صندوق النقد يدعو الدول العربيّة إلى إصلاحات هيكليّة
آخر تحديث 16:03:23 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

فيما رصد ارتفاع مستويات الدين وزيادة معدلات البطالة

"صندوق النقد" يدعو الدول العربيّة إلى إصلاحات هيكليّة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "صندوق النقد" يدعو الدول العربيّة إلى إصلاحات هيكليّة

صندوق النقد
دبي - صوت الإمارات

أدت المتغيرات الاقتصادية والسياسية، التي يعيشها العالم إلى تعديل توقعات النمو في بلدان المنطقة العربية.

وأكد صندوق النقد الدولي، أن التوقعات في هذه البيئة الأمنية الراهنة، تخضع لأجواء كثيفة من انعدام اليقين. وما لم تنفذ إصلاحات هيكلية أعمق، يُتوقع قصور النمو في الأجل المتوسط عن المعدلات اللازمة لخلق وظائف كافية وتحسين مستويات المعيشة.

ويؤدي تراجع الإيرادات النفطية وتزايد الإنفاق الحــكومي إلى إضعاف مراكز المال العمومية، لكن في الجانب الآخر من شأن ضبط أوضاع المال أن يُكْسِب البلدان المصدرة للنفط صلابة أمام تراجع أسعار النفط. ومن أبرز التحديات الجديدة القدرة على الحد من اعتماد النمو الاقتصادي المستمر على ارتفاع أسعار النفط، وهو ما يقتضي الاضطلاع بإصلاحات هيكلية تعزز التنويع الاقتصادي والنمو الاحتوائي.

ولا يزال استمرار التوترات الاجتماعية- السياسية والأمنية وارتفاع مستويات الدين العام ووجود معوقات هيكلية عميقة الجذور يحد من الزخم الاقتصادي، الذي ولدته أوجه التحسن في البيئة الخارجية والتقدم المحرز في التحولات السياسية المحلية، ما يترك توقعات النمو، التي ظلت مـن دون تغيير يُذكر عن التوقعات السابقة.

وأوضح التقرير أنه يتعين مواصلة ضبط أوضاع المال لوضع الدين العام على مسار يمكن الاستمرار في تحمله وتعزيز الهوامش الوقائية اللازمة للتعامل مع الصدمات المعاكسة. ومن شأن زيادة مرونة سعر الصرف في بعض الحالات أن تدعم التعافي وتحسن القدرة التنافسية.

وفي ما هو أبعد من الأجل القريب، يتعين تحسين الأوضاع الأمنية وتعميق الإصلاحات الهيكلية، لا سيما في مجالات التعليم وبيئة الأعمال وكفاءة أسواق العمل، يدعمها استمرار الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار وزيادة المساعدة الدولية، لرفع معدلات النمو الممكن في المنطقة، وخلق الوظائف التي تشتد الحاجة إليها، وتحسين مستويات المعيشة، وتوسيع نطاق الاحتواء.

وأبرز التقرير أن التحولات السياسية التي حققت تقدما في الآونة الأخيرة تدعم حدوث تعاف طفيف إلا أن الصراعات الإقليمية تلقي بظلالها على تلك التحولات، فمنذ الربيع العربي، وضعت بعض البلدان دساتير جديدة، وأجرت بلدان عدة انتخابات. وأصبح الآن أمام كثير من الحكومات، ولكن ليس كلها، الآفاق متعددة السنوات اللازمة لتنفيذ الإصلاحات المطلوبة لتحقيق النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل.

ووفقاً للصندوق يتعرض التعافي لمخاطر التطورات السلبية على الصعيدين المحلي والإقليمي. فحدوث انتكاسات في التحولات السياسية، وتزايد التوترات الاجتماعية والأمنية، وتداعي آثار أكبر للصراعات الإقليمية كلها عوامل يمكن أن تقوض الثقة وتضر بتنفيذ الإصلاحات والاستقرار الاقتصادي الكلي.

وتميل المخاطر الخارجية أيضاً نحو التطورات السلبية، فانخفاض النمو الممكن عن المستويات المتوقعة أو حدوث ركود طويل الأجل في الاقتصادات المتقدمة، لا سيما في أوروبا، أو بطء النمو في الأسواق الصاعدة الأخرى يمكن أن يحد من النمو في البلدان المستوردة للنفط في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عن طريق خفض السياحة والصادرات وتحويلات العاملين في الخارج.

والبلدان التي لديها مرونة محدودة في أسعار الصرف قد تواجه مستويات أعلى من أسعار الفائدة المحلية مع زيادة تشديد الأوضاع النقدية على مستوى العالم.

وتكتسب بلدان المنطـــقة مزيداً من الصلابة في مواجـهة الصــدمات الخارجية بوتيرة متباينة، ففي مصـر زادت تغطية الاحتياطات الـدولية أخيرًأ، وإن كانت لا تزال منخفضة وعرضة لمخاطر التطورات المعـاكسة، وتحسنت أيضاً تغطية الاحتياطيات في الأردن ولا تزال مرتفعة في لبنان، على الرغم من وجود ضغوط للاستيراد من أجل توفير الغذاء لأعداد أكبر من اللاجئين.

ويواجه الأردن ضغوطاً إضافية ناشئة من الاستعاضة عن إمدادات الغاز المصري الأقل من المستويات المتوقعة والمستخدمة في إنتاج الكهرباء بواردات الوقود مرتفعة التكلفة.

وتعزى الفروق في تغطية الاحتياطات بدرجة كبيرة إلى تباين التطورات في الحسابات الجارية. وتشهد بلدان المنطقة حالياً تحسناً في عجز الحسابات الجارية إلا أن هناك اختلافاً بين البلدان في ما يتعلق بزيادة الصادرات.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صندوق النقد يدعو الدول العربيّة إلى إصلاحات هيكليّة صندوق النقد يدعو الدول العربيّة إلى إصلاحات هيكليّة



GMT 21:56 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الإمارات تقود "حقبة التفوق الآسيوي" في تجارة المعادن الثمينة

GMT 22:46 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

البنك الدولي يتوقع نمو اقتصاد الإمارات 4.1% في 2025

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 21:53 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شرطة دبي تسلط الضوء على استشراف مستقبل المناطق السكانية
 صوت الإمارات - شرطة دبي تسلط الضوء على استشراف مستقبل المناطق السكانية

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 21:52 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 16:04 2014 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

شركة Dontnod تعمل على لعبة جديدة لأجهزة الكونسل

GMT 14:12 2015 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

منتجع ماغازان رحلة في أعماق التراث المغربي

GMT 14:05 2017 الأحد ,28 أيار / مايو

لاستوفو في شبه الجزيرة الضيقة "مُنعزلة"

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"جامعة أبوظبي" تطلق برنامج ماجستير في إدارة الأعمال

GMT 15:31 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استشهاد 8 أشخاص بينهم فتاة في قرية حران في السويداء

GMT 15:40 2012 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

"قصائد أولى" لأمل دنقل يجمعها شقيقه ليصدرها في كتاب

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 10:36 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأماكن السياحية في مالطا خلال 2020 تعرف عليها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates