شطبت الأسهم المحلية في نهاية جلسة تداولات الأمس الاحد خسائرها منذ بداية العام، بدعم من ارتفاع مؤشر السوق بنسبة 0,35% خلال جلسة بداية الأسبوع، ليعود إلى مستويات إغلاقه في نهاية العام الماضي.
واستكمل سوق الإمارات المالي استرداد كامل خسائره التي تكبدها منذ بداية العام، ليعود إلى نقطة التعادل تقريبا مع مستواه في نهاية كانون الأول/ ديسمبر 2014، حيث أغلق المؤشر العام للسوق عند 4579,51، بانخفاض مقداره 0,01% فقط، عن مستواه في نهاية العام الماضي.
وتحقق ذلك بعد أن ارتفعت مستويات السيولة نسبيا في أسواق المال المحلية، بدعم من دخول محافظ استثمارية، وعمليات مضاربة، وبدء وصول التوزيعات، ما قدم دعما لتماسك أسواق المال، ومكنها من الاحتفاظ بجانب من مكاسبها التي حققتها أمس، لتبلغ نحو 2,55 مليار درهم، عند الإغلاق.
وأوضح وسطاء إن أسواق المال كانت قد سجلت ارتفاعات مهمة خلال النصف الأول من جلسة التداول، بدعم من دخول بعض المحافظ الأجنبية، ومضاربات، كما لوحظ ارتفاع جزئي في مستويات السيولة يتوقع أنه ناتج عن بدء وصول بعض التوزيعات النقدية للمساهمين.
وتظهر البيانات الصادرة عن هيئة الأوراق المالية السلع أن مؤشر سوق الإمارات المالي ارتفع خلال جلسة تداول الأمس الاحد، بنسبة 0,35% ليغلق على 4579,51 نقطة.
وشهدت القيمة السوقية ارتفاعا بقيمة 2,55 مليار درهم لتصل إلى 742,31 مليار درهم.
وتم تداول ما يقارب 550 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 810 ملايين درهم خلال جلسة التداول من خلال 8789 صفقة.
وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 60 من أصل 126 شركة مدرجة في الأسواق المالية.
وحققت أسعار أسهم 32 شركة ارتفاعا في حين انخفضت أسعار أسهم 20 شركة، بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات.
وأكد مدير عام شركة الأنصاري للخدمات المالية، وائل أبومحيسن إن جلسة التداولات يوم أمس الاحد كانت، مناسبة للمضاربات، كما أن أحجام السيولة ارتفعت وأصبحت أفضل من حيث القيمة، بسبب دخول محافظ أجنبية، الأمر الذي دعم مستوى الأسعار.
وأضاف" شهدت الجلسة عمليات مضاربة كانت هي العامل الأبرز في تداولات الجلسة، بالإضافة إلى دخول الأجانب.
وأوضح أن تراجع السوق السعودية لم يشجع السوق المحلية على الاستمرار في الارتفاع، الذي سجلته بداية الجلسة، كما أن عمليات جني أرباح سجلت في نفس الجلسة، أمس، ولذلك عاد السوق للهدوء في آخر الجلسة بعد أن كان سجل ارتفع بشكل كبير خلال أول ساعتين من التداول.
من جهته، أكد مدير عام مركز الشرهان للأسهم جمال عجاج " هناك تحسن بشكل عام، ومع أن السوق السعودي متراجع بدرجة كبيرة، إلا أن ذلك لم يؤثر بشكل كبير على السوق المحلية التي بقيت متماسكة.
وأضاف" نتوقع أن جزءا من التوزيعات بدأت تعود للسوق، كما أن تماسك السوق نسبيا خلال الأسابيع الماضية، أعطى انطباعا بأن السوق جيد، وأنه موثوق عند هذا المستوى، بالإضافة إلى بعض الأخبار الإيجابية عن أداء وأعمال الشركات دعمت تماسك السوق المحلي، وعززت ثقة المستثمرين جزئيا.
أرسل تعليقك