كشفت سلطة المنطقة الحرة بمطار دبي (دافزا) ارتفاع إجمالي إيراداتها، بمعدل 7% خلال عام 2015، وارتفاع إجمالي الأصول بمعدّل سنوي بلغ 3%. وأفادت، في بيان لها السبت، بأنها تمكنت من زيادة عدد الشركات المسجلة بنسبة 22%، كما نجحت في توطين 71.6% من الوظائف المستهدفة.
نتائج قوية
وأكدت سلطة المنطقة الحرة بمطار دبي (دافزا) أنها اختتمت عام 2015 بتحقيق نتائج مالية قوية، انعكست في ارتفاع إجمالي الإيرادات بمعدل 7%، وارتفاع إجمالي الأصول بمعدّل سنوي بلغ 3%.
وأفادت، في بيان لها السبت، بأنها تمكنت من زيادة عدد الشركات المسجلة لديها بنسبة 22% على العام السابق، متضمنة زيادة في عدد الشركات المتعددة الجنسيات بنسبة 9%، والذي اتضح جليًا في نمو معدل إيرادات المبيعات الجديدة بنسبة 18%.
وأوضحت أنه بناء على ذلك، وصلت حصة الشركات الخليجية وشركات الشرق الأوسط إلى 40%، تليها الشركات الأميركية والأوروبية بنسبة 36%، ثمّ الشركات الآسيوية 18%، في حين بلغت حصة الشركات من دول أخرى 6%.
ولفتت "دافزا" إلى أن محفظتها من المساحات المكتبية لاقت إقبالًا واسعًا، بالتزامن مع النشاط اللافت الذي يشهده مجتمع الأعمال والاستثمار في دبي، والذي يعود بالدرجة الأولى إلى عوامل أبرزها النمو الاقتصادي المطّرد، والآفاق الاستثمارية والفرص المصاحبة للاستعدادات لاستضافة "إكسبو 2020"، مشيرة إلى أن الأرقام الرسمية أظهرت أنّ إجمالي المساحات المكتبية التأجيرية ازدادت بنسبة 11%، مقارنة بعام 2014.
وأوضح الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس سلطة المنطقة الحرة بمطار دبي، إن "(دافزا) واصلت تأكيد حضورها ضمن المشهد الاقتصادي المحلي، ودورها المؤثر في الإنماء التجاري والاقتصادي في دبي، من خلال تحقيق أداء مالي قوي، ونمو لافت على صعيد العمليات التشغيلية والقطاعات المحورية في المنطقة الحرة".
وأضاف أن هذه النتائج المالية الأخيرة تؤكد الإمكانات العالية والمزايا التنافسية، التي تتمتع بها "دافزا"، والتي تؤهلها للمساهمة بفاعلية في استقطاب مزيد من الاستثمارات الأجنبية، خلال الأشهر المقبلة.
وأكد أن "النجاحات المتلاحقة تمثل دافعًا قويًا بالنسبة لنا، لمواصلة جهودنا الرامية إلى إنجاح المبادرات النوعية، التي بدأناها العام الماضي، وفي مقدمتها "استراتيجية دافزا للابتكار"، التي تجسد الرؤية الثاقبة للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي".
وتابع: "نتطلع، خلال العام الجاري، إلى دعم سياسات التنوع الاقتصادي التي تنتهجها قيادة الدولة، تماشيًا مع استراتيجية الإمارات لما بعد النفط، الأمر الذي سيدفع (دافزا) نحو ابتكار أفضل الحلول والمبادرات لتحقيق هذه الغايات والأولويات الوطنية، كما نهدف إلى دفع عجلة التحول الذكي، والاستثمار بالشكل الأمثل في الأفكار المبتكرة، ومشروعات التوسعة في المنطقة الحرة، إضافة إلى تقوية جسور التواصل مع مجتمع الأعمال الدولي، وصولًا بـ(دافزا) إلى مصاف المناطق الحرة الأكثر تطوّرًا في العالم، وترسيخ حضورها، قوة مؤثرة في دعم مسيرة التنمية الاقتصادية في دبي والإمارات".
وذكر المدير العام لسلطة المنطقة الحرة بمطار دبي، الدكتور محمد الزرعوني، إن العام الماضي شكل محطة بارزة في تاريخ "دافزا"، إذ شهد تحقيق العديد من الإنجازات، خصوصًا على صعيد الحفاظ على ريادة "دافزا"، باعتبارها واحدة من أفضل المناطق الحرة في الشرق الأوسط، على الرغم من التحديات الناشئة ضمن الأسواق الإقليمية والدولية.
وأضاف أن أبرز ملامح عام 2015، تمثل في النجاح اللافت في تعزيز الأداء المالي، وتحسين كفاءة العمليات التشغيلية، وتوسيع نطاق الحضور العالمي، فضلًا عن دفع عجلة التنويع الاقتصادي لمستقبل ما بعد النفط، من خلال استقطاب نخبة من الشركات العالمية.
وشدد الزرعوني على أن الابتكار سيكون محورًا استراتيجيًا، ليسرع وتيرة نمو "دافزا" لاستشراف مستقبل الغد، بما يتماشى مع رؤية قيادة الدولة وغاياتها الاستراتيجية، لافتًا إلى أن النتائج المالية الإيجابية تمهد الطريق للوصول إلى مستوى جديد من التميز، لاسيّما في ظل الانتعاش الاقتصادي في دبي.
ووفقًا لـ"دافزا"، فإنه يجري العمل حاليًا على تطوير "الخطة الاستراتيجية 2017-2021"، التي ستمثل دفعة قوية لمواصلة مسيرة الإنجاز والريادة، وصولًا بـ"دافزا" إلى مصاف المناطق الحرة الأكثر نموًا وتطورًا وتنافسية في العالم.
وأكدت التزامها ببناء الخطة، وفق منهجية قائمة على استكشاف معطيات الاقتصاد الكلي، ورصد العوامل البيئية للوصول إلى استراتيجية ديناميكية داعمة لغايات "خطة دبي 2021"، في جعل دبي محورًا رئيسًا في الاقتصاد العالمي، والوجهة المفضلة للأعمال والاستثمار.
ولفتت إلى أنها ستحرص على إضافة قطاعات جديدة، مثل عزمها على استقطاب قطاعات الاقتصاد الإسلامي المتنوعة، دعمًا لمبادرة "دبي عاصمة الاقتصاد الإسلامي".
وأشارت إلى أنها تتطلع إلى تعزيز مساهماتها الإيجابية في الناتج المحلي الإجمالي لإمارة دبي، وتفعيل دورها المحوري في دعم الاقتصاد الوطني، من خلال التركيز على تقديم تسهيلات استثمارية، وبنى تحتية متطورة، وإعفاءات ضريبية وجمركية، ومرافق عالمية المستوى، والتي تمثل دعائم أساسية لبيئة حاضنة للأعمال والاستثمار والابتكار، من شأنها استقطاب رؤوس الأموال، وتوفير فرص عمل جديدة، وتنويع مصادر الدخل الوطني، وتعزيز الانفتاح على الأسواق الدولية.
وفي إطار تمكين الكوادر البشرية المواطنة، كشفت "دافزا" عن نجاحها في توطين 71.6% من الوظائف المستهدفة، بحلول ديسمبر 2015.
أرسل تعليقك