تنظم أبوظبي للمرة الأولى مؤتمر الطاقة العالمي خلال الشهر المقبل بمشاركة أكثر من 71 وزيرا و500 رئيس تنفيذي و300 شركة و15 ألف مشارك من 150 دولة.
وتنطلق فعاليات المؤتمر الذي تستضيفه أبوظبي للمرة الأولى على صعيد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال الفترة من 9 إلى 12 سبتمبر/ أيلول المقبل في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.
وكشف الدكتور مطر النيادي وكيل وزارة الطاقة والصناعة رئيس اللجنة التنظيمية لمؤتمر الطاقة العالمي الرابع و العشرين في مؤتمر صحفي اليوم بمقر نادي المراسلين الأجانب في أبوظبي عن تفاصيل المؤتمر بحضور فاطمة الفورة الشامسي الوكيل المساعد لوزارة الطاقة والصناعة الرئيس التنفيذي للجنة التنفيذية للمؤتمر وخليفة القبيسي المدير التنفيذي التجاري بالإنابة بمركز أبوظبي الوطني للمعارض وفيصل الظاهري مدير العلاقات العامة بدائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي .
وأكد وكيل وزارة الطاقة على أن انعقاد المؤتمر في أبوظبي يعزز مكانتها العالمية كلاعب رئيس ومحوري في قطاع الطاقة بالعالم، مشيرا إلى أن العدد الغير مسبوق من المشاركين والمتحدثين الرسميين و تنوع الجهات العارضة و برنامج المؤتمر الشامل يشكل علامة فارقة تؤكد على أهمية هذا التجمع الدولي.
ولفت الوكيل إلى أن أبوظبي فازت بتنظيم المؤتمر في إطار منافسة دولية قوية مشيرا إلى أن التاريخ العريق للمؤتمر والذي يمتد على ما يقارب المئة عام، استقطب مجموعة واسعة من الخبراء وكبار رجال الأعمال والمسؤولين الحكوميين وقادة الرأي من جميع دول العالم، وستستكمل أبوظبي هذا الإرث من النجاح بجعل الدورة المقبلة مميزة بتركيزها على النتائج الملموسة لهذا المؤتمر.
وشدد الوكيل على أن التجربة الإماراتية في مجال الطاقة شكلت مثالاً يحتذي به، وذلك من خلال خططها الطموحة في تطوير وتنويع مصادر الطاقة والمشاركة في رسم المستقبل في هذا المجال، وذلك يشمل تنفيذ اثنين من أكبر مشاريع توليد الطاقة الشمسية في العالم، وقال" نحن فخورون بأن أبوظبي هي أول مدينة في الشرق الأوسط تنظم هذا الحدث المرموق، وبالنسبة لنا فهي تشكل إضافة نوعية في رصيد إنجازاتنا".
وتحدث الوكيل عن آخر التطورات المتعلقة بالاستعدادات للمؤتمر الذي تستضيفه العاصمة أبوظبي بعد أقل من أسبوعين من إنطلاقه مؤكدا على مشاركة واسعة لأكثر من 15 ألف من ممثلي كبرى الشركات والمؤسسات العالمية والإماراتية ، وأكثر من 300 عارض من الشركات العالمية في القطاعين العام والخاص من أكثر من 150 دولة، إضافة إلى 71 وزيرا ونائب وزير من قارات العالم ، وأكثر من 4000 مندوب من وفود الدول المشاركة ، وسيمتد المعرض على مساحة 35 ألف متر مربع
وردا عن سؤال حول إعلان مشاريع ومناقصات خلال أعمال المؤتمر قال الوكيل" لا توجد لدينا حاليا معلومات حول مشاريع أو مناقصات جديدة سواء لدولة الإمارات وغيرها لكن المؤتمر يشكل فرصة ثمينة للبحث والفوز باستثمارات كبيرة في قطاع الطاقة بالمنطقة، مشيرا إلى أن المؤتمر يعطي اهتماما أكبر للمشاريع المتوسطة والصغيرة في قطاع الطاقة وابتكارات الشركات العالمية وكيفية انتشار التأمين في هذا القطاع خاصة قطاع السيارات الكهربائية ولدينا شركتين إماراتيتين تشاركان في المؤتمر بفعالية.
وأكدت المهندسة فاطمة الفورة الشامسي الوكيل المساعد لوزارة الطاقة والصناعة الرئيس التنفيذي للجنة التنفيذية للمؤتمر على إنجاز كافة الاستعدادات لتنظيم دورة متميزة لمؤتمر الطاقة العالمي مشيرة إلى أن المؤتمر الذي مرة واحدة كل ثلاث سنوات يمثل فرصة مثالية لمئات الخبراء العالميين لعقد الاجتماعات وتبادل الخبرات ومناقشة أحدث الاتجاهات من جميع أنحاء العالم، وقد شهد على مدار تاريخه مشاركة نخبة واسعة من المتحدثين المتميزين.
ويستعرض المؤتمر العالمي للطاقة على مدار أربعة أيام، أكثر من 30 فعالية فرعية تتضمن عقد ورش عمل وجلسات حوارية على الطاولة المستديرة تستضيفها مجموعة من المنظمات. ومن بينها حدث "أفضل 100 شركة في تحول الطاقة للشركات الناشئة" والتي تستعرض أبرز 100 شركة عالمية ناشئة متخصصة في المنتجات والخدمات الأكثر ابتكاراً والتي من شأنها توفير حلول مستدامة لتغير المناخ وتحسين كفاءة تشغيل الطاقة.
ويستضيف المؤتمر، "منتدى الطاقة العالمي"، كما ستعقد ورشة عمل للأعضاء والدول المشاركة للاستفادة من الممارسات والتجارب الألمانية في مجال الطاقة والتي تستضيفها وزارة الطاقة والصناعة في الإمارات بالتعاون مع وزارة الشؤون الاقتصادية والطاقة الفيدرالية الألمانية، كما تضم فعاليات المؤتمر فعاليتان رئيسيتان لمجلس الطاقة العالمي، منها "القمة العالمية لقادة قطاع الطاقة" بحضور نخبة من قادة الرأي ورواد الطاقة العالميين، وسيتمكن الأخصائيين والمهتمين من الشباب من التعبير عن آرائهم في كل ما يتعلق بمستقبل الطاقة في "قمة قادة الطاقة المستقبليين.
وتحدث خلال المؤتمر الصحفي خليفة القبيسي المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للمعارض مؤكدا على الأهمية الكبيرة للمؤتمر في تنشيط الحركة التجارية والسياحية في أبوظبي مشيرا إلى أن المركز ينهى كافة استعداداته لتنظيم دورة متميزة للمؤتمر، كما أكد فيصل الظاهري مدير إدارة العلاقات العامة بدائرة الثقافة والسياحة لأبوظبي مشيرا إلى أن الدائرة أعدت برنامج جولات سياحية لأعضاء المؤتمر بهدف التعرف على المعالم التاريخية والثقافية لأبوظبي ويشمل البنرامج زيارة متحف اللوفر وقصر الحصن وقصر الإمارات ومسجد الشيخ زايد وواحة الكرامة وغيرها.
قد يهمك أيضًا:
لجنة اتحادية لتوحيد المعايير القياسية لأجهزة الكشف بالمنافذ الجمركية في الإمارات
رئيس الهيئة الاتحادية للجمارك يزور ميناء خليفة في أبوظبي
أرسل تعليقك