مجلس النواب الأميركي يرفض منح أوباما صلاحيات لتوقيع اتفاق تجاري ضخم
آخر تحديث 16:54:37 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

عهد اتفاقات التجارة الحرة التي تسيء إلى البيئة والعمال شارف على النهاية

مجلس النواب الأميركي يرفض منح أوباما صلاحيات لتوقيع اتفاق تجاري ضخم

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - مجلس النواب الأميركي يرفض منح أوباما صلاحيات لتوقيع اتفاق تجاري ضخم

مجلس النواب الأميركي
واشنطن ـ مادلين سعادة

رفض مجلس النواب الأميركي، منح الرئيس باراك أوباما صلاحيات واسعة يطلبها لتوقيع اتفاق تجاري ضخم مع دول منطقة "آسيا المحيط الهادئ".

وشكّل تصويت مجلس النواب، أمس الجمعة، ضربة قاسية لأوباما الذي جعل من اتفاق التجارة الحرة الأولوية الاقتصادية لنهاية ولايته، ولو أنّ الغالبية "الجمهورية" التي تؤيده في المشروع لا يزال بإمكانها إعادة طرح المسألة على جدول أعمال المجلس.

ورفض مجلس النواب بسبب معارضة "الديمقراطيين" نصًا حول دعم موظفين تأثروا من المنافسة نتيجة العولمة، إلا أن هذا النص ولأسباب إجرائية معقدة كان الشرط المسبق لتبني مشروع قانون يتيح اعتماد إجراء سريع هو "ترايد بروموشن أوثوريتي" وهو موضوع الخلاف الحقيقي.

وهذا الإجراء السريع آلية بسيطة من شأنها إرغام الكونغرس على التصويت بالقبول أو الرفض من دون إمكان التعديل لأي اتفاق تجاري توقعه السلطة التنفيذية في حلول العام 2018 أو العام 2021 في حال تمديد العمل بالإجراء.

وكان أوباما يأمل بالاستفادة من السلطات الأوسع لتوقيع اتفاق الشراكة عبر الهادئ قبل انتهاء ولايته الرئاسية في كانون الثاني/ يناير 2017 مع 11 دولة مطلة على المحيط الهادئ من بينها اليابان، إلا أنه وإذا كان يحظى في هذا الملف بدعم غالبية "الجمهوريين"، فقد عجز في المقابل عن إقناع "الديمقراطيين" الذين كان بحاجة لتأييدهم عدديًا.

وحضّ أوباما مجلس النواب على إعادة التصويت "في أقرب فرصة" لتتمكن الشركات الأميركية من "بيع منتجات مصنعة في الولايات المتحدة في سائر أنحاء العالم"، بينما نسب الناطق باسم البيت الأبيض إخفاق الأمس على "تويتر" إلى "بلبلة إجرائية أخرى".

ويريد غالبية النواب "الديمقراطيين" أن يكون لديهم رأي حول مضمون أي اتفاقات تجارية مستقبلية، كما يخشون أن يؤدي فتح الحدود إلى إغلاق مصانع في دوائرهم الانتخابية، ويحيل عدد كبير منهم إلى مثال اتفاق "نافتا" الموقع في العام 1993 مع كندا والمكسيك.

وبررت زعيمة الكتلة "الديمقراطية" نانسي بيلوسي موقفها بالقول: "علينا عدم التسرع فنحن نريد اتفاقًا أفضل للعمال الأميركيين".

وبعد نقاشات مطولة، أقر مجلس الشيوخ ذو الغالبية من "الجمهوريين" الإجراء السريع في 22 أيار/ مايو الماضي، إلا أن الفشل في مجلس النواب يحمل النواب على مراجعة إستراتيجيتهم لتنظيم تصويت جديد محتمل، وقال النائب "الجمهوري" بول راين، إن "أمامه عمل لا يزال يتعين عليه انجازه مع حزبه".

وتم توقيع 15 اتفاقا تجاريًا بفضل إجراء مماثل من قبل الكونغرس منذ العام 1979، كما أن الاتفاق الذي لا يزال قيد التباحث مع الاتحاد الأوروبي يمكن كذلك أن يستفيد من الإجراء السريع، ويدعم أرباب العمل الإجراء بقوة إلا أن أوباما خسر تأييد عدد من حلفائه التقدميين في هذا الملف.

واعتبر النائب "الديمقراطي" كيث اليسون أن الاتفاقات التجارية "ستؤدي إلى إثراء طائل لبعض الشركات المتعددة الجنسية".

وتتركز المخاوف حول آليات التحكيم للبت في الخلافات بين الولايات والمستثمرين من الأفراد كما حصل في البرلمان الأوروبي الذي شهد انقساماً هذا الأسبوع حول مسألة الاتفاق المستقبلي بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وكانت أكبر نقابة فيديرالية أميركية "إيه إف إل - سي آي اوه" شنت حملة كبيرة لإفشال التصويت في مجلس النواب أمس، كما أن المنظمات غير الحكومية التي تعنى بالبيئة رفضت المشروع إذ تخشى تراجعًا في المعايير.

ورحب مدير جمعية "سييرا كلوب" مايكل برون بعد التصويت قائلا إنَّ "عهد اتفاقات التجارة الحرة التي تسيء إلى البيئة والعمال شارف على النهاية"، وعلى الصعيد الإنساني، عارضت منظمة "أطباء بلا حدود" اتفاق الشراكة عبر الهادئ إذ يمكن أن يجعل من الصعب الحصول على أدوية رديفة لعلاج السل والملاريا وفيروس نقص المناعة المكتسب.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجلس النواب الأميركي يرفض منح أوباما صلاحيات لتوقيع اتفاق تجاري ضخم مجلس النواب الأميركي يرفض منح أوباما صلاحيات لتوقيع اتفاق تجاري ضخم



GMT 21:56 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الإمارات تقود "حقبة التفوق الآسيوي" في تجارة المعادن الثمينة

GMT 10:18 2016 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

كارينا كابور في إطلالة رشيقة مع أختها أثناء حملها

GMT 15:51 2019 الإثنين ,13 أيار / مايو

حاكم الشارقة يستقبل المهنئين بالشهر الفضيل

GMT 15:56 2018 الجمعة ,27 إبريل / نيسان

"الديكورات الكلاسيكية" تميز منزل تايلور سويفت

GMT 12:03 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

قيس الشيخ نجيب ينجو وعائلته من الحرائق في سورية

GMT 11:35 2019 الخميس ,09 أيار / مايو

أمل كلوني تدعم زوجها بفستان بـ8.300 دولار
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates