بورصات الخليج تعاني من أزمات حادة بعد تثبيت إنتاج النفط عند 30 مليون برميل
آخر تحديث 16:03:23 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تراجعت أسعار الخام من 110 دولارات إلى 60 و70 دولارًا في ستة أشهر

بورصات الخليج تعاني من أزمات حادة بعد تثبيت إنتاج النفط عند 30 مليون برميل

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - بورصات الخليج تعاني من أزمات حادة بعد تثبيت إنتاج النفط عند 30 مليون برميل

بورصات الخليج
الكويت ـ خالد الشاهين

تستعد البورصات في الدول الصناعية والناشئة للاختبار الأول، الاثنين، بعد استيعاب صدمة النفط الناتجة من قرار "أوبك" تثبيت سقف الإنتاج عند مستوى 30 مليون برميل يوميًا على رغم تخمة المعروض في الأسواق.

وانعكس القرار الذي اتخذ في اجتماع "اوبك" الخميس نزيفًا في بورصات الخليج أمس الأحد، وتراجعًا لأسهم الشركات في مختلف أسواق المنطقة خصوصًا للشركات التي يرتبط أداؤها بالإنفاق الحكومي الذي سيتأثر سلبًا نتيجة هبوط العائدات الحكومية بعد الانخفاض السريع لأسعار الخام من نحو 110 دولارات في حزيران / يونيو الماضي إلى أقل من 70 دولارًا بعد قرار "أوبك" وسط قلق من تراجع سعر الخام الأميركي الخفيف إلى دون المستوى المسجل الأسبوع الماضي مع بعض الاستثناءات الناتجة من المضاربات.

ولم يستبعد محللون في لندن تراجع الخام الأميركي الخفيف إلى مستوى يراوح بين 60 و70 دولارًا للبرميل ولو لفترة قصيرة ما قد يسمح للاقتصاد الغربية، خصوصًا في أوروبا بالعودة إلى النمو بعد فترة سنوات من الركود أو حتى النمو السلبي.

وأكد رئيس وحدة الأسواق في "بنك أي بي آمرو" في لندن، نك كونيس، "أنَّ توفير ما بين 40 و50 دولارًا في سعر برميل الخام سيؤدي إلى دفعة دعم قوية للشركات الإنتاجية".

وأضاف "إنَّ الشركات الدولية، ما عدا شركات الطاقة، واقتصاد الدول الكبرى، التي تعتمد في إنتاجيتها على النفط قد توفر ما يصل إلى 550 بليون دولار خلال عام يمكن أن تستخدمها في حفز النمو وتسويق بضائعها التي قد تتراجع أسعارها بنسب مماثلة ما يدفع المستهلك إلى الإنفاق وشراء البضائع بأسعار متهاودة". في حين حذر تحليل لـ "أوكسفورد إيكونوميك" من أنَّ انخفاض أسعار النفط سيعني تراجع الاستثمارات التي تتدفق على الاقتصادات القديمة (في أوروبا والولايات المتحدة) من دول الخليج وروسيا.

وذكرت وكالة "بلومبيرغ" أمس، أنَّ تراجع النفط قد يزيد فرص دخول روسيا في ركود كبير إذا لم تعوض عبر زيادة صادرات الغاز إلى أوروبا في حال حل شتاء بارد.

ونقلت الوكالة عن تقديرات "سيتي غروب" التي أفادت بأنَّ سعر 60 دولارًا للبرميل سيكون تحديًا كبيرًا لمنتجي النفط الصخري ما قد يضطرهم إلى البحث عن بدائل ارخص في الإنتاج وإلى خفض استثماراتهم في هذا المجال خصوصًا أنَّ بعض المنتجين بنوا موازناتهم على أن كلفة إنتاج البرميل في حدود 79.52 دولار.

وأوضح الخبير في شؤون الطاقة نك باتلر في تحليل كتبه لـ"انيرجي سيكوريتي" ونشره موقع "فايننشال تايمز" أمس بعنوان "الاستعداد لتراجع إضافي في أسعار الطاقة"، إننا نشهد حقبة جديدة من تراجع أسعار الطاقة، وإن النفط خسر نسبة 30 في المائة في حزيران/ يونيو ولا أدلة على صحوة من الكبوة الأخيرة".

وأضاف "إنَّ نسبة السعر تماثل حاليًا النسبة نفسها بعد الثورة الإسلامية في إيران العام 1979".

ومع أنَّ الخبير شدد على أن أسعار النفط "سياسية في الدرجة الأولى وأن أي اشتباك سياسي أو حتى مشكلة أمنية قد ترفع الأسعار فجأة"؛ إلا أنه شدّد على أن تخمة المعروض واكتشاف مصادر بديلة وضعف الصناعة حول العالم يجعل من المستبعد استعادة الأسعار حيويتها وتعود إلى مستوى المستهدف في الدول المنتجة خصوصًا الأعضاء في "أوبك".

وستمثل مشكلة الأسعار ضغطًا إضافيًا على العمالة المستوردة في دول الخليج التي قد تضطر إلى وقف مشاريع غير تنموية، خصوصًا أنَّ الخام يشكل 90 في المائة من العائدات العامة، ما يعني خفض التحويلات إلى دول عربية وآسيوية مصدرة للعمالة.

وتتمتع دول الخليج باحتياطات مالية ضخمة ما يمكّنها من مواجهة الدورة الحالية من انخفاض الأسعار، واستخدام الاحتياط في تمويل مشاريع ملحة.

وتراجعت أسواق الأسهم الخليجية إلى مستويات قياسية أمس، وسط تدافع محموم على البيع بعد قرار "أوبك" ما أحدث تقلباً في عملات الدول المنتجة. ومُنيت البورصة السعودية حيث تساهم شركات البتروكيماويات بنحو ثلث الأرباح، بخسائر كبيرة متراجعة 4.8 في المائة لتسجل 8625 نقطة، وهو أدنى مستوياتها عند الإقفال منذ مطلع العام، وكانت النسبة بلغت 5.13 في المائة في منتصف التعاملات.

وهبط سهم عملاق البتروكيماويات "سابك" إلى الحد الأقصى اليومي البالغ عشرة في المائة وفقد مؤشر القطاع تسعة في المائة.

وفي وقت فقدت سوق دبي المالية نحو 4.59 في المائة من قيمتها، خسر مؤشر الإمارات العام 2.27 في المائة في منتصف التعاملات، وسط ضغوط من معظم القطاعات باستثناء الخدمات والاتصالات، الذي أقفل سهمه من دون تغيير.

وتراجع مؤشر بورصة الكويت 1.98 في المائة وقطر 1.39 في المائة، فيما خسر مؤشر بورصة مسقط 2.45 في المائة.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بورصات الخليج تعاني من أزمات حادة بعد تثبيت إنتاج النفط عند 30 مليون برميل بورصات الخليج تعاني من أزمات حادة بعد تثبيت إنتاج النفط عند 30 مليون برميل



GMT 21:56 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الإمارات تقود "حقبة التفوق الآسيوي" في تجارة المعادن الثمينة

GMT 22:46 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

البنك الدولي يتوقع نمو اقتصاد الإمارات 4.1% في 2025

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 21:53 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شرطة دبي تسلط الضوء على استشراف مستقبل المناطق السكانية
 صوت الإمارات - شرطة دبي تسلط الضوء على استشراف مستقبل المناطق السكانية

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 21:52 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 16:04 2014 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

شركة Dontnod تعمل على لعبة جديدة لأجهزة الكونسل

GMT 14:12 2015 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

منتجع ماغازان رحلة في أعماق التراث المغربي

GMT 14:05 2017 الأحد ,28 أيار / مايو

لاستوفو في شبه الجزيرة الضيقة "مُنعزلة"

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"جامعة أبوظبي" تطلق برنامج ماجستير في إدارة الأعمال

GMT 15:31 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استشهاد 8 أشخاص بينهم فتاة في قرية حران في السويداء

GMT 15:40 2012 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

"قصائد أولى" لأمل دنقل يجمعها شقيقه ليصدرها في كتاب

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 10:36 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأماكن السياحية في مالطا خلال 2020 تعرف عليها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates