تونس تأمل في الإفراج السريع عن قرض صندوق النقد الدولي المخصص لعام 2016
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

في ظل الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تعيشها البلاد

تونس تأمل في الإفراج السريع عن قرض صندوق النقد الدولي المخصص لعام 2016

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تونس تأمل في الإفراج السريع عن قرض صندوق النقد الدولي المخصص لعام 2016

صندوق النقد الدولي
تونس ـ صوت الإمارات

ينتظر الاقتصاد التونسي خبر إفراج صندوق النقد الدولي عن القسط الأول من القرض المالي المخصص لتونس خلال عام 2016، والمقدر بنحو 319.5 مليون دولار بعد أن أشارت مصادر من وزارة المالية التونسية إلى تعطل منحه لتونس، على الرغم من الاتفاق المبدئي على تفعيل القروض بمجرد حلول آجال الحصول عليها، وتعول تونس على مثل هذه القروض لتغطية جزء كبير من التمويلات الموجهة إلى ميزانية الدولة، إذ أكد وزير المال في حكومة الحبيب الصيد المستقيلة سليم شاكر أن ميزانية 2016 تشكو نقصًا في الموارد لا يقل عن مليار دينار تونسي (نحو 500 مليون دولار)، وهو ما جعل نسبة عجز الميزانية لا تقل عن 3.9 في المائة.

ووفق خبراء تونسيين في المجالين المالي والاقتصادي، يعود هذا التأخير إلى عدم قدرة تونس على الالتزام بتعهداتها، وأبرزها الحفاظ على مستوى الأجور في حدود 13.3 في المائة من الناتج الداخلي الخام، وتوقعات ببلوغها 14.9 في المائة، وعدم استكمال عمليات الإصلاح المالي والهيكلي للاقتصاد التونسي، ويعد هذا المبلغ أحد الأقساط الموجهة إلى الاقتصاد التونسي ضمن قرض كبير وافق عليه صندوق النقد الدولي، ومقداره 2.9 مليار دولار، مخصص لاستكمال الإجراءات المتعلقة بالإصلاح الاقتصادي.
 وسيتم صرف مبلغ القرض المسند من قبل الصندوق على أقساط متتالية على مدى 4 أعوام، هي مدة البرنامج، وسيخضع هذا القرض وفق الاتفاقية المبرمة مع الصندوق خلالها لثماني مراجعات على ارتباط وثيق بمدى تقدم تونس في تنفيذ الإصلاحات التي طلبها الصندوق.وحصلت تونس بداية العام الحالي على قرض بقيمة 500 مليون دولار بضمان من الولايات المتحدة الأميركية، بنسبة فائدة في حدود 1.4 في المائة، إلا أنه اعتبر غير كاف لرأب الصدع الحاصل على مستوى التوازنات المالية.

وكان صندوق النقد الدولي قد تخلى عن القسط الأخير من القرض الموجه لتونس في عام 2013 نتيجة عدم الإيفاء ببعض التعهدات الحكومية، ومن بينها الإصلاح الجبائي (الضريبي) وإصلاح المنظومة البنكية والتخلي التدريجي عن منظمي دعم المواد الاستهلاكية، وكانت تونس قد أبرمت في شهر مارس (آذار) 2012 اتفاقًا مع صندوق النقد الدولي يمكّنها من الحصول على قرض قيمته 1.7 مليار دولار لمدة عامين، بشروط أبرزها متعلق بسعر الصرف ومعدلات مقبولة لعجز الميزانية والقيام بإصلاحات هيكلية.
وفي هذا الشأن، أشار الخبير التونسي في المجال المالي والاقتصادي سعد بومخلة، إلى تخصيص تونس خلال العام الحالي ما قيمته 5.13 مليار دينار تونسي (نحو 2.13 مليار يورو) لتسديد ديونها الخارجية وهو مبلغ مهم للغاية، وأكد على أن كتلة الديون ارتفعت منذ ثورة 2011 ومرت من نحو 25 مليار دينار تونسي (نحو 11.2 مليار يورو)، إلى 50.3 مليار دينار، أي ما يقارب 22.6 مليار يورو. وتمثل هذه المديونية ما لا يقل عن 53 في المائة من الناتج الإجمالي المحلي، وهو وضع يهددّ بمزيد التدهور نتيجة الانكماش الاقتصادي الذي يعرفه الاقتصاد التونسي خلال هذه الفترة.

وسيرتفع حجم تسديد الديون بداية من العام المقبل ليبلغ نحو 8 مليارات دينار تونسي (نحو 4 مليارات دولار)، وهي في معظمها ديون حصلت عليها الحكومات المتعاقبة بعد الثورة، في حين أن نسبة 82 في المائة من الديون التي سددتها تونس خلال الأعوام الماضية تعود إلى فترة الحكم السابقة، وهي مصنفة ضمن "الديون الكريهة"، وفق توصيف الخبراء في المجلين المالي والاقتصادي.

ولم تلتزم دول مجموعة السبع الأكثر تصنيعا بتوفير تمويلات يحتاج إليها الاقتصاد التونسي، بعد أن قدمت وعودًا اعتبرت وهمية بعد الثورة بتقديم 25 مليار دينار تونسي (نحو 12.5 مليار دولار)، بتسهيلات متعددة لإنقاذ الثورة التونسية ودعم اقتصادها المتداعي، ولم تتمكن تونس من استرجاع الجزء الأكبر من الأموال المهربة إلى الخارج سواء قبل الثورة أو بعدها، وهي مقدرة وفق هياكل مالية عالمية مختصة بنحو 60 مليار دولار، وهي مبالغ يمكن أن توفر سيولة مهمة من العملة الصعبة يحتاج إليها الاقتصاد التونسي.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تونس تأمل في الإفراج السريع عن قرض صندوق النقد الدولي المخصص لعام 2016 تونس تأمل في الإفراج السريع عن قرض صندوق النقد الدولي المخصص لعام 2016



GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates