عوضت الأسهم جميع الخسائر التي لحقت بها منتصف الأسبوع وعادت لتربح 7.7 مليارات درهم أمس الثلاثاء، رغم التقلبات الكبيرة التي شهدتها الاسواق وتلونت خلالها شاشات العرض تارة بالأحمر ومرة أخرى بالأخضر, تحت ضغط من عمليات الكر والفر للمضاربين لأكثر من ثلاث ساعات من عمر الجلسة حتى تغلبت في النهاية شهية الشراء والإغلاق على مكاسب.
وتمكن المؤشر العام لسوق دبي المالي من الارتفاع بنسبة 1.47% بالغًا 4441 نقطة في حين أغلق المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية عند مستوى 4771 نقطة بمكاسب نسبتها 1.1% مقارنة مع الجلسة السابقة.
وتولت أسهم العقار قيادة النشاط خاصة في سوق دبي المالي وارتفع سهم إعمار مجددًا الى 10.20 دراهم بعدما انخفض في فترة من فترات التداول الى 9.81 دراهم ولحق به أرابتك الى 3.86 دراهم والاتحاد العقارية 1.77 درهم وإعمار مولز 3.17 دراهم وديار 1.09 درهم, وسجل سهم الدار في ابوظبي مكاسب جيدة بالغًا 3.21 دراهم.
وجاء التحسن المسجل في السوقين رغم انخفاض حجم السيولة المتداولة حيث لم تتجاوز قيمة الصفقات المبرمة مليار درهم سجل الجزء الأكبر منها في سوق دبي المالي.
وكشف وسطاء إن تأخر الشركات في الافصاح عن بياناتها المالية عن الربع الثالث من العام يعد سببًا إلى جانب الاسباب الاخرى التي تؤدي الى عدم اتضاح وجهة محددة للأسواق, مشيرين إلى أنه وبعد مرور أكثر من 20 يومًا عن انتهاء الفصل الثالث من العام الا أن الشركات لم تبادر الى الاعلان عن بياناتها المالية حتى الآن .
ويرى عبد الله الحوسني مدير شركة الامارات دبي الوطني أن التعاملات كانت ايجابية إلى حد ما في السوقين مع المكاسب التي حققتها الاسهم الثقيلة لكننا ما زلنا بحاجة الى مزيد من التحسن في الايام القادمة حتى تتمكن المؤشرات من تعويض خسائرها ,مشيرًا إلى أن بدء البنوك في الاعلان عن ارباحها سيكون له اثر ايجابي على أداء الاسواق في بقية أيام الاسبوع الجاري.
وكانت التعاملات في سوق دبي المالي شهدت تقلبات حادة حيث افتتحت الاسهم على ارتفاع ما اعاد اللون الاخضر الى شاشة العرض لكن وبعد مرور ساعة واحدة بدأت عمليات البيع لجني الارباح وتحولت السوق إلى الاحمر رغم شح السيولة المتداولة مقارنة مع اليوم السابق مما عكس برأي المحللين عزوف شريحة من المتداولين عن البيع نظرًا لعدم قناعتهم بوجود ما يبرر الانخفاض .
وكما جرت العادة فقد كانت أسهم العقار الاكثر عرضة للتذبذب خلال الجلسة واستقطبت الجزء الاكبر من سيولة المضاربين والمستثمرين على حد سواء وبعد الافتتاح الهادئ لسهم اعمار عند 10.05 دراهم أخذ بالتراجع التدريجي بعد مرور ساعو من عمر الجلسة حتى تخلى عن مستوى 10 دراهم وهبط الى 9.81 دراهم لكن طلبات الشراء ظهرت عليه في الساعة الاخيرة ما مكنه من الارتفاع الى 10.20 دراهم محققًا مكاسب بنسبة 1.5% ,وتعرض سهم ارابتك لنفس الظروف حيث انخفض إلى 3.70 دراهم قبل أن يعود للتماسك والصعود الى 3.86 دراهم بزيادة نسبتها 1 % تقريبا .
وما قيل عن السهمين ينطبق على بقية اسهم العقار حيث ارتفع سهم الاتحاد العقارية من ادنى قاع بلغه في الجلسة وهو 1.69 درهم الى 1.77 درهم بمكاسب نسبتها 1.7% وحقق سهم اعمار مولز نموًا بنسب 1.9% مغلقا عند 3.17 دراهم فيما وصلت مكاسب سهم ديار 1.8% إلى 1.09 درهم ولم يطرأ تغيير على سهم دريك اند سكل المستقر عند 1.07 درهم .
ووصلت أسهم البنوك تقديم الدعم للسوق بقيادة بنك الامارات دبي الوطني المقرر أن يعلن عن ارباحه عن الربع الثالث من العام الجاري وأغلق السهم عند 9.15 دراهم وحقق سهم بنك دبي الاسلامي مكاسب قوية وبنسبة 3.6% بالغا 7.25 دراهم بعدما هبط في فترة من فترات التداول إلى دون مستوى 7 دراهم .
