القاهرة-سهام أبوزينة
أكدت كاترينا مانو، نائب الرئيس الإقليمي في ريجس أن تقليل انبعاثات الكربون يقود إلى السعي لتوفير مساحات عمل يمكن استغلالها بشكل أفضل، مشددة على أن مساحة العمل المرنة تعزز الاستدامة في الإمارات.
وأشارت إلى نظام «النجمة الخضراء» الذي يهدف إلى تبني تصنيف معترف به دولياً لتصميم وبناء وتشغيل المباني بشكل مستدام وفقاً للتصنيفات المعترف بها دولياً. في الوقت الحالي، يعد تصميم المباني من فئة الستة نجوم هو المعيار الذهبي في تشييد المباني الخضراء.
ولكن مع استمرار نمو مساحات العمل المرنة واستكشاف طرق أكثر كفاءة لاستخدام المساحة المكانية، ربما تظهر فئة جديدة تتمثل في مساحات العمل المرنة.
وقالت مانو إننا في ريجس نؤمن بأن مساحات العمل المرنة يمكن أن تكون «النجمة السابعة» للمباني المستدامة. ويمكن منح «النجمة السابعة» للمباني المستدامة التي توفر مساحة عمل مرنة بالفعل- وعادة ما يقوم مستخدمو هذه المباني بالانتقال لمسافات أقصر، وبالتالي المساهمة في تقليل انبعاثات الكربون، والاستمتاع بفوائد الصحة البدنية والعقلية المرتبطة بتحسين التوازن بين العمل والحياة.
وأضافت كاترينا: يعد العمل المرن أحد أسرع الاتجاهات نمواً في مجال التوظيف. ووفقًا للمسح العالمي لمساحة العمل للعام 2019 الذي أجرته شركة IWG، أظهرت النتائج أن 50٪ من الموظفين على مستوى العالم يعملون خارج مقر مكتبهم الرئيسي لمدة لا تقل عن 2.5 يوم في الأسبوع.
وكانت الإمارات أصدرت في فبراير من العام الجاري، سلسلة من التشريعات المواكبة للعصر، والتي تهدف إلى التيسير وتعزيز المرونة في سوق العمل، بما في ذلك قرار العمل بدوام جزئي والعمل عن بُعد؛ كما يمنح تصريح العمل الجزئي لأصحاب العمل خيارًا مفيداً لسد الفجوات في العمل.
ربما خلال ساعات العمل غير الاعتيادية دون اللجوء إلى ساعات عمل إضافية أو وظائف بدوام كامل تزيد عن إجمالي المتطلبات.
وتشير الدراسات إلى أن المساحات المكتبية التقليدية على مستوى العالم لا تستخدم في أحسن الأحوال إلا بنسبة 55٪. لذا، إذا تمكنت الشركات من تحسين هذا الاستخدام من خلال استخدام مساحة عمل مرنة، فسوف يقلل ذلك من حجم مخزون المكاتب التجارية الجديد اللازم لاستيعاب النمو الاقتصادي، مما يعني تأثيراً أقل على البيئة.
تركيز أكبر
ويعد ايجاد توازن للمساحة يستطيع الموظفون من خلالها التفاعل والتركيز بشكل مثالي. وعندما يتم تقديم مثل هذه المساحة للموظفين من خلال العمل عن بُعد، فإنهم يظهرون مرونة هائلة ويعملون لساعات طويلة، حيث ينتهي بهم الأمر إلى توفير الوقت. والقيام بذلك يقلل أيضاً من سير السيارات على الطرقات ليتم الاستثمار في الوقت وتعزيز الإنتاجية.
وتؤكد العديد من الدراسات أن النتيجة الطبيعية لهذه المرونة هي أن العاملين عن بعد يسجلون في الواقع ساعات عمل أكثر في وظائفهم الأساسية، مقارنة مع نظرائهم الذين يقضون وقت العمل في مقار الشركات.
أرسل تعليقك