دبي – صوت الإمارات
يرى المدير التنفيذي لقطاع شؤون المساجد في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، علي خلفان المنصوري، أن العمل الخيري والإنساني صفة متأصلة في شعب الإمارات ومن مكونات المجتمع، وليست مهنة.
واشتهر المنصوري بحبه للعمل الخيري والإنساني ما جعل المسؤولين يمنحونه الثقة للعمل في هذا المجال لأكثر من 26 عامًا منذ نقله من العمل الشرطي إلى الخيري.
وأوضح المنصوري أنه وُلد في منطقة جميرا في دبي، على مقربة من البحر، وعاش طفولة هادئة لا تخلو من بعض شقاوة الشباب مع أقرانه من أبناء الحي، وكان هناك انسجام كبير بين البحر وأهالي المنطقة، كونه مصدر رزق أهل المنطقة الذين كانوا يخرجون في رحلات بحرية لصيد الأسماك، لافتًا إلى وجود رابط تاريخي وعلاقة مترابطة بين أهالي الحي بحكم التنقل اليومي بين سكان المناطق المختلفة.
وتابع أنه درس المرحلة الابتدائية في مدرسة آل مكتوم، وانتقل بعدها إلى مدرسة الإمام الشافعي الإعدادية ثم أكمل دراسته الثانوية في مدرسة الإمام مالك للتعليم الثانوي بنين، ثم قرر الالتحاق بدورة ضباط شرطة دبي لحبه الكبير للعمل الشرطي، وتخرج بعد أربع سنوات من التدريب والدراسة برتبة ملازم وحصل على شهادة الليسانس في القانون، إضافة إلى دبلوم الإدارة الاستراتيجية وبعدها انتقل إلى العمل في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في منصب مدير إدارة المؤسسات الخيرية، وترقى ليصبح المدير التنفيذي لقطاع شؤون المساجد، وكان يقضي أوقات ما بعد الدوام في تطوير الذات.
وأضاف المنصوري أنه دخل في دورات تخصصية عدة في بريطانيا والأردن بهدف تطوير قدراته وتحسين مهاراته، لافتًا إلى أن العمل الخيري والإنساني متأصل لدى شعب الإمارات ومن مكونات المجتمع وشيء أساسي في سياسة الدولة، مشيرًا إلى أن دبي تعد عاصمة للعمل الخيري، سواء في جانب المساعدات الإنسانية أو الممارسات والخدمات التي تقدمها للمؤسسات الإنسانية حول العالم.
وأوضح أنه واجه في بداية مشواره تحديات عدة أبرزها كثرة المهام وقلة الوقت وصعوبة الحياة في ذلك الوقت، إلا انه استطاع التغلب عليها بدعم والديه وعائلته، مضيفًا "بالعزيمة والصبر والأمل ودعم الوالدين والعائلة يستطيع الإنسان التغلب على الصعاب مهما كانت"، مؤكدًا أهمية التغيير من أجل تحقيق التقدم الوظيفي وضرورة مواكبة العصر الذي يتسم بالسرعة.
وأشار المنصوري إلى أنه يقضي أوقات الفراغ والإجازة الأسبوعية في ممارسة الهوايات مثل الجري والمشي والسباحة والقراءة، وقضاء وقت مع الأسرة والأهل، مؤكدًا أنه يحرص على قراءة الكتب المعنية بالجوانب الإدارية والخيرية والإنسانية، ويرى أن الرفقة الصالحة مكسب في حياة الفرد لما لها من آثار ايجابية في التطور الوظيفي لأنها تخلق تنافسًا لتطوير الذات.
وأشار إلى أنه يخصص معظم الأوقات في الإجازة الأسبوعية في تعويض أسرته المكونة من سبعة أبناء أكبرهن سارة وعبدالله وحصة وخلفان وسلامة وحمدان وأصغرهم زايد (جميعهم في المقاعد الدراسية) عن انشغاله طوال الأسبوع، من خلال قضاء وقت كافٍ معهم والخروج معهم إلى المراكز التجارية والأماكن السياحية.
ولفت إلى أنه كثير السفر في العمل مع وفود من الجمعيات الخيرية والإنسانية، للتعرف إلى احتياجات بعض الدول، أو الاطلاع على المشروعات المنفذة هناك، مشيرًا إلى أنه زار دولًا كثيرة في أوروبا وآسيا وأميركا اللاتينية.
وشدّد المنصوري على أهمية التوفيق بين وقت العمل والوقت المخصص للأسرة نظرًا لأهميتها على الانسان، وما قد ينعكس عليه بالسلب على اداء واجباته، لذا فإن إدارة الوقت من أهم الأمور التي يجب أن يهتم بها كل شخص يريد التميز والابتكار والنجاح والتقدم
أرسل تعليقك