قال سعادة عبد الله آل صالح وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية، أن الظروف التي يواجهها العالم في الوقت الراهن، تؤكد حقيقة ملموسة للجميع، وهي أن التحول نحو إدخال التكنولوجيا الحديثة وتبني الحلول الذكية في مختلف مراحل الإنتاج بات يُشكل ضرورة لضمان استمرارية الأنشطة التجارية وتعزيز قدرة الأعمال على مواصلة النمو، فضلاً عن إعطائها المرونة الكافية لإدارة الأزمات والطوارئ.
وأضاف آل صالح أن جائحة كوفيد - 19، أوجدت العديد من التحديات أمام أعمال الشركات والمؤسسات التجارية والاستثمارية، وخاصة الشركات الصغيرة والمتوسطة، وهناك حاجة ملحة لمزيد من الفهم حول إمكانية التحول الرقمي للأعمال وتوظيف التكنولوجيا الجديدة والأدوات الافتراضية لضمان استدامة الإنتاجية، إذ ثبُت للجميع أن امتلاك التقنيات الرقمية والسياسات ذات الصلة أحدث فرقاً كبيراً في قدرة الحكومات والشركات على التعامل مع التحديات الناشئة عن هذه الأزمة.
أكد سعادته - في الكلمة التي قدمها، خلال ورشة افتراضية، نظمها مجلس تنمية تجارة هونغ كونغ بالتعاون مع وزارة الاقتصاد، تحت عنوان "استخدام التكنولوجيا واستدامة الأعمال أثناء وبعد فترة الوباء /كوفيد -19/" - أن تمكين رواد الأعمال من حيث توفير الموارد والمهارات المطلوبة للتعامل مع الأزمة الراهنة هو أولوية لدى حكومة الإمارات لما يمثله قطاع ريادة الأعمال من عصب حيوي للاقتصاد الوطني، وأن الدولة تعمل وفق خطط طموحة تركز على تعزيز مهارات المستقبل للمهن والوظائف، والتحول الرقمي.
وقال آل صالح إن الدولة أقرت عدداً مهماً من الإجراءات والتدابير لتخفيف أثر تداعيات أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد على المستثمرين وأصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة، ولا تزال الدولة تدرس جملة من الإجراءات والتدابير الإضافية بالتنسيق مع القطاع الخاص ورواد الأعمال لمزيد من التيسير وخفض تكلفة ممارسة الأعمال، فضلا عن مبادرات أخرى، جاري دراستها، عبر فرق متخصصة تعمل على مدار الساعة، لتهيئة مرحلة التعافي لمختلف القطاعات الاقتصادية، بالتوازي مع الالتزام بالتدابير الوقائية والصحية.
وأكد وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية، أهمية هذه الورشة المنعقدة والتي تمثل منصة لدمج وتبادل الخبرات الرائدة في مجال التكنولوجيا الرقمية لكل من هونغ كونغ ودولة الإمارات بما يتيح للعديد من أصحاب المشاريع فرصة للاطلاع على سبل توظيف ودمج التقنيات والتطبيقات الحديثة في عمليات الإنتاج، ليس فقط باعتباره حلاً مؤقتاً للتحديات التي أفرزتها الأزمة الحالية، وإنما أيضاً لتطوير الأعمال وتحقيق قيمة مضافة على المدى الطويل.
وأضاف أن الشركات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة حول العالم تشترك جميعها في نفس التحديات والمخاوف خلال هذه الأزمة، وبالتالي من المهم تعزيز أوجه التعاون والتكاتف وتبادل الخبرات والحلول الذكية والمبتكرة، بما يخلق مساحة أوسع أمام رواد الأعمال لتحويل المخاطر الحالية والتحديات الراهنة إلى فرص للنمو والاستمرارية.
تحدث خلال الورشة التي عقدت عبر الانترنت، دانيال لام -المدير الإقليمي في الشرق الأوسط وأفريقيا -مجلس تنمية تجارة هونغ كونغ، وأندريا هيلين لاي-مدير تطوير التواصل المجتمعي-شركة ماد جاز هونغ كونغ، وبيجي لوينج-مدير التسويق للتجارة الإلكترونية-مجلس تنمية تجارة هونغ كونغ، وأدار الحوار السيد/ عبد العزيز ناصر نائب المدير الإقليمي للشرق الأوسط مجلس تنمية تجارة هونغ كونغ .. وركزت الورشة على مناقشة أثر الوباء العالمي على المشهد التجاري للعالم، وبحث تداعيات جائحة كوفيد-19 على الاقتصاد العالمي والتحديات التي تواجه الاقتصاد، والجهود التي تبذلها حكومة البلدين لمواجه التحديات الراهنة.
وخلال كلمته، أوضح السيد دانيال لام المدير الإقليمي للشرق الأوسط وأفريقيا، مجلس تنمية تجارة هونغ كونغ-مكتب دبي، أن العديد من الشركات الصغيرة والمتوسطة تواجه حالياً تحديات عديدة نتيجة لتداعيات تفشي وباء فيروس كورونا المستجد /كوفيد – 19/، وأشار إلى أن الورشة تهدف إلى توفير فرصة للتعرف علي أحدث التقنيات المطبقة وكيفية توظيفها لضمان استمرارية واستدامة الأعمال، وتحقيق النمو بمؤسساتهم أثناء الوباء وما بعده.
كما استعرض عدد من المتخصصين في الحلول الرقمية من هونغ كونغ رؤاهم وتجاربهم وسبل استفادة أصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة في كل من الإمارات العربية المتحدة وهونغ كونغ.شارك في الورشة نحو 15 مشاركاً من رجال أعمال ومستثمرين ومصدرين وأصحاب مشاريع صغيرة ومتوسطة، ومسؤولين من جهات حكومية وغرف الصناعة والتجارة، ودوائر التنمية الاقتصادية، وممثلي الهيئات الرقمية والشركات المعنية بالتجارة الإلكترونية والتكنولوجيا.
قد يهمك أيضًا:
حاكم الشارقة يهنئ ملك المغرب بنجاح العملية الجراحية
سلطان القاسمي يصدر مرسوماً بإنشاء أكاديمية الشارقة للتعليم
أرسل تعليقك