أوضح مدير التأمين المباشر لدى شركة "آر إس إيه" للتأمين في الإمارات ديفيد هاريس،إن أسعار التأمين على السيارات انخفضت بنسبة 50% خلال 4 أعوام مضت، مشيرا إلى وجود عوامل عدة ساهمت في خفض الأسعار من ضمنها تخفيض أسعار التأمين على السيارات "حرق الأسعار" حتى تتمكن شركات التأمين من جمع اكبر عدد ممكن من الزبائن، إضافة إلى ارتفاع أسعار تصليح السيارات وزيادة نسبة الحوادث .
أضاف هاريس خلال لقاء صحافي على هامش قمة التأمين المصرفي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أن الفترة القادمة لن تشهد نموا ملحوظا على أسعار التأمين وذلك بسبب زيادة عدد الشركات التي تمارس سياسة حرق الأسعار .
وأشار هاريس إلى أن الأقساط المكتبية لشركة "آر إس إيه" بلغت 800 مليون درهم بنمو 5 .8% في العام 2014 متوقعا نمو أرباح الشركة بنسبة 5 .7% إلى 8% خلال العام الحالي .
ولفت هاريس، إن قطاع التأمين في دول مجلس التعاون الخليجي يتميز بمعدلات نفاذ الخدمات التأمينية المنخفضة مقارنة بأسواق أخرى متطورة مثل أسواق الولايات المتحدة وأوروبا . ولكنها ما زالت تؤدي بشكل أفضل بكثير من بعض الاقتصادات الناشئة، علاوة على أن القطاع يستعد حاليا لكي يشهد مزيدا من التطور والنمو في السنوات القليلة القادمة . ومن المتوقع أن يتغير هذا الأمر، حيث إن الإمارات ترغب في أن تكون نموذجا يحتذى في مجال التأمين بمنطقة الشرق الأوسط و شمال إفريقيا .
وأضاف هاريس أن أعمال الشركة تتوزع بنسبة 40% تأمين على السيارات و30% على التأمين الصحي، مشيرا إلى أن الإمارات تستحوذ على 40% من أعمال الشركة في منطقة الخليج .
وبين إلى أن التوطين في الموارد البشرية في الشركة يأتي على رأس اولويات عمل "آر إس إيه" حيث من المتوقع أن ترتفع نسبة التوطين في الشركة بنسبة 13% خلال العام الحالي .
وأشار هاريس "في بيئة تنافسية كهذه، سيكون بإمكان البنوك وشركات التأمين التي تشكل شراكات متكاملة تماما، وتحافظ في الوقت ذاته على مصالح العملاء، أن تقدم كفاءة تشغيلة أكبر وزيادة في المبيعات" .
من جهته لفت الرئيس التنفيذي لبنك سويسكوت الإمارات دامين هيتشين، "توفر القمة فرصة للتعرف إلى أبرز الخبراء والعاملين في قطاع التأمين المصرفي، والاستفادة من معارفهم وخبراتهم وأخذ فكرة عن التوجهات المستقبلية والأولويات الواجب أخذها في الحسبان" .
وعلى الصعيد ذاته أوضح تشاندرا سيخار، رئيس قطاع تأمين المستهلكين في "إيه آي جي" الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، "أثبت قطاع التأمين المصرفي أهميته وفاعليته في رفع نسب انتشار التأمين والتوعية بمقاصد التأمين في المنطقة، جنبا إلى جنب مع شركائنا في التأمين المصرفي، نتطلع لتقديم منتجات وخدمات مصممة حسب الطلب للمستهلك النهائي" .
افتتحت قمة التأمين المصرفي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بكلمة ألقاها براسانا سيشاتشيلام، مدير الرقابة في سلطة دبي للخدمات المالية، تناول فيها أبرز المستجدات التنظيمية في القطاع، تبعتها كلمة نائب المدير العام في دائرة الرقابة المالية والفنية بالهيئة العمانية العامة لسوق المال،لأحمد المعمري، أبدى فيها آراءه في التحسينات التنظيمية التي شهدها القطاع وناقش المبادرات المستقبلية المحددة لسياسات القطاع .
وتحظى القمة، التي تستمر حتى 25 شباط/ فبراير في فندق العنوان دبي مول، بمشاركة عدد من رواد القطاع الإقليميين الذين سيناقشون الكيفية التي يمكن من خلالها تأسيس علاقات شراكة مستدامة وتعزيز الكفاءة والفاعلية عبر وسائل تركز بشكل أساسي على تعزيز تجربة العملاء .
تشكل الإمارات والسعودية أكبر أسواق التأمين في منطقة الخليج، حيث تقتطعان نحو 80% من أجمالي أقساط التأمين . وتعتبر الإمارات من أكبر وأسرع أسواق التأمين نموا، إذ تمثل نحو 45% من إجمالي أقساط التأمين في المنطقة وقد شهدت زخما كبيرا في النمو في الفترة الماضية بعد أن أضافت ما نسبته 17% من إجمالي أقساط التأمين على السنوات الست الماضية .
أرسل تعليقك