طالب الشمري يحمِّل تقشف الموازنة مسؤولية تدني الدراما العراقية
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أكد لـ"صوت الإمارات" أبرز أسباب تراجع الإنتاج الوطني

طالب الشمري يحمِّل تقشف الموازنة مسؤولية تدني الدراما العراقية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - طالب الشمري يحمِّل تقشف الموازنة مسؤولية تدني الدراما العراقية

الأعمال الدرامية المهمة الخاصة بحقبة الستينات والسبعينات والثمانينات
بغداد– نجلاء الطائي

مازالت ذاكرة العراقيين تحتفظ بالأعمال الدرامية المهمة الخاصة بحقبة الستينات والسبعينات والثمانينات من القرن الماضي، والتي شكلت منعطفًا مهمًا لتطور الدراما العراقية، ومنها "تحت موسى الحلاق" و"فتاة في العشرين" و"أعماق الرغبة"، فضلاً عن العمل الكبير "النسر والذئب في عيون المدينة"، إذ توصف هذه الفترة في تاريخ الدراما العراقية بـ"الذهبية".
واليوم يستنكر المخرج طالب الشمري تراجع مستوى الدراما العراقية، مبرزًا خلال حواره لـ"صوت الإمارات" أسباب هذا التراجع ورؤيته الخاصة لإعادة الإنتاج الفني العراقي إلى أوج عصوره.
والشمري خريج كلية الفنون الجميلة قسم الإخراج التلفزيوني والإذاعي، وصاحب شركة الملتقى للإنتاج التلفزيوني، والحاصل على الجائزة الأولى للمهرجان الأول للفيلم الوثائقي العام 2010 عن فيلمه "دموع القصب".
وبداية، أكد الشمري أن العام 2015 يعد أسوأ أعوام الإنتاج الدرامي العراقي؛ بسبب تقشف الموازنة نتيجة هبوط أسعار النفط، فضلاً عن الحرب ضد تنظيم "داعش" المتطرف.
وأوضح أن شبكة الإعلام العراقي تعد الراعي الأول للإنتاج الدرامي في العراق، إلا أن التقشف العام للدولة لم يمكّن الشبكة من مدّ الدراما العراقية بالحاجات المالية اللازمة لإنتاج الدراما، مشيرًا إلى انهيار قيم الجمال الدرامي العراقي بسبب هذا التقشف، وواصفًا الموضوع بأنه "أخطر من هجمات داعش المتطرف" .
وتابع المخرج العراقي بقوله: نفذت عملاً دراميًّا كوميديًّا لحساب شبكة الإعلام العراقي العام الماضي، وهو "دولاب الدنيا" من تأليف مشعل عذاب وإخراج جمال عبد جاسم، وشارك فيه عددٌ من الممثلين العراقين الكوميديين، وقد كلفني هذا المسلسل سيارتي الخاصة فضلاً عن أغراض شخصية أخرى تنازلت عنها قبل أن تصرف لي الشبكة المبلغ المتفق عليه في العقد المبرم بيننا.
وأضاف الشمري أن الفنان العراقي له تاريخ حافل بالنشاط والحيوية ومفعم بالحب والملكة الفنية، إلا أنه بحاجة إلى دعم  كبير ليصل إلى ما يطمح إليه ويعيد الدراما الوطنية إلى ما كانت عليه من تألق.
وردًا على سؤال بشأن مدى تمكُن الدراما العراقية من منافسة الدراما السورية أو المصرية، أجاب المخرج العراقي: الدراما الوطنية ينقصها الكثير مثل الإنتاج المفقود وهو أحد عناصر النجاح الفني، لذلك يجب توفير عقود مالية مرضية للممثل، وأدعو الحكومة إلى تقديم الدعم اللازم فهي الراعي الأول للفن في البلاد، وبغياب الدعم لن تتمكن الدراما العراقية من منافسة نظيرتيها السورية والمصرية.
وبشأن كيفية تطوير الدراما العراقية، أشار الشمري بقوله: أولًا علينا أن نشخص خلل الدراما العراقية أو لنقول أن الخلل يشترك فيه الجميع بدءًا من الإنتاج وصولُا إلى الممثل والمخرج، فضلاً عن عدم وجود التقنية الفنية الموجودة في العالم، وأخيرًا الموازنة المخصصة للعمل الدرامي، التي أصبحت دون مستوى الطموح.
واختتم بقوله: الدراما العراقية تحتاج إلى شركات متخصصة فنية في الإنتاج والتوزيع، فالموجود منها داخل البلاد متوقفة بسبب التقشف، إلى جانب عدم وجود شركات توزيع للعالم العربي، وأدعو شركات الإنتاج والتوزيع للدخول إلى العراق فمن خلال هذه الشركات ستتمكن الدراما العراقية من التطور؛ كونها ستطلب أفضل النصوص والتعامل مع الممثلين العراقيين الجيدين، وترفض الأعمال الرديئة والتي لا تعبر عن طموح الفنان العراقي المتألق.
يذكر أن السينما العراقية شهدت تطورًا ملموسًا على مستوى الجوائز العربية والعالمية، وكان آخره حصول الفيلم العراقي "كوميديا جادة" على ذهبية مهرجان "ليبو" السينمائي الدولي في دورته الخامسة عشر، وكذلك حصول فيلم "خزان الحرب" للمخرج السينمائي يحيى العلاق على جائزة أفضل أخراج وأفضل تصوير وأفضل فيلم ثانٍ في مهرجان أصوات السينمائي الدولي الذي أقيم في البحرين.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طالب الشمري يحمِّل تقشف الموازنة مسؤولية تدني الدراما العراقية طالب الشمري يحمِّل تقشف الموازنة مسؤولية تدني الدراما العراقية



GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates