أبوظبي – صوت الإمارات
أفاد محللون ماليون بأن أسواق المال نجحت في تعويض جانب من خسائرها مدعومة بمحفزات خارجية كارتفاع أسعار النفط واختراقه حاجز 50 دولارًا للبرميل، إضافة إلى أجواء عالمية إيجابية تضم ارتفاع البورصات الأميركية وتوصل اليونان إلى حزمة إنقاذ جديدة مع الاتحاد الأوروبي بقيمة 10.3 مليارات دولار، بجانب تراجع مخاوف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وأوضحوا أن المضاربات سيطرت على معظم التعاملات لاسيما على الأسهم القيادية والأسهم الكويتية.
و أفادت البيانات الصادرة عن سوقي دبي وأبوظبي الماليين بأن مكاسب القيمة السوقية للأسهم بلغت 15.7 مليار درهم، منهية تداولات الخميس الماضي عند 743.7 مليار درهم مقارنة بـ728.05 مليار درهم في الأسبوع السابق.
وأوضح المحلل المالي بشركة "الأنصاري للخدمات المالية"، عبدالقادر شعث، إن "أسواق المال شهدت تحسنًا ملموسًا في مستويات السيولة انعكس على أداء مؤشر سوق دبي المالي، الذي ارتد من مستوى 3200 نقطة إلى 3351 نقطة، مضيفة بحدود 151 نقطة خلال الأسبوع الماضي، ما أسهم في تقليص الخسائر التي منيت بها الأسهم خلال الأسبوع السابق".
وأضاف أن جلسات الأسبوع الماضي شهدت مضاربات على عدد من الأسهم، منها الأسهم القيادية، وفي مقدمتها شركة "إعمار" العقارية بجانب أسهم الشركات الكويتية، مشيرًا إلى أن معامل الارتباط مع سعر البترول ارتفع مرة أخرى، إذ تأثرت الأسواق إيجابًا بوصول السعر إلى 50 دولارًا للبرميل، إضافة إلى أن آخر ثلاث جلسات في الأسواق الأميركية كانت خضراء، مرتفعة بأكثر من 60 نقطة، ما كان له انعكاس طيب على مؤشرات الأسهم المحلية. وتوقع شعث أن يستمر الأداء الإيجابي للأسواق المحلية خلال الأسبوع الجاري طالما حافظت نظيرتها العالمية على مكاسبها، واستقر سعر النفط أو واصل رحلة الصعود.
وذكر تقليص وتعويض خسائر الأسبوع السابق"، لافتًا إلى ارتفاع مستويات السيولة نتيجة انخفاض نسبي في المخاطر، خصوصًا المرتبطة بالأوضاع العالمية.
وأضاف أن هناك عددًا من العوامل الإيجابية ساعدت على الارتداد وعودة الزخم، منها ارتفاع أسعار النفط واختراق حاجز 50 دولارًا للبرميل، وانعكاس ذلك على الأسواق العالمية التي تفاعلت صعودًا، خصوصًا الأسواق الأميركية، مشيرًا إلى أن الأجواء الاقتصادية العالمية كانت بشكل عام إيجابية مدعومة بتوصل اليونان إلى حزمة إنقاذ جديدة مع الاتحاد الأوروبي بقيمة 10.3 مليارات دولار.
وتراجع مخاوف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. ولفت إلى أن أسواق المال المحلية تجاوبت مع كل هذا الزخم العالمي في ظل غياب محفزات محلية مؤثرة، مؤكدًا أن تأثير العوامل الخارجية كان الأكثر وضوحًا على أداء سوقي دبي وأبوظبي الماليين خلال الأسبوع الماضي. بدوره، أكد مدير عام شركة "الدار" للأسهم والسندات، كفاح المحارمه أن إغلاق سوق دبي المالي كان إيجابيًا ووصل إلى 3351 نقطة مرتدًا من 3200 نقطة، بفضل تحسن السيولة وزيادة أحجام التداولات، منوهًا بأن المضاربات كانت السمه الغالبة، خصوصًا على الأسهم القيادية.
وأشار إلى أن اختيار سهم أو أكثر وتركيز التداول عليه خلال الأسبوع بات ظاهرة مضاربية بأسواق المال، وإن كانت له بعض المزايا، إذ يساعد على تحريك غالبية الأسهم المدرجة.
أرسل تعليقك