محمد الهدار يبيّن أن تجارة العملة الصعبة في السوق السوداء لا تؤثّر على البنوك
آخر تحديث 19:45:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

التحويلات غير القانونية في بن قردان تقدر بـ 750 مليار دينار تونسي سنويًا

محمد الهدار يبيّن أن تجارة العملة الصعبة في السوق السوداء لا تؤثّر على البنوك

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - محمد الهدار يبيّن أن تجارة العملة الصعبة في السوق السوداء لا تؤثّر على البنوك

محمد الهدار
تونس حياة الغانمي
ظلّت تجارة العملة الصعبة غامضة المعالم ومبهمة التفاصيل الى درجة انك قد تخال للحظة انها مشروعة وقانونية، فالعملة الصعبة من يورو و دولار و غيرها من العملات التي تستهوي الكثير من الزبائن، يقبل عليها عدد ليس بقليل من المواطنين من أجل القيام بمختلف المعاملات التجارية داخل البلاد أو خارجها   وتنشط تجارة العملة المنضوية تحت لواء السوق السوداء بشكل مذهل و تتزايد بصفة ملفتة للانتباه وذلك رغم القوانين التي تمنع مثل هذا النوع من المعاملات التي لا تستند إلى نظام معين وتسير وفق العرض والطلب حيث يصادف السائح و المواطن تجارها في العديد من الاماكن ليعرضوا عليه خدماتهم التي قد تكون اكثر ليونة من البنوك.   وتعتبر منطقة بن قردان من اشهر الأماكن التي يتعامل معها الكثير على أنها بورصة حقيقية لتصريف العملة لتبقى هذه الأخيرة تشهد حركية و ديناميكية رغم أنها فضاءات غير رسمية للتعاملات المالية التي يقدر عددها بالمليارات خلال اليوم الواحد، وهذه الفضاءات لاستبدال العملة معروفة عند العام و الخاص أين يتم استقبال المارة من المواطنين عند الوصول إلى المنطقة المذكورة حاملين الأوراق النقدية بمختلف عملاتها  اين تتم عمليات البيع و الشراء، والادهى والامر من كل هذا هو ان عملية بيع وشراء العملة الصعبة تتم في إطار غير قانوني و على مرأى الجميع.   وأكدت مصادر مطّلعة أن هناك سماسرة ذائعوا الصيت في هذا المجال يحققون أرباحا طائلة ولهم زبائنهم اللذين يتعاملون معهم بمبالغ كبيرة و بالعملة الصعبة، هم مغامرون بحق ولا يخشون أحد، فاحيانا تجد من يبيع ويشتري العملة الصعبة امام البنوك او امام القباضات المالية على مرأى ومسمع من الجميع، ولعل اهم ما يمكن الخروج به من مغامرة اكتشاف ما يحدث في المناطق الحدودية الجنوبية هو ان هناك خطر كبير على المستوى الامني والمستوى الاقتصادي، ودون مبالغة يمكن القول انه يوجد في بن قردان قطاع بنكي مواز باتم معنى الكلمة، فالعملة الصعبة هي اساس ظاهرة التهريب التي تنتشر في المناطق الحدودية والتي تشمل العديد من المواد على غرار المواد الغذائية والمخدرات و"الاسلحة" ايضا، وفي بن قردان التي تمثل اهم مركز للتجارة الموازية يوجد 5 نقاط كبرى للصرف وتسمى "الصرافة " ويتفرع عن تلك النقاط الخمس ما يفوق 250 فرع صرف يتمركزون داخل محلات صغيرة اشبه بالاكشاك ويوفرون شتى انواع العملة ويقدمون خدمات يومية رهيبة.    وتقدر التحويلات المالية غير القانونية من العملة الصعبة في بن قردان  ب750 مليار دينار تونسي سنويا اي بمعدل 2 مليون يوميا، ويتابع "الصرافة"  سعر العملة عبر قناة عربية تسمى CNBC ، وفي السوق السوداء للعملة الصعبة يكون هامش ربح "الصرافة" اقل من البنوك حيث انهم يراهنون على العدد، كما ان المزاحمة تفرض عليهم التقليص في هامش ربحهم لضمان اكبر عدد من الزبائن، وتجدر الاشارة الى ان العملة الصعبة قد تتقلص في البنوك لكن عند سماسرة العملة في بن قردان موجودة باستمرار وبكميات كبيرة، اذ توجد لديهم الملايين من العملات الاجنبيةفهم يمولون التجارة الموازية وبهم يتغذى التهريب.   و لتجار العملة الات حاسبة للاموال كالتي توجد في البنوك ولهم علاقات كبيرة بالعمال في الخارج ومع المهربين اضافة الى شبكات عالمية كبرى، ولهم ثروات تفوق الوصف بنيت على العيش في خطر حقيقي مقابل مردود مالي هائل، وتكون العلاقة بين تجارة العملة والتهريب والارهاب قوية جدا حيث لا يمكن ان نتحدث عن احد العناصر الثلاثة وترك البقية باعتبار العلاقة بينها.   وكشف رئيس جمعية الاقتصاديين التونسيين محمد الهدار للعرب اليوم  مدى تاثير تجارة العملة الصعبة في السوق السوداء على البنوك وعلى الاقتصاد بصفة عامة، مشيرًا الى انه تقريبا لا تاثير لها على البنوك باعتبار انه سواء تم التصدي الى الظاهرة ام لا فان تلك الكميات الكبيرة من العملة الصعبة لن تصرف في البنوك لسبب وحيد وبسيط وهو انها تأتي من مسالك غير قانونية، فاما ان تصرف بطريقة غير قانونية واما لا تصرف نهائيًا ، لكنها لن تدخل البنوك في كلتا الحالتين.  وأوضح محمد الهدار ان الحل يكمن في تقنينها لتصبح ذات مردودية.فهي ظاهرة موجودة في كل العالم ولا مجال للتنصل كليا منها او الغاءها.فالضرر ليس في البنوك الموازية في حد ذاتها وانما في الاقتصاد الموازى الذي لا يخضع الى القواعد الاقتصادية والاجتماعية ولا الى تدخل الدولة وهو ما يضر باساليب المنافسة الشريفة.واشار الى ان هذا الاقتصاد ورغم عدم شرعيته فان الحكومة تتعامل معه ببعض التساهل باعتبار انه يمثل مورد رزق لالاف العائلات من جهة اضافة الى صعوبة تطويق هذه الظاهرة من جهة اخرى، مؤكّدًا على ضرورة صياغة استراتيجية ملائمة تسمح بادماج هذا القطاع في الاقتصاد الحقيقي وطمانة الاشخاص الفاعلين فيه وتسهيل انتقالهم للاستثمار في الاقتصاد المنظم. 
emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد الهدار يبيّن أن تجارة العملة الصعبة في السوق السوداء لا تؤثّر على البنوك محمد الهدار يبيّن أن تجارة العملة الصعبة في السوق السوداء لا تؤثّر على البنوك



GMT 22:46 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

البنك الدولي يتوقع نمو اقتصاد الإمارات 4.1% في 2025

GMT 19:58 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

11.6 مليار يورو الاستثمارات الإيطالية المباشرة في الإمارات

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 صوت الإمارات - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 14:49 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

محلات "pinkie girl" تطرح فساتين مخملية في شتاء 2018

GMT 06:04 2015 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

التنورة المطبّعة تمنح المرأة العاملة الأناقة والتميّز

GMT 12:39 2015 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيندي" تكشف عن ساعة "سيليريا" الجديدة للمرأة المثالية الأنيقة

GMT 20:36 2013 السبت ,06 إبريل / نيسان

مراحل التطور الجسمانى عند الطفل

GMT 09:26 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

منزل إيلي صعب الجبلي في لبنان فخم وضخم

GMT 12:43 2014 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

غرفة الشارقة تشارك في معرض جيتكس 2014

GMT 22:09 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

مؤشر عقار أبوظبي يربح 23% منذ بداية 2013
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates