حقق قطاع النقل والتخزين والاتصالات في دبي نموا بلغ 4%، دافعا مجمل الاقتصاد نحو الإيجاب بمقدار 0.6 نقطة مئوية، ليحتل المرتبة الثانية من حيث الأهمية النسبية، ومساهما بـ 14% من اجمالي الناتج المحلي للإمارة، محققا قيمة مضافة بمقدار 25.8 مليار درهم خلال العام الماضي.
وأوضح المدير التنفيذي لمركز دبي للإحصاء عارف المهيري ان تقارير المركز تشير الى ان هذا النشاط يتضمن" التخزين، والاتصالات، ومختلف الأنشطة الأخرى المتعلقة بنقل الركاب او البضائع بالوسائل المختلفة، سواء عن طريق السكك الحديدية أو خطوط الأنابيب، او البر، او البحر، او الجو، بالإضافة الى الأنشطة الداعمة مثل مرافق المحطات الطرفية ومحطات الانتظار، وشحن البضائع، وتخزينها، والاأشطة البريدية، والاتصالات السلكية واللاسلكية، وتأجير معدات النقل التي يعمل عليها سائق او مشغل، مبينا أن ذلك يأتي بحسب التصنيف الصناعي الدولي الموحد لكافة الأنشطة الاقتصادية التنقيح 3.1.
وأشار إلى أن نشـــاط النــقل الجوي يعد من اكثر الأنشطة المساهمــــة في نشاط النقل والتخزين والاتصالا،ت حيث بلغت نسبة مساهمته نحـــو 40.6% من اجمالي القيمة المضافة لنشاط النقل والاتصال والتخزين، مشكلا ما نسبــــته 6.4% من مجمل الناتج المحلي، وحقـــــقا قيمة مضافة تقدر بحوالي 11 مليار درهم، عن نفس الفترة من العام الماضي.
وأضاف ان لغة الإحصاء هي أصدق اللغات، وعند قراءة التقارير الإحصائية لإمارة دبي، نجد أن الأرقام لاتشير إلى النشاط والنمو المستمر الذي تتمتع به الإمارة فحسب، إنما تؤكد أيضا على التكامل الاستراتيجي التي تتمتع به مختلف القطاعات والانسجام بينها، بحيث يمثل كل قطاع دعماً للقطاعات المرتبطة به، نتيجة الرؤية الحكيمة والنظرة الثاقبة لنائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والتي أثمرت عن حزمة من السياسات والاستراتيجيات الناجعة، والمبادرات البناءة والرائدة في مختلف القطاعات، والتي ترسخ يوما بعد يوم مكانتها الإقليمية والعالمية.
واعتبر المهيري أن من القطاعات الاستراتيجية والحيوية التي أسهمت في هذا الأداء الاقتصادي العالي للإمارة، قطاع النقل والتخزين والاتصالات، من حيث توفر الخدمات النوعية، والبنى التحتية الرائدة ذات المواصفات القياسية العالمية، مؤكدا على الاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة لهذا القطاع، بصفته أحد المحاور الرئيسة الداعمة لتحقيق رفاهية العيش وتحريك عجلة الاقتصاد، اذ شجعت على الاستثمار بهذا القطاع، وعملت على تحديث وتطوير البنى التحتية المرتبطة به لدعم عمليات التنمية، ورفد القطاعات الأخرى بخدمات نوعية، خاصة في العقد الأخير، مما انعكس على هيكل ومكونات اقتصاد الإمارة بشكل واضح.
وبلغ معدل التضخم لمجموعة النقل 1.19% خلال العام الماضي، محققا انخفاضا بمقدار 0.43 نقطة مئوية مقارنةً بعام 2013، وتصدرت أسعار النقل الجوي في هذه المجموعة بمعدل 8.44% تلتها أسعار النقل البري بنسبة 6.71% ومن ثم أسعار قطع الغيار والملحقات لوسائل النقل بنسبة 4.88%، اذ تشمل مجموعة النقل شراء وسائل النقل الشخصية، الدراجات النارية، وقطع الغيار، والملحقات لوسائل النقل، والوقود والزيوت لوسائل النقل، وخدمات صيانة وتصليح وسائل النقل، ونفقات اخرى على وسائل النقل، والنقل البري، والجوي.
وبما يتعلق بالتجارة الخارجية لقسم معدات ووسائل النقل، اشار المهيري إلى ان قيمة الواردات بلغت 70.13 مليار درهم حتى الربع الثالث من العام الماضي، في حين بلغت قيمة الصادرات في قسم معدات ووسائل النقل 3.57 مليارات درهم وقيمة إعادة التصدير 30.76 مليار درهم حتى الربع الثالث من الفترة ذاتها
واكد المهيري ان الجهود الكبيرة والمشاريع الضخمة التي تطلقها وتديرها هيئة الطرق والمواصلات في دبي تثبت نجاحها وانعكاساتها الإيجابية يوماً بعد يوم، فقد بدأ ترام دبي العمل في 12 تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي، وتجاوزت رحلات ركابه حاجز النصف مليون رحلة "531.453" خلال أقل من شهرين، مما يشير إلى أن ترام دبي سيتخطى حاجز 3.5 ملايين رحلة للركاب خلال عام 2015، مبيّنا ان المحطات التي تشهد كثافة استخدام فهي مرسى دبي ، بواقع 135.341 رحلة، تليها محطة جميرا بيتش ريزدنس 1 بعدد رحلات ركاب 58.650 رحلة، ومن ثم محطة جميرا بيتش ريزدنس 2 بـ 57.572 رحلة ، ومن ثم محطة نخلة جميرا بـ 51.178 رحلة للركاب خلال عام 2014.
يتزايد استخدام مترو دبي يوما بعد يوم، حيث تشير البيانات الى زيادة نسبة رحلات ركاب الخط الأحمر في خلال العام الماضي، حيث بلغت 17.0% مقارنةً بعام 2013، وبعدد رحلات ركاب تجاوزت 104 ملايين رحلة، وتتوزع رحلات ركاب الخط الأحمر على 29 محطة، وتعتبر محطة ديرة سيتي سنتر الأكثر استخداماً من قبل الركاب بواقع 6 ملايين و643 ألفا و254 رحلة، فيما تجاوزت محطات برجمان، وبرج خليفة، والاتحاد، والرقة، حاجز 6 ملايين رحلة، واقتربت محطات مول الإمارات من مجموع "5 ملايين و901 ألف 197" رحلة، تلتها محطة بنك أبوظبي التجاري بمجمل 5 ملايين و743 ألفا و985 رحلة.
وفي المقابل، بلغ اجمالي عدد رحلات الخط الأخضر لمترو دبي خلال العام الماضي 60 مليون رحلة، بزيادة بلغت 23.4% عن عام 2013.
بلغ عدد أسطول فيري دبي خمس سفن خلال العام الماضي، بعدد رحلات بلغ 13.099 رحلة، متجاوزةً النصف مليون مستخدم، بإجمالي 515.522 مستخدما.
كما بيّن التقرير ان عدد رحلات التاكسي المائي بلغت 3.618 رحلة، شملت 23.676 مستخدما، فيما بلغ عدد رحلات الباص المائي ما يزيد على نصف مليون و33 ألف رحلة خلال نفس الفترة، ويلاحظ بأن عدد رحلات ركاب الباص المائي بلغت 533 ألفا و413 رحلة بعدد أسطول 5 باصات مائية وبواقع 84 ألفا و149 رحلة مستخدم، وتتباين عدد رحلات ركاب الباص المائي بحسب الشهر، حيث ترتفع لتصل في شهر كانون الثاني/ يناير إلى 67 ألفا و118 رحلة ركاب، وتنخفض في شهر حزيران/ يوليو لتصل إلى 21 ألفا و67 رحلة ركاب فقط، الأمر الذي يعكس موسمية الاستخدام.
أوضح التقرير الإحصائي في ما يتعلق بالنقل البحري وحركة ركاب موانئ دبي الأربعة: راشد، وجبل علي، والحمرية والشندغة، أن إجمالي حركة الركاب عبر موانئ الإمارة بلغ 235 ألفا و252 راكبا، توزعوا على 106 آلاف و74 راكبا قادما و129 ألفا و178 راكبا مغادرا.
كما تتوزع حركة ركاب موانئ دبي حسب الشهر، حيث يتبين جليا موسمية الاستخدام والتنقل عبر الموانئ، اذ تزداد الحركة شتاءً أو خلال أشهر السنة معتدلة الحرارة، وتقل حركتهم خلال الصيف ودرجات الحرارة والرطوبة العالية، واحتل شهر كانون الاول/ديسمبر المرتبة الأولى بأعلى حركة ركاب خلال السنة، بإجمالي 47 ألفا و379 راكبا، تلاه شهر كانون الثاني/ يناير بـ 44 ألفا و268 راكبا، ومن ثم شهر شباط/ فبراير بـ 39 ألفا و136 راك
أرسل تعليقك