وزير عراقي سابق يكشف أنَّ بغداد تعيش حالة من التوتر والإرباك
آخر تحديث 16:54:37 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أوضح لـ"صوت الإمارات" أنَّ النفط الإيراني يهدد بلاده بالإفلاس

وزير عراقي سابق يكشف أنَّ بغداد تعيش حالة من التوتر والإرباك

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - وزير عراقي سابق يكشف أنَّ بغداد تعيش حالة من التوتر والإرباك

الخبير الاقتصادي مهدي الحافظ
بغداد – نجلاء الطائي


أكد رئيس معهد التقدم للسياسات الإنمائية الخبير الاقتصادي مهدي الحافظ، أن استمرار تدهور أسعار النفط العالمي يعّد بمثابة "نكسة" كبيرة للاقتصاد العراقي، في حين يرى عند بدء ضخ إيران نفطها عالميا فإن العراق في ذلك الوقت سيعلن إفلاسه رسميا.

وأوضح الحافظ في تصريح إلى "صوت الامارات"، أن العراق يعيش حالة من الإرباك والتوتر الاقتصادي بعد انخفاض أسعار النفط عالميا، مؤكدًا أن كيفية معالجة هذا الموضوع من الصعب الإجابة عليها، لأن العراق غير قادر على التحكم بموارده التي في طريقها إلى التدهور.

وأضاف إنَّ تدهور أسعار النفط العالمي يعّد "نكسة" كبيرة للاقتصاد العراقي، مشيرًا إلى أن  البلد فيه انقسام اجتماعي، وعدم وجود عدالة اجتماعية فهناك فئات مرفهة وفئات مسحوقة، داعيا إلى إصلاح السياسة المالية في العراق، وإعطاء دور أكبر للمصارف الأهلية في المشاركة بتطوير الاقتصاد العراقي وعدم الاعتماد فقط على المصارف الحكومية، كما طالب الحكومة بإعطاء ودائع للمصارف الأهلية، لأن ذلك سيساعدها في دخول عملية الاستثمار.

ولفت إلى الاعتماد على الجانب النفطي في اقتصاد العراق لا يكفي لسد احتياجات الدولة العراقية، وبالتالي يجب الاهتمام بالجانب الزراعي الذي وصلت حصته من الناتج المحلي في المدة السابقة 33% في حين لم تصل في الوقت الحاضر إلى 7%، وهذا الحال ينطبق على الجانب الصناعي الذي كان يصل إلى نسبة 13% في حين أصبح الآن 3%.

وبيَّن الحافظ أن عدم وجود رؤية مشتركة للجوانب الاقتصادية في البلاد سينعكس بالسلب على الواقع العراقي وستكون النتائج وخيمة على المواطنين، مشيرا إلى أن عدم وجود حسابات ختامية في موازنة الدولة لعام 2014 أدت إلى ضياع أموال كثيرة من الخزانة لا تعرف مصيرها لحد الآن.

ويرى الحافظ أن الواجب الوطني يفرض تولي رئيس الوزراء إعلان حالة الطوارئ من المتخصصين والمهنيين على أساس الولاء للوطن وبعيدا عن أي التزام طائفي أو اثني والابتعاد كليا عن المحاصصة بجميع أنواعها.

وأبرز أنَّ البلاد تجتاز أزمة حكم خطيرة مع استمرار التنظيمات المتطرفة في احتلال أكثر من نصف مساحة العراق، كما تشتد محنة النازحين الذين بلغ عددهم أكثر من ثلاثة ملايين إنسان جميع تلك الأمور تستنزف من أموال العراق، مشددًا على ضرورة إيجاد حلول دائمة وجدية للأزمة الراهنة.

وطرح وزير التخطيط السابق بعض الأمور لمعالجة الأزمة المالية والسياسية في البلاد وإيجاد حلول لها منها تجميد الدستور الذي تعرض لانتقادات كثيرة، والإعداد لوثيقة دستورية جديدة، بالاعتماد على فريق من الخبراء القانونيين والسياسيين خلال سنة واحدة، فضلا إلى تعطيل مجلس النواب، والتحضير لانتخابات نيابية خلال ثلاث سنوات، فالمجلس الحالي لا يستطيع أن يقدم شيئا مهما بسبب خضوعه لتوافق المكونات، والهيمنة الطائفية والاثنية.

وأشار الحافظ إلى ضرورة مواصلة الإصلاحات المعلنة وتوسيعها في جميع المجالات والحرص على مكافحة الفساد وهدر المال العام وتوفير الخدمات للسكان، ومواصلة العمل على تحرير البلاد من التنظيمات المتطرفة وإشاعة الأمن والاستقرار في الوطن، والسعي لحل معضلة النازحين وتأمين عودتهم الآمنة إلى ديارهم.

ولفت إلى حماية واحترام حقوق الإنسان والحريات الفردية وتعزيز التسامح الوطني والتلاحم بين فئات وطوائف الشعب، علمًا أن رئيس الجمهورية فؤاد معصوم استعرض مع عضو مجلس النواب مهدي الحافظ أهمية تلبية المطالب الشعبية بالإصلاح ومكافحة الفساد وتعزيز قطاعات الاقتصاد الوطني بما يضمن تجاوز الصعوبات الراهنة.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير عراقي سابق يكشف أنَّ بغداد تعيش حالة من التوتر والإرباك وزير عراقي سابق يكشف أنَّ بغداد تعيش حالة من التوتر والإرباك



GMT 21:56 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الإمارات تقود "حقبة التفوق الآسيوي" في تجارة المعادن الثمينة

GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 صوت الإمارات - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 صوت الإمارات - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:18 2016 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

كارينا كابور في إطلالة رشيقة مع أختها أثناء حملها

GMT 15:51 2019 الإثنين ,13 أيار / مايو

حاكم الشارقة يستقبل المهنئين بالشهر الفضيل

GMT 15:56 2018 الجمعة ,27 إبريل / نيسان

"الديكورات الكلاسيكية" تميز منزل تايلور سويفت

GMT 12:03 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

قيس الشيخ نجيب ينجو وعائلته من الحرائق في سورية

GMT 11:35 2019 الخميس ,09 أيار / مايو

أمل كلوني تدعم زوجها بفستان بـ8.300 دولار
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates