي أنه ينتظر موافقة الرقابة بعد تعديل السيناريو وانتهاء الأزمة معهم ، موضحا أنه بسبب عدم الحصول على الموافقة تم تأجيل طرح الفيلم لأجازة نصف العام رغم الانتهاء من تصويره بالكامل والمونتاج وما تبقى من مشهد المطاردة الذي تم تصويره مؤخرا ، موضحا أنه لم يسء إلى الداخلية في العمل وأن الأزمة ليست محورية في قصة الفيلم لكنها عبارة جملة اعترضت عليها الرقابة وتم تعديلها ومازال الفيلم موجودا في الرقابة على الرغم اجراء التعديل المطلوب، وأضاف في فيلم "الهرم الرابع" مثلا طلبت الرقابة مني القبض على بطل العمل في نهايته واستجبت لذلك لكن في الجزء الثاني الذي احضره له حاليا أقوم بإخراجه .
وتدور قصة " القرد بيتكلم " حول شقيقين وهم عمرو واكد وأحمد الفيشاوي لديهما القدرة على لعب السحر ويتفقا على إنقاذ والدهما والذي يجسد شخصيته سيد رجب والعمل على خروجه من السجن ، الفيلم بطولة أحمد الفيشاوي، وعمرو واكد، وريهام حجاج، وسيد رجب، ومحمود الجندى، ورانيا شاهين، ومصطفى أبو سريع، وليلى عز العرب، وتميم عبده وتأليف وإخراج بيتر ميمي وإنتاج سيف عريبي .
أرسل تعليقك