دبي ـ جمال أبو سمرا
أكد خبراء في قطاعي النفط والمال إن "الإمارات تعدّ الأقل تأثرًا بتراجع أسعار النفط في منطقة الخليج، لاعتمادها على تنويع مصادر دخلها على مدار سنوات مضت"، معتبرين أن ما قامت به يمثل خطوات استباقية تجاه تدهور أسعار النفط حاليًا.
وطالب هؤلاء الخبراء، خلال فعاليات "مؤتمر مجلس التعاون الخليجي للأسواق المالية والخزانة"، التي تتمحور حول موضوع "الواقع النفطي الجديد"، دول مجلس التعاون الخليجي بضرورة الاقتداء بخطوات الإمارات نحو تنويع مصادر الدخل في الاقتصاد، مع التركيز على القطاعات ذات القيمة المضافة في الاقتصاد الوطني.
وأكدوا أن "الواقع النفطي الجديد" سيفضي إلى ظهور أساليب جديدة، لتحقيق التوازن بين العرض والطلب، داعين الجهات التنظيمية الخاصة بأسواق المال في الخليج إلى سنّ قوانين متناغمة مع الواقع العالمي قدر الإمكان.
وشدد أستاذ الاقتصاد في كلية الإدارة الصناعية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، الدكتور محمد السهلاوي، أن "الإمارات تعدّ الأقل تضررًا بتراجع أسعار النفط، نظرًا لتنويع القطاعات الاقتصادية التي تمثل مصادر دخل للدولة".
وأضاف أن "تنويع مصادر الدخل يعدّ هدفًا استراتيجيًا يجب الاقتداء به في دول الخليج، معتبرًا إياه خطوة حصّنت الإمارات من تراجعات النفط الكبيرة التي منيت بها الأسواق في الفترة الأخيرة".
وأكد السهلاوي على أن "من الضروري أن تواصل الإمارات استمرارها في مسيرة التنويع الاقتصادي، وترشيد الانفاق، والتركيز على القطاعات المنتجة بشكل أكبر من القطاعات النفطية المرتبطة بها".
أرسل تعليقك