وفي قطاع الاستثمار عوضت الاسهم خسائرها في اليوم السابق وصعد دبي للاستثمار من جديد إلى مستوى 3.03 دراهم وبنسبة 2.7% وتبعه سهم السوق بنمو نسبته 1.9% الى 2.72 درهم ,ونجح سهم ماركة في بلوغ مستوى 1.26 درهم في حين اغلق سهم تبريد عند 1.44 درهم وطيران العربية 1.28 درهم .
ومع عودة التحسن الى السوق فقد ارتفع المؤشر العام الى مستوى 4441 نقطة بزيادة نسبتها 1.47% مقارنة مع جلسة أمس الاول الاثنين التي خسر فيها نحو 1% من قيمته ,وما زال أمام المؤشر فرصة للصعود بنسب أكبر في حال تواصل تمسك المستثمرين بأسهمهم واسراع الشركات بالإعلان عن بياناتها المالية .
وفيما يخص حجم السيولة فقد شهدت انخفاضًا رغم التحسن المسجل في الاسعار وبلغت قيمة الصفقات المبرمة 750 مليون درهم فيما وصل عدد الاسهم المتداولة 348 مليون سهم نفذت من خلال 6440 صفقة. وتمكنت أسهم 19 شركة من الاغلاق على المربع الاخضر من اجمالي اسهم 31 شركة جرى تداولها في السوق مقابل تراجع اسعار اسهم 11 شركة ومحافظة سهم شركة واحدة على سعره السابق.
وسيطر التباين على حركة التعاملات في بورصة ناسداك دبي المعروضة من خلال منصة سوق دبي المالي حيث تراجع سهم موانئ دبي العالمية الى 18.81 دولارا في حين ثبت سهم الامارات ريت عند 1.42 دولار .
وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية تولت شريحة من أسهم البنوك والعقار إعادة الاخضر إلى شاشة العرض وحقق المؤشر العام مكاسب بنسبة 1.1% مغلقًا عند مستوى 4771 نقطة وفقا للارقام الرسمية التي صدرت عقب انتهاء التعاملات .
وجاء الدعم الأكبر للسوق من سهم بنك الخليج الأول المرتفع الى 17.10 درهمًا وبنسبة 2.4% بعدما تخلى في اليوم السابق عن مستوى 17 درهمًا, وكسب سهم بنك أبوظبي الوطني 2.2% بالغًا 14 درهمًا في حين صعد سهم بنك أبوظبي التجاري إلى 7.95 دراهم ,وخلفت بقية الاسهم الاتجاه وانخفض سهم مصرف أبوظبي الإسلامي الى 6.32 دراهم وبنك الاتحاد الوطني 6.50 دراهم.
وفي قطاع العقار كان سهم الدار الرابح الوحيد مرتفعًا ألى 3.21 دراهم فيما تراجع سهم اشراق الى 1.11 درهم وثبت سهم راس الخيمة العقارية عند 83 فلسًا، وتكبد سهم ابوظبي للطاقة اكبر الخسائر في قطاع الطاقة بعدما هبط بنسبة 3% متخليًا عن قيمته الاسمية ومغلقا عند 97 فلسًا.
وبلغت قيمة السيولة المتداولة في سوق العاصمة 292 مليون درهم وعدد الأسهم 114 مليون سهم نفذت من خلال 2492 صفقة. وبرغم الاغلاق الاخضر للمؤشر الوزني إلا أن حركة نظيره السعري جاءت مخالفة بعدما تفوقت الاسهم الخاسرة على الرابحة فقد تراجعت أسعار أسهم 12 شركة مقابل ارتفاع أسعار أسهم 11 شركة واستقرار أسعار أسهم 3 شركات.
بلغت قيمة مشتريات الأجانب، غير العرب امس في سوق دبي المالي 186.220 مليون درهم في حين بلغت قيمة مبيعاتهم 163.850 مليون درهم. كما بلغت قيمة مشتريات المستثمرين العرب، غير الخليجيين 155.630 مليون درهم وقيمة مبيعاتهم 144.380 مليون درهم.
أما بالنسبة للمستثمرين الخليجيين فقد بلغت قيمة مشترياتهم 118.040 مليون درهم في حين بلغت قيمة مبيعاتهم 68.370 مليون درهم خلال نفس الفترة.
ونتيجة لهذه التطورات فقد بلغ إجمالي قيمة مشتريات الأجانب 459.890 مليون درهم لتشكل ما نسبته 61.260% من إجمالي قيمة المشتريات، في حين بلغ إجمالي قيمة مبيعاتهم نحو 376.600 مليون درهم لتشكل ما نسبته 50.160% من إجمالي قيمة المبيعات، ليبلغ بذلك صافي الاستثمار الأجنبي نحو 83.300 مليون درهم كمحصلة شراء.
أرسل تعليقك