الفجيرة – صوت الإمارات
أنجزت وزارة البنية التحتية 18 سدًا في المنطقة الشرقية بين عامي 2010 و2015، بكلفة بلغت 146 مليون درهم، وذلك في إطار حرص الوزارة على إنجاز السدود المختلفة كسدود التغذية الجوفية وسدود الحماية من الفيضانات بهدف تعزيز الاستفادة من الثروة المائية.
وشملت السدود المنجزة في المنطقة الشرقية سبعة سدود في منطقة سكمكم، بكلفة 50 مليون درهم، بالإضافة إلى سدين في منطقتي شرم والبدية، بكلفة 35 مليون درهم، وتسعة سدود أخرى في دكوب والعيم والذيد وفلج المعلا بكلفة 61 مليون درهم، ويبلغ العدد الإجمالي للسدود على مستوى الدولة 120 سدًا.
وتشكل السدود أهمية كبيرة في المنطقة الشرقية، كونها تحجز جزءًا من مياه الأمطار للاستفادة منها في تغذية الخزان الجوفي، والحد من تداخل مياه البحر بخزانات التغذية الجوفية، وتوفر هذه السدود مزيدًا من المياه الجوفية لاستمرارية المشروعات التنموية المختلفة، إضافة إلى توفير درجة من الحماية من مخاطر الفيضانات.
وتعتمد الصيانة الدورية للسدود على الحصر المعد مسبقًا من قبل لجان مشتركة من ثلاث جهات، تضم وزارة تطوير البنية التحتية، ووزارة التغير المناخي والبيئة، بالإضافة إلى المناطق التي يقع ضمنها السد، إذ تقوم اللجان بزيادة السدود وحصر حاجتها للصيانة.
وتعمل وزارة البنية التحتية على صيانة مشروعات السدود، ورفع كفاءتها بطريقة حديثة، لضمان سلامة المواطنين وحماية منازلهم وممتلكاتهم من مياه الأمطار، وتقليل الأضرار التي قد تسببها السيول.
ويشار إلى أن الوزارة أطلقت، أخيرًا، مبادرة لتحويل الأراضي المحيطة بالسدود في مختلف مناطق الدولة إلى منتجعات سياحية، وذلك بهدف توفير بيئة ترفيهية وسياحية قابلة للتطوير والاستثمار، بحيث تشهد وجودًا بشريًا طوال السنة، وليس في فترات هطول الأمطار فقط، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتوفير شروط الأمن والسلامة.
وتعتبر السدود من المنشآت المائية الحيوية في المنطقة الشرقية، والتي لعبت دورًا مهمًا في تنمية الموارد المائية، وبالتالي أثبتت جدواها خلال هطول كميات كبيرة من مياه الأمطار، إذ أظهرت المؤشرات خلال العام الجاري تحسّنًا كميًا ونوعيًا واضحًا في الأوضاع المائية متمثلة في كميات المياه التي احتجزتها سدود التغذية الجوفية.
أرسل تعليقك