وصف تجار مجوهرات في دبي ومستثمرون سوق الذهب في الإمارة بأنه الأهم إقليميًا وهو نقطة التقاء تجمع بين عشاق المعدن الأصفر، ويستقطب الزائرين من جميع أقطار العالم بما يتيح لهم الاختيار بين مختلف أنواع الحلي النفيسة والمشغولات الذهبية النادرة في أجواء تنافسية مليئة بالعروض الترويجية التي تستقطب المتسوقين والزائرين والسياح إلى محاله العريقة لاقتناص الفرص الثمينة والتمتع برؤية الجواهر المزدانة والمتلألئة على واجهاتها في منظرٍ آسر للقلوب.
وتتصدر الإمارة تجارة الذهب والمجوهرات إقليميًا حيث تشير الإحصائيات إلى تنامي حجم تجارة الذهب في مدينة دبي خلال النصف الأول من العام الجاري إلى مستويات قياسية ترسخ مكانتها بوصفها الوجهة الأولى للذهب والألماس والأحجار الكريمة في المنطقة برمتها.
ومن جانبه؛ أوضح رشاد سنان، تاجر يمتلك محلات ذهب عدة، أنَّه على الرغم من وجود بدائل لشراء الذهب من أماكن متفرقة وأسواق مختلفة، إلا أن سوق الذهب في ديرة يعتبر منذ تأسيسه سوقًا ناجحًا ويحتفظ بمكانة عزيزة على قلوب الكثيرين من التجار والمتسوقين والسياح الذين يرون فيه ماضي دبي القديم، وحاضرها المزدهر ومستقبلها الواعد.
واعتبر سنان أن سوق الذهب في ديرة هو الاختيار الأول لمختلف المتسوقين والمستثمرين من كل الجنسيات المقيمة والزائرة لدبي، حيث إن السوق يعج بأنواع المشغولات الذهبية المرصعة بالألماس والأحجار الكريمة بما يلبي كل الطلبات ويرضي جميع الأذواق مهما اختلفت وتعددت، وأضاف: يوجد قناعة لدى شريحة عريضة من الناس أن سوق الذهب في ديرة هو السوق الذي يجد فيه الشخص ضالته دون عناء نظرًا لوجود أنواع كبيرة من المشغولات الذهبية التي تأسر قلب كل من يراها ويسعى لاقتنائها.
وأضاف سنان: السوق العريق يعتبر مقصدًا ووجهة سياحية لزوار دبي، حيث أن أروقته تزخر بالسياح بصورة يومية منذ افتتاح السوق حتى إغلاقه، مشيرًا إلى أنه لا يتصور سائحًا زائرًا لدبي دون أن يمر بسوق الذهب في منطقة دبي التاريخية متجولًا بين أزقته ليحظى بمشاهدة روائع القطع والمشغولات الذهبية التي تسرد خبرات السنين ويتعرف على أنواع الجواهر النفيسة المرصوصة في واجهات المحال والمتاجر.
وأوضح أن سوق ذهب ديرة يتميز عن غيره من الأسواق بازدهاره الدائم على مدار العام ويزداد إقبال المتسوقين عليه بحسب الجنسيات، ففي موسم الصيف يزيد إقبال الجنسيات العربية بسبب الأعراس وحفلات الزفاف، كما يزيد إقبال السياح والأجانب في موسم أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية، بالإضافة إلى موسم نهاية الإجازة الصيفية والعودة إلى المدارس تشهد أروقة السوق إقبالًا كبيرًا من مختلف الجنسيات.
وذكر سنان أن غايات المتسوقين من زيارة سوق الذهب في ديرة تقع وفقًا لمبدأ متعارف عليه محليًا باسم "زين وخزين" بحيث تختلف ميول المتعاملين باختلاف جنسياتهم، مشيرًا إلى أن الهنود عادةً ما يقتنون الذهب للاستثمار وهم يحرصون على شراء الذهب المشغول من عيار 22 قيراطًا ويركزون مشترياتهم الذهبية على المشغولات التي تخلو من الأحجار الكريمة والألماس، كما أنهم يستثمرون أموالهم بشراء السبائك من الذهب الخالص ذات الأوزان الخفيفة، في حين أن الجنسيات العربية من المواطنين والمقيمين العرب ينصب اهتمامهم بشراء الذهب عيار 21 قيراطًا والذهب الأبيض والألماس، فضلًا عن اختيارهم السبائك الذهبية الخالصة عيار 24 قيراطًا من فئة 1 كيلو للاستثمار، لافتًا إلى أن غالبية الزوار والسياح الأجانب يشترون الذهب عيار 18 قيراطًا لأغراض الاقتناء والزينة.
ووصف السوق العريق بأنه عنوان للأمن والأمان اللذين يميزان مدينة دبي ويعززان قوتها وديمومة مسيرة تطورها وازدهارها، مشيرًا إلى أنه لم يشهد حالة سرقة واحدة في السوق على مدار سنوات عمله الطويلة على الرغم من أن الذهب يملأ أركان السوق عن آخرها، الأمر الذي ينم عن الدور الكبير التي تتولاه الأجهزة الأمنية بشرطة دبي في حماية الأملاك، بالإضافة إلى رقي ووعي المتسوقين والزائرين لمكانة السوق المتميزة.
وأضاف: سوق ذهب دبي بمثابة بوابة معلومات ترفد المتعامل فيه بأصناف الخبرات في التجارة والمعرفة لمختلف الثقافات العالمية من خلال الجنسيات العديدة التي ترتاد السوق بصورة دائمة، داعيًا جميع عشاق الذهب حول العالم إلى زيارة السوق العريق والتمتع بالتجول في طرقاته والتعرف على مختلف المجوهرات الثمينة والقطع الذهبية النفيسة.
ومن جانبه؛ بيَّن محسن الذيباني، مدير فرع أحد محلات الذهب الشهيرة في دبي، أنَّ "سوق ذهب ديرة يعتبر الأول في جاذبيته واستقطابه للمتسوقين والزوار والسياح من مختلف إمارات الدولة"، مشيرًا إلى أن كثيرًا من الطلبات على الذهب الخالص والمشغول تأتي من دول خليجية وعربية بما يؤكد السمعة ذائعة الصيت التي يحظى بها السوق العريق على مستوى دول المنطقة العربية والشرق أوسطية.
ولفت الذيباني إلى أن المجوهرات والمشغولات الذهبية في دبي تتم على أيدي أمهر صاغة الذهب ممن قضوا أعوامًا طويلة في المهنة لتتخرج من ورشهم قطع ذهبية صيغت بكل جودة وحرفية، وأضاف: عرض المشغولات الذهبية ذات المصنعية الدقيقة وغير التقليدية هي التي تميز المتاجر عن بعضها في السوق حيث أن محال الذهب تتنافس في ما بينها لعرض أنفس وأجود ما لديها لملاقاة أذواق المتسوقين المختلفة.
وأشار إلى أن التنافس بين محال السوق يطال الأسعار على المشغولات الذهبية التي تحددها تكلفة وطريقة صناعتها، موضحًا أن المشغولات الذهبية اليدوية تعتبر الأغلى من بين مثيلاتها غير اليدوية نتيجة لعاملي الدقة والوقت اللذين تتطلبهما، مؤكدًا أن كل هذا يتم تحت إشراف ورقابة من الجهات الحكومية المعنية التي تحرص على دقة وجودة المشغولات الذهبية الأصلية.
واعتبر الذيباني أن العروض الترويجية السنوية المتمثلة في "مهرجان دبي للتسوق" و"مفاجآت صيف دبي" تدخل ضمن المواسم المهمة التي تشهد زيادة في مبيعات الذهب في السوق بشكل ملحوظ نظرًا للخصومات الكبيرة والأسعار التنافسية والمزايا الأخرى التي تتسم بها الأجواء العامة للسوق.
ويضم سوق الذهب في دبي ما يزيد على 350 متجرًا، ويتوسط السوق العريق منطقة دبي التاريخية على ضفاف الخور في منطقة الرأس بديرة، حيث يذيع صيته في صدارة أسواق الذهب والمجوهرات النفيسة إقليميًا وعالميًا، ويرتاده بصورة يومية العديد من المتسوقين والمستثمرين بالإضافة إلى الأفواج الغفيرة من الزائرين والسياح من جميع أنحاء العالم الذين جعلوا منه مقصدًا ووجهة سياحية جاذبة من الطراز الأول لابد من زيارتها كأحد أبرز معالم إمارة دبي، ويمتاز سوق الذهب في ديرة بتوفيره خيارات لا حصر لها من القطع الذهبية الثمينة، الخالصة والمشغولة، والمرصعة بالألماس وأنفس المجوهرات والأحجار الكريمة بما يلبي جميع الاحتياجات ويرضي مختلف الأذواق عبر أنواع التشكيلات الفريدة.
وأعرب سائحون من زوار الدولة عن إعجابهم بسوق الذهب في دبي، وبجودة وتنوع الحلي والمجوهرات المعروضة فيه. وأضاف فيصل القحطاني، متسوق خليجي: أحب سوق الذهب في ديرة نظرًا لعراقته ووقوعه في قلب دبي القديمة، ولوفرة جميع أنواع وأشكال المشغولات الذهبية التي ترضي كل الأذواق، حيث تجد هنا ما لا تجده في أي سوق في أي مكان آخر، كما نحرص أنا وعائلتي في كل مرة نزور بها مدينة دبي على زيارة سوق الذهب لاسيما في أوقات المهرجان والعروض الترويجية لاقتناص الفرص المواتية وشراء المجوهرات بحسب المناسبات العائلية المتنوعة كحفلات الزفاف والأعراس، فضلًا عن الهدايا التذكارية المختلفة.
وأعرب جاك بريكونز، زائر بريطاني عن إعجابه بسوق دبي للذهب، مضيفًا: "أنا فخور برؤية هذا الازدهار الذي تحققه مدينة دبي يومًا بعد يوم حتى أصبح لها مكان بارز بين المدن العالمية، وما أراه من الإقبال المتزايد على سوق الذهب بديرة وتنامي أعداد المحال والمتاجر خير دليل على تميز هذا السوق العريق الذي يحظى بمكانة عزيزة في نفوس الزائرين والمتسوقين، حيث تجد الترحيب والاستقبال من جميع التجار والعاملين والخدمات الممتازة والأسعار المنافسة وجودة ودقة المشغولات الذهبية.
وأكدت تشي آي ينغ، سائحة صينية تزور دبي للمرة الأولى أنَّها مبهورة بأنواع المجوهرات والمشغولات الذهبية التي لم ترها من قبل خاصة التشكيلات التقليدية والتراثية، فالأجواء هنا رائعة وكل شيء منظم ومرتب، وشاشات أسعار الذهب الخالص والمشغول متوافرة في جميع أروقة السوق التي تستقبل الزوار من جنسيات عدة، بالإضافة إلى التصميم البسيط والجميل للسوق الذي يضم عددًا كبيرًا من المحال التجارية التي تتبارى وتتنافس في عروضها وأسعارها بما يكسب رضا الزبائن والمتسوقين.
أرسل تعليقك