القاهرة - محمد عمار
استطاعت الدراما المصرية تقديم العديد من القصص العديدة على شاشة التليفزيون وحققت هذه الأعمال نجاحًا كبيرًا مثل ذئاب الجبل و سلسال الدم، الضوء الشارد وغيرها ولكن لم تحقق الأفلام الصعيدية نفس نجاح المسلسلات بل توقف السينما عن هذه الأفلام .
تحدث الكاتب عادل منسي مشيرًا إلى أن الأفلام الصعيدية في السينما تنظر على أنها نوع من السخرية والهزار ولم تنتج السينما المصرية أي فيلم جاد في العصر الحديث ولكن هناك مجموعة من الأفلام التي نجحت منها صراع في الوادي بطولة عمر الشريف وفاتن حمامة وفيلم البركان بطولة يحيى الفخراني والمتمرد بطولة ممدوح عبد العليم أما باقي الأفلام فكانت كوميدية منها صعيدي رايح جاي لهاني رمزي وفيلم الصعايدة جم وبالتالي لم تأخذ السينما الأفلام الصعيدية على محمل الجد على الرغم من أن الصعيد منبع لعدد من القصص المهمة التي تؤثر في المجتمع
وأشارت الفنانة منه فضالي أنها تتمنى تقديم فيلم عن الصعيد مشيرة أن السينما لها بريق خاص مؤكدة أن هناك مجموعة من الأفلام التي جذبت الجمهور ولكن السينما في حاجة إلى منتجين أكثر جرأة ومن هذه الأفلام خريف آدم لأحمد عزمي.
ويضيف الناقد فتحي العشري أن السينما المصرية لابد أن تتناول الموضوعات كافة وتعبر عن كل الفئات فالسينما الآن في حاجة إلى التنوع لأن هناك مشاهد لا يستطيع أن يرى مسلسل 30 حلقة أو أكثر وبالتالي المشاهد يذهب لرؤية الفيلم لأن مدته صغيرة وبالتالي الفيلم السينمائي يؤدي إلى إشباع رغبة المشاهد في رؤية قصص الصعيد داعيًا كل المنتجين على الإقبال على هذه النوعية.
وأردفت الفنانة وفاء عامر بأن الصعيد هو نبت الأرض وهناك مجموعة من القصص التي تصلح أفلام ولكن للأسف الدراما هي التي تولت ذلك دون السينما لأن الدراما تتناول وتبرز العديد من العادات والتقاليد في الصعيد مشيرة أنها سعدت بتقديم فيلم عن صعيد مصر وهو فيلم كف القمر والتي تعتبره من أقوى أعمالها مع المخرج خالد يوسف
أرسل تعليقك