صندوق النقد الدولي يحذّر من تدهور الاقتصاد وانهيار السلطة الفلسطينية في 2015
آخر تحديث 16:03:23 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بسبب حجز الاحتلال الإسرائيلي للمستحقات الفلسطينية من الجمارك والضرائب

صندوق النقد الدولي يحذّر من تدهور الاقتصاد وانهيار السلطة الفلسطينية في 2015

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - صندوق النقد الدولي يحذّر من تدهور الاقتصاد وانهيار السلطة الفلسطينية في 2015

صندوق النقد الدولي
غزة ـ محمد حبيب

كشف ممثل صندوق النقد الدولي في فلسطين، عن توقعات سلبية تجاه أداء الاقتصاد الفلسطيني خلال العام 2015، بسبب حجز الاحتلال الإسرائيلي للمستحقات الفلسطينية من الجمارك والضرائب، مشدَّد على أنَّ جهود السلطة لمواجهة تداعيات الخطوة الإسرائيلية لن تصمد طويلًا.

وتوقع الممثل المقيم لصندوق النقد الدولي في فلسطين راغنار غودمنسون، في محاضرة ألقاها في معهد أبحاث السياسات الاقتصادية "ماس" الخميس، ألا يحقق الاقتصاد الفلسطيني تعافيًا قويًا خلال العام 2015، بسبب ارتفاع درجة عدم اليقين ووجود الكثير من الظروف المعاكسة، أبرزها عدم تحويل الاحتلال إيرادات المقاصة التي تحصلها عن السلع المستوردة إلى الضفة الغربية وغزة، التي تمثل نحو ثلثي الإيرادات الصافية للسلطة.

وأضفاف غودمنسون "من المرجح حدوث انخفاض حاد في الاستهلاك والاستثمار الخاص، نظرًا إلى تخفيض مدفوعات الأجور وغيرها من بنود الإنفاق العام على النحو الذي استلزمه توقّف إيرادات المقاصة ووجود قيود على التمويل".

وتابع "إنَّ أعمال إعادة إعمار غزة تسير بخطى أبطأ مما كان متوقعًا، الأمر الذي يعكس التقدم غير الكافي في مسار المصالحة الوطنية وعدم وفاء المانحين بما قطعوه من تعهدات".

وتوقع غودمنسون، ارتفاع إجمالي الناتج المحلي الحقيقي الفلسطيني بشكل محدود في 2015، مع حدوث تحسن مقارنة بالمستوى المبدئي المنخفض في غزة، وحدوث هبوط في الضفة الغربية بنسبة 2% تقريبًا، وإن كان الانخفاض الحاد في أسعار النفط يتيح متنفسًا لمستهلكي الطاقة.

واستدرك "سيظل النمو محدودًا على المدى المتوسط، ما لم يتحسن المناخ السياسي فيؤدي إلى رفع القيود في الضفة الغربية وإنهاء حصار غزة".

ودعا غودمنسون، المانحين إلى تركيز مساعداتهم في فترة البداية لتوفير ما يلزم من تمويل لسد الفجوة التي أحدثها غياب إيرادات المقاصة، قائلًا "بالنسبة إلى عام 2015 ككل، وحتى مع افتراض استئناف تحويلات المقاصة في غضون بضعة أشهر، فنحن نتوقع فجوة تمويلية كبيرة تتطلب موقفا حذرًا على صعيد المال العام، مع فرض قيود صارمة على أجور القطاع العام".

وأوصى بالحفاظ على التحويلات التي توجّه للأسر الفقيرة ومحدودة الدخل، والمساعدات الاجتماعية في غزة، حيث بلغ الوضع الإنساني مستوى مأساويًا، مشيرًا إلى ضرورة وضع تدابير للطوارئ تحسبًا لامتداد فترة التوقف عن تسليم إيرادات المقاصة لأكثر من بضعة أشهر.

واعتبر أنَّه لا يمكن للجهود القوية التي تبذلها السلطة الفلسطينية أن تحقق أكثر من احتواء الأزمة لبضعة أشهر، وقد يتعذر استمرار هذا الموقف مع تزايد مخاطر الاضطرابات الاجتماعية والإضرابات التي يمكن أن تفضي إلى حالة من عدم الاستقرار السياسي، ويمكن تخفيف هذه المخاطر الكبيرة إذا عجَّل الاحتلال باستئناف تحويل إيرادات المقاصة وبادر المانحون بصرف مساعداتهم على نحو مركز في هذه الفترة.

