دبي – صوت الإمارات
دشنت مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار، إحدى مؤسسات دائرة التنمية الاقتصادية، منتدى دبي للاستثمار 2015، الذي يعقد في دورته الأولى، لمناقشة فرص التجارة والاستثمار في دبي وكيفية الاستفادة منها لتعزيز نمو قطاع الأعمال وتطوير منظومة الاستثمار.
تحت رعاية ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، وحضور نائب حاكم دبي الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم.
وأثنى الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم على أهمية التواصل بين المستثمرين والهيئات والمؤسسات الحكومية المختصة، وعلى جهود مؤسسة دبي لتنمية لاستثمار في استقطاب مختلف الشركات العالمية إلى إمارة دبي، مؤكدًا أن خلق مثل هذه اللقاءات المباشرة يدعم توجهات حكومة دبي الرامية إلى تعزيز قطاع الأعمال، ودعم فرص الاستثمار والتنمية الاقتصادية وترسيخ مكانة دبي بشكل خاص، ودولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام كونه موقعًا عالميًا للتجارة والاستثمار، ومنصة لتطوير منظومة الاقتصاد العالمي.
وركز مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية بدبي، سامي القمزي، خلال كلمته في المنتدى على قصة نجاح نمو دبي وكيفية جذب الاستثمارات، حيث قال: نما اقتصاد دبي بمعدل متوسط يصل إلى أكثر من 4% سنوياً خلال الفترة ما بين 2012-2014، على الرغم من انخفاض معدلات النمو في الاقتصاد العالمي.
ويرجع السبب الرئيس لذلك إلى التركيز على التنوع الاقتصادي، الذي استمر على الرغم من الاضطراب الاقتصادي العالمي، ونرى اليوم أن اقتصاد دبي هو أكثر تنوعاً بكثير مقارنة بعامي 2008 و2009، كما أن التحول الكبير في اقتصاد الإمارة، الذي بدأ منذ السبعينيات يتحرك الآن إلى مستوى جديد أوصل دبي لتصبح مركزًا للتجارة، والخدمات اللوجستية والسياحة ليس فقط للمنطقة، ولكن للعالم أجمع.
ونوه القمزي بالتطور الذي شهدته إمارة دبي على مدى العقود القليلة الماضية لتكون مركزًا مثاليًا للتجارة والاستثمار والخدمات والمعرفة، إضافة إلى البنية التحتية المتميزة، واللوائح والأنظمة الملائمة لمزاولة الأعمال التجارية، والتكيف مع احتياجات المستثمرين، الأمر الذي جعلها فريدة من نوعها على جميع الصعد الإقليمية والدولية.
وأضاف القمزي: "تتمتع دبي بقدرتها على ربط التجارة والأفراد في أرجاء القارات الست ضمن المهلة الزمنية الأدنى، كما تواصل البنية التحتية اللوجستية بالإمارة في خفض أوقات الترانزيت والتكاليف التصديرية، الأمر الذي يمكن الشركات من التركيز على النمو والتوسع في أسواق جديدة". والأهم من ذلك، نرى أن تطوير البنية التحتية والإجراءات الاقتصادية تستجيب لاحتياجات المستثمرين وتشجع مشاركة القطاعين العام والخاص. وتقف دبي اليوم على عتبة حقبة جديدة من المشاركة بين القطاعين العام والخاص في مشاريع البنية التحتية الرئيسة، وخاصة في الفترة التي تسبق استضافة معرض إكسبو 2020".
وضمت الجلسة الافتتاحية للمنتدى، التي أدارها ماثيو دي كليرك، شريك في أوليفر وايمان، تحت عنوان فرص النمو والشراكة والابتكار عروض توضيحية حول إطلاق العنان لمدينة دبي: محرك الاستدامة لدبي لحسين ناصر لوتاه، مدير عام بلدية دبي؛ وقيادة المستقبل: نموذج الاستدامة بمجالي الطاقة والمياه في دبي لسعيد الطاير- العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي؛ والآفاق الصحية: خطوات نحو السعادة لحميد بن محمد القطامي، رئيس مجلس إدارة هيئة الصحة في دبي؛ وبناء التراث: النماذج الجديدة للتنمية لخليفة الزفين، الرئيس التنفيذي لمؤسسة مدينة دبي للطيران.
وصرح المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الاستثمار فهد القرقاوي: يسعدنا تدشين الدورة الأولى من منتدى دبي للاستثمار 2015، الذي حظي بإقبال وحضور نخبة من المستثمرين وكبار المسؤولين من الهيئات والمؤسسات الحكومية المختصة، حيث قدم المتحدثون الرئيسيون لمحة عامة عن رؤية قيادة إمارة دبي والخطط الاستراتيجية، واستعراض الاستثمارات المستقبلية في مشروعات البنية التحتية ودورها في خلق فرص جديدة للنمو والشراكة والابتكار، وتعزيز مكانة دبي محورًا رئيسًا في الاقتصاد العالمي
وأضاف القرقاوي: "تحرص مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار على استمرارية التفاعل مع الأوساط الاستثمارية المختلفة، وشرح الفرص الاستثمارية في دبي، وذلك من خلال لقاءات مباشرة بين المستثمرين والمؤسسات الحكومية المعنية. وما قدمه المنتدى للمشاركين اليوم من إنجازات الإمارة الاستثمارية واستراتيجياتها في دعم قطاع الأعمال، كفيلًا بتحديد ملامح المناخ الاستثماري الجديد في دبي، وكيفية استفادة المستثمرين من الفرص، ووضع الخطط لضمان نجاح استثماراتهم المستقبلية".
أرسل تعليقك