دبي- صوت الإمارات
أجمع مشاركون في جلسة لأعمال منتدى دبي لإدارة المشاريع، الذي تنظمه هيئة الطرق والمواصلات في دبي، ضمن أجندة فعالياتها لأسبوع الابتكار، على أن تحقيق النجاح والوصول إلى الاهداف المبتغاة من وراء تنفيذ اي مشروع عملاق إنجاز ابتكاري، لأنها تتطلب ترجمة واضحة لرؤية الجهة المقررة لتنفيذ المشروع، سواء كانت جهة حكومية أو قطاعًا خاصًا.
وأكد المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات في دبي، المهندس مطر الطاير، أن نجاح المشروعات العملاقة يتوقف بشكل أساسي على وجود رؤية واضحة تحدد ملامح وأهداف المشروع للأطراف الداخلية والخارجية المعنية بتنفيذه، بما يكفل توحيد الرؤية على مستوى أعضاء الفريق من رأس الهرم وحتى أصغر عضو في قاعدة العاملين على تنفيذه.
وأشار الطاير في الجلسة التي أدارها مدير إدارة تنفيذي لمكتب الادارة المؤسسية لإدارة المشاريع في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، الدكتور علاء زيتون، وشارك فيها كل من الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية محمد الحمادي، والمدير التنفيذي لمجموعة شركات فالكون ووزير سابق للرياضة ودور الألعاب الاولمبية 2012 في لندن، هيو روبرتسون، إن تنفيذ المشروعات العملاقة التي تتصف بدرجة عالية من التعقيد يتطلب تلبية عدد من الشروط التي يجب أن تطبق بما يتوافق مع الأهداف المبتغاة من المشروع.
وأشار إلى أن أبرز الشروط يتضمن تبني التقنيات الحديثة وتكييفها مع خصوصيات البيئة والثقافة والمناخ الذي ينفذ فيه المشروع، لضمان تحقيق جدواه الاقتصادية والاجتماعية، إضافة الى أهمية تعدد الأنظمة المكونة للمشروع، والتنسيق بين تلك الانظمة بما يحقق انسجامها وتكاملها. وأكد الطاير أن المشروعات المعقدة تحتاج إلى قادة على درجة عالية من التحفيز قادرين على تمكين فريق العمل وخلق مناخ عمل إيجابي، وقادرين على مواكبة المتغيرات والمستجدات وإدارتها بشكل فعال، مشيرًا الى تطبيق الهيئة منذ تأسيسها نموذجًا واضحًا وسهلًا في إدارة مشروعاتها لتضمن النجاح وتحقيق الكفاءة في أعمالها.
وحدد الطاير عوامل نجاح أي مشروع عملاق، والتي يأتي على رأسها تحديد رؤية واضحة للمشروع ونقلها بشفافية وسلاسة لكل الاطراف المعنية، وكذلك الالتزام بالجدول الزمني لبدء وإنجاز المراحل المتعددة المكونة للمشروع.
و أكد الحمادي أن المشروع يكتسب خصوصية استثنائية، لأنه يعنى بالسلامة والجودة النووية، كما يتطلب التعاون مع عدد من الشركاء داخل الدولة وخارجها، لافتًا إلى أن المؤسسة تمكنت خلال بضع سنوات أن تبني كادرًا من المواطنين والمواطنات قوامه 400 متخصص في مجال الطاقة النووية.
وذكر روبرتسون إن التحدي الأبرز في تنفيذ أي مشروع عملاق، مثل بطولة الأولمبياد، كان في بناء المرافق المتكاملة للبطولة، وإدارة الحدث الذي يضم 26 بطولة في 17 يومًا، وتنظيم عملية نقل الجمهور من وإلى مواقع الملاعب، وتأمين الأولمبياد من خطر الهجمات الارهابية، إلى جانب تزامن تنفيذ المشروع مع تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية.
أرسل تعليقك