القاهرة _ محمد عمار
مجموعة من المسلسلات الدرامية المصرية أحتفظ المشاهد بها في ذاكرته بسبب احتوائها على مواضيع متنوعة لمست وجدانه، ومهما مرت السنوات تظل عالقة في ذهن المشاهد، وهي مسلسلات أطلق عليها مسلسلات" فلتة"، أنتجت وعرضت في أوقات مختلفة، وفي قنوات مختلفة، ورغم ذلك حققت نجاحات كبيرة.
من أهم هذه الأعمال مسلسل "الضوء الشارد" إنتاج 1999 وإخراج مجدي أبو عميرة وبطولة ممدوح عبد العليم ومنى زكي، المسلسل كان أول عرض له في رمضان من عام 1999 على قناة "نايل تي" في التابعة للتليفزيون المصري وصدى هذا العمل كان وسط الشارع، حتى أن التليفزيون المصري قرر عرض العمل على قناته الأولى بعد مرور عشرة أيام كاملة على بداية شهر رمضان، خاصة أن هناك عدد من الجمهور حينها لم تكن تصل قناة النايل تي في له ونجح العمل نجاحا مدويا على الرغم من عدم الإعلان عنه أو وجود برومهات خاصة به مثل التي نراها هذه الأيام، وبعد سنوات بسيطة ظهر مسلسل "الحقيقة والسراب" على نفس القناة في عام 2004 بطولة فيفي عبده، ولنفس المخرج مجدي أبو عميرة، ونجح المسلسل نجاحا كبيرا، وقام التليفزيون المصري بنقل عرض المسلسل على قناته الرئيسية بعد الضوء الشارد، وكان هذا العمل والذي عُرض في الصيف بداية قيام القنوات الخاصة بعرض المسلسلات المهمة على شاشتها في أوقات مناسبة.
واتجهت مجموعة من القنوات لإنتاج أعمال خاصة بها ومع مرور الوقت ظهر في عام 2016 مسلسل "نصيبي وقسمتك" بطولة الفنان الشاب هاني سلامة، وهذا العمل جذب المشاهدين في العرض الأول والثاني والثالث ودخل من ضمن مسلسلات الفلتة خاصة أن الترويج له لم يكن كبيرا مثل باقي المسلسلات، ولكن بعد ارتباط الجمهور به ومطالبته بعمل جزء ثاني له، خاصة أنه في حلقات منفصلة متصلة، وتم بداية التصوير لهذا العمل ولم تكن المسلسلات المصرية فقط هي التي جذبت المشاهدين بل مجموعة من المسلسلات الهندية والتركية، ففي عام 2011 ظهر مسلسل "العشق الممنوع" بطولة النجمة التركية بيرين سات وحقق العمل نسبة مشاهدة عالية في العالم بسبب تمكن أبطاله في أداء أدوارهم بشكل كبير، وهناك مسلسل هندي في العام الماضي حقق نسبة مشاهدة كبيرة وهو مسلسل "النظرة الثانية" وحصل العمل على أحسن مسلسل رومانسي في نفس عام إنتاجه في الهند .
أرسل تعليقك