واستأنف غودمنسون "تسبب انخفاض أسعار النفط في إضعاف أرصدة الحسابات الخارجية والمال العام في البلدان المصدرة للنفط، بما فيها دول مجلس التعاون الخليجي؛ لكن الهوامش الوقائية الكبيرة وموارد التمويل المتوفرة لدى معظم هذه البلدان ستسمح لها بتجنب تنفيذ تخفيضات حادة في الإنفاق الحكومي، ما يحد من الأثر على النمو قريب الأجل والاستقرار المالي".

وطالب البلدان المصدرة للنفط إلى التعامل بحصافة مع انخفاض أسعار النفط، باعتباره انخفاضًا دائمًا إلى حد كبير، ومن ثم تعديل خططها لضبط أوضاع المال العام على المدى المتوسط للحيلولة دون التناقص الكبير في احتياطاتها الوقائية، وضمان تحقيق العدالة بين الأجيال.

وبيَّن "بالنسبة إلى جميع البلدان المصدرة للنفط، فإنَّ الإصلاحات الاقتصادية المتعمقة لتنويع الأنشطة الاقتصادية بعيدًا عن التركيز على النفط، إلى جانب تشجيع النمو وخلق فرص العمل سوف تسهم في التخفيف من حدة الآثار السلبية على النمو أثناء ضبط أوضاع المالية العامة.

وقال غودمنسون "إنَّ البلدان المستوردة للنفط في المنطقة تحقق منافع من انخفاض أسعار النفط، إذ تسجل فواتير استيراد الطاقة تراجعًا، وحيثما انتقلت آثار انخفاض أسعار النفط إلى المستخدمين النهائيين، تنخفض تكاليف الإنتاج ويرتفع الدخل المتاح للإنفاق.

وأبرز "إنَّ المكاسب التي تجنيها معظم البلدان المستوردة للنفط من انخفاض أسعاره، تعادلها عوامل معاكسة أخرى، مثل نمو الطلب المحلي بوتيرة أبطأ من المتوقع وضعف آفاق النمو بدرجة أكبر من المتوقع في أهم الشركاء التجاريين"، مضيفا "إنَّ انخفاض أسعار النفط تؤدي إلى تهيئة أوضاع مواتية لمواصلة تنفيذ إصلاحات الدعم وتكثيف الجهود في تنفيذ الإصلاحات الهيكلية لدعم النمو وتوفير فرص العمل على المدى المتوسط".

وأكمل "مع هذا، ينبغي ألا تغالي البلدان المستوردة للنفط في تقدير التأثير الإيجابي لتراجع أسعار النفط على اقتصاداتها، نظرًا إلى ضعف نمو الطلب من الشركاء التجاريين وأجواء عدم اليقين الكثيفة بشأن استمرارية انخفاض أسعار النفط وتوافر التمويل الخارجي".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صندوق النقد الدولي يحذّر من تدهور الاقتصاد وانهيار السلطة الفلسطينية في 2015 صندوق النقد الدولي يحذّر من تدهور الاقتصاد وانهيار السلطة الفلسطينية في 2015



GMT 21:56 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الإمارات تقود "حقبة التفوق الآسيوي" في تجارة المعادن الثمينة

GMT 22:46 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

البنك الدولي يتوقع نمو اقتصاد الإمارات 4.1% في 2025

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 21:53 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شرطة دبي تسلط الضوء على استشراف مستقبل المناطق السكانية
 صوت الإمارات - شرطة دبي تسلط الضوء على استشراف مستقبل المناطق السكانية

GMT 11:36 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

فندق النحل في لندن أغرب مناطق العالم وأكثرها لمعانًا

GMT 05:26 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

عالم بريطاني يكشف أنّ "الوقواق" طائر مخادع وذكيّ

GMT 08:32 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

هيونداي تكشف عن سيارتها "H1 2018" بتحديثات جديدة

GMT 17:31 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

بلوزة الغرب الأميركي تعود بقوة

GMT 23:56 2016 السبت ,25 حزيران / يونيو

الكنافة "حلويات شامية"

GMT 05:26 2019 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

يوفيتش خارج قائمة ريال مدريد لمواجهة إيبار
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates