الحرب الإسرائيلية أدّت إلى تراجع كبير في اقتصاد غزة ومشكلة البطالة إلى تفاقم
آخر تحديث 23:43:41 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

ربع سكان القطاع يعانون من الفقر ومعدلاته إلى ضعفها في الضفة

الحرب الإسرائيلية أدّت إلى تراجع كبير في اقتصاد غزة ومشكلة البطالة إلى تفاقم

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الحرب الإسرائيلية أدّت إلى تراجع كبير في اقتصاد غزة ومشكلة البطالة إلى تفاقم

البنك الدولي
غزة – محمد حبيب

ذكر تقرير صادر للبنك الدولي حول الاقتصاد الفلسطيني، أن الحرب التي شهدها قطاع غزة في الآونة الأخيرة سيفضي إلى فرض مزيد من الضغوط على الاقتصاد الفلسطيني الذي يعاني أساسًا من ضغوط وتراجع، إضافة إلى تراجع دخل الفرد في العام 2013، والذي من المتوقع أن يشهد مزيدًا من التراجع في حلول نهاية العام 2014.

وبين التقرير الذي صدر اليوم الثلاثاء، التداعيات المترتبة على حالة عدم اليقين السياسي والقيود المفروضة على حرية الحركة وإمكانيات الوصول، ويقدم التقرير أيضا التوصيات بشأن الإجراءات التصويبية التي ينبغي اتخاذها من كافة الأطراف.

وقال المدير الإقليمي للبنك الدولي في الضفة الغربية وقطاع غزة ستين لاو يورجنس: "بالنسبة للقوى العاملة، هناك شخص واحد من كل ستة فلسطينيين في الضفة الغربية وتقريبًا واحد من بين اثنين في غزة عاطلون عن العمل حتى قبل اندلاع الحرب الأخيرة في القطاع، وهذا وضع غير مستدام".

وأضاف "من دون اتخاذ الإجراءات الفورية من قبل السلطة الفلسطينية والجهات المانحة والحكومة الإسرائيلية لإعادة إنعاش الاقتصاد وتحسين مناخ الأعمال التجارية، فسيبقى مسار العودة إلى العنف على نحو ما شهدنا في السنوات الأخيرة خطرًا واضحًا وقائمًا".

ويتناول التقرير مراجعة حالة الاقتصاد الفلسطيني إضافة إلى تحليل التبعات المستقبلية في حال تواصل الاتجاهات الراهنة، ويوصي بعدد من الإجراءات التصويبية التي يتعين اتخاذها من قبل السلطة الفلسطينية، والحكومة الإسرائيلية بالإضافة إلى الجهات المانحة الدولية.

ويعمل البنك الدولي على إعداد هذا التقرير مرتين سنويا للاسترشاد به من قبل لجنة الارتباط الخاصة، وهي منتدى مؤلف من الجهات المانحة لفلسطين، والتي من المقرر أن تعقد اجتماعا لها في مدينة نيويورك بتاريخ 22 أيلول/ سبتمبر الجاري.

وأشار البنك الدولي إلى أن العام 2014 قد شهد استمرار تدهور الاقتصاد الفلسطيني، وبصفة خاصة في قطاع غزة الذي شهد وضع مزريًا حتى قبل اندلاع الحرب الأخيرة. وخلال الفترة الواقعة ما بين العامين 2007 و2011، تجاوز متوسط النمو الاقتصادي السنوي نسبة 8%، إلا أن هذه النسبة تراجعت خلال العام 2013 لتصل إلى 1.9%، كما وصلت إلى ناقص 1% في الربع الأول من العام 2014.

ويعاني ربع السكان الفلسطينيين من الفقر الذي تصل معدلاته في غزة إلى ضعف معدلاتها في الضفة الغربية نظرًا لحالة الشلل التي شهدتها الأعمال التجارية الفلسطينية في القطاع جراء القيود المفروضة على حرية حركة الأشخاص والبضائع.

وأضاف التقرير أن الاقتصاد في قطاع غزة شهد حالة من الركود حتى قبل اندلاع الحرب الأخيرة التي كان من شأنها ترك أثر خطير على كافة القطاعات الاقتصادية، إضافة إلى الخسارة المأساوية التي شهدها القطاع على الصعيد الإنساني. وغم الجهود الناجحة المبذولة من قبل السلطة الفلسطينية والرامية إلى تعزيز وضعها المالي، إلا أن السلطة ستواصل مواجهة فجوة تمويلية في حدود ما يعادل 350 مليون دولار أميركي بحلول نهاية العام 2014، حتى مع استثناء النفقات الإضافية الناشئة عن الحرب الأخيرة التي شهده القطاع.

وقال يورجنسن "في إطار هذا السياق الاجتماعي والسياسي الهش، تصبح إعادة إنعاش الاقتصاد الفلسطيني أمرا يحتل رأس قائمة الأولويات. وسيكون من شأن ذلك السماح بالحفاظ على استمرارية عملية تقديم الخدمات وبدء انطلاقة النشاط الاقتصادي في مجتمع متضرر من جراء الحرب".

وقال البنك الدولي "يتم من خلال هذا التقرير إدراج الإجراءات الواجب اتخاذها، بما فيها تعزيز ميزانية الدعم التي توفرها الجهات والتي تهدف إلى الحفاظ على الوضع المالي للسلطة الفلسطينية لتقديم الخدمات والحفاظ على استدامة الإصلاحات. كما يتعين على السلطات الإسرائيلية أيضا السماح بحركة أفضل وأسرع للأشخاص والبضائع من وإلى الأرض الفلسطينية. علاوة على ذلك فإنه ينبغي على السلطة الفلسطينية العمل على توحيد وتعزيز الحاكمية في الضفة وغزة"

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحرب الإسرائيلية أدّت إلى تراجع كبير في اقتصاد غزة ومشكلة البطالة إلى تفاقم الحرب الإسرائيلية أدّت إلى تراجع كبير في اقتصاد غزة ومشكلة البطالة إلى تفاقم



GMT 22:46 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

البنك الدولي يتوقع نمو اقتصاد الإمارات 4.1% في 2025

GMT 19:58 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

11.6 مليار يورو الاستثمارات الإيطالية المباشرة في الإمارات

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 21:52 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 16:04 2014 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

شركة Dontnod تعمل على لعبة جديدة لأجهزة الكونسل

GMT 14:12 2015 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

منتجع ماغازان رحلة في أعماق التراث المغربي

GMT 14:05 2017 الأحد ,28 أيار / مايو

لاستوفو في شبه الجزيرة الضيقة "مُنعزلة"

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"جامعة أبوظبي" تطلق برنامج ماجستير في إدارة الأعمال

GMT 15:31 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استشهاد 8 أشخاص بينهم فتاة في قرية حران في السويداء

GMT 15:40 2012 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

"قصائد أولى" لأمل دنقل يجمعها شقيقه ليصدرها في كتاب

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 10:36 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأماكن السياحية في مالطا خلال 2020 تعرف عليها